عهود الرومي دعت إلى استباق الآثار المحتملة لـ «الجائحة»

بحث تداعيات «كورونا» على الصحة النفسية للمجتمع

عهود الرومي خلال اجتماعها بالاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين المتطوعين في «الحملة». من المصدر

بحثت وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود بنت خلفان الرومي، في اجتماع عقد عن بُعْد، مع 60 طبيباً واختصاصياً نفسياً واجتماعياً، من المتطوعين في الحملة الوطنية للدعم النفسي «لا تشلون هم»، تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد–19) على الصحة النفسية للمجتمع، ومستقبل الصحة النفسية ما بعد «كورونا».

وشددت على أهمية الإعداد بشكل استباقي، للحد من التداعيات النفسية المحتملة لجائحة كورونا على الأفراد.

وناقشت الرومي مع الأطباء والاختصاصيين التداعيات النفسية لجائحة كورونا، وأهمية دعم الصحة النفسية للأفراد، في ظل ما تشهده الفترة الحالية من تحديات وضغوط، تطال مختلف فئات وشرائح المجتمع.

وأكد المتحدث الرسمي عن البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، عمار المعيني، أن أحد أهم مخرجات حملة «لا تشلون هم»، هو الدور الذي لعبته من خلال استخدامها منصات التواصل الاجتماعي لتقديم الدعم النفسي، وتقديم النصائح والتجارب لنشر الوعي بين أفراد المجتمع.

وقال استشاري الطب النفسي، الدكتور عادل كراني، إنه من المهم تعزيز الصحة النفسية للأفراد، وتقديم الدعم النفسي لهم في هذه المرحلة وبعد «كوفيد-19»، وتوفير الدعم لأفراد المجتمع، خصوصاً الذين تعرضوا للقلق بسبب الفيروس، وانعكست عليهم إجراءات التباعد الاجتماعي والخوف من التواصل، ما يؤكد أهمية دور المختصين في الدعم النفسي.

وأشار الاستشاري والطبيب والمحاضر المعتمد، الدكتور علي سنجل، إلى ضرورة إجراء دراسة تحليلية للحالة النفسية للمجتمع، أثناء وبعد «كوفيد-19»، لرسم خطة واضحة من الجانبين الوقائي والعلاجي، لضمان حياة صحية جيدة لمختلف فئات المجتمع.

وأكد استشاري الطب النفسي للأطفال واليافعين، الدكتور عمار البنا، أن جائحة «كوفيد-19»، سيظل لها وقع على حياة الأفراد والمجتمع.

‏وقالت استشاري الأمراض الباطنية وطب المسنين ومدير مركز سعادة كبار المواطنين في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة سلوى السويدي، إن الحملة قدمت الدعم النفسي والاجتماعي بطريقة استثنائية، والجميل أنها شملت كبار السن وأصحاب الهمم، الذين تأثروا جداً بتركيز وسائل الإعلام على آثار فيروس كورونا السلبية فيهم، ما جعلهم يحسون بالخوف والقلق، فجاءت الحملة لتساعدنا على فهم نفسياتهم ومخاوفهم، والإسهام في مساعدتهم ورفع معنوياتهم.


«لا تشلون هم»

قدمت حملة «لا تشلون هم» 60 فقرة بث حي، مدة كلٍّ منها ساعة، و40 مقطع فيديو، تحتوي على رسائل دعم وطمأنة للمجتمع في حسابات التواصل الاجتماعي للبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، إضافة إلى تنظيم أكثر من 16 جلسة دعم نفسي مغلقة بإشراف أطباء واختصاصيين نفسيين، شارك فيها نحو 400 شخص، من ضمنهم أشخاص في الحجر الصحي، وأمهات عاملات، وكبار سن، وطلاب مدارس وجامعات، وأبطال من خط الدفاع الأول.

تويتر