محمد بن زايد: قواتنا المسلحة صمام أمان الوطن وخط الدفاع الأمامي

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن قواتنا المسلحة كانت على مدى العقود الماضية، الأمين على سيادة دولة الإمارات وأمنها ومكتسباتها التنموية، رغم كل الصراعات والحروب والأزمات والمخاطر التي مرت بها المنطقة، وستظل بإذن الله تعالى حصناً للوطن، ورمزاً لمنعته وقدرته على مواجهة كل التحديات، مهما كانت صعوبتها، ضمن منظومة العمل الوطني الفاعلة والمتماسكة والمتجانسة من أجل وطن عزيز قوي الشوكة ومهاب الجانب.

وقال سموه في كلمة بمناسبة الذكرى الـ44 لتوحيد القوات المسلحة، إن الذكرى الـ44 لتوحيد قواتنا المسلحة تأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية على المستوى الدولي، بسبب وباء فيروس كورونا المستجد الذي نواجه مع العالم كله تداعياته السلبية التي لا تتوقف عند الجوانب الصحية، وإنما تتجاوزها إلى الجوانب الإنسانية والاقتصادية والأمنية وغيرها، وتتعاون مؤسسات الدولة المختلفة، صحية وأمنية وعسكرية واقتصادية وتطوعية ومجتمعية، وغيرها، وتتكامل جهودها في التصدي لهذا الفيروس واحتواء آثاره، ضمن منظومة عمل وطنية فاعلة، يستحق القائمون عليها كل تقدير واحترام وامتنان، إضافة إلى تأكيد قدرة دولة الإمارات على مواجهة الأزمات، مهما كانت شدتها وكفاءتها في تعبئة قدراتها الوطنية في أصعب الأوقات.

وأضاف سموه أن لجوء الكثير من دول العالم إلى القوات المسلحة في حربها على فيروس «كورونا»، والتصدي له من خلال معداتها وقدراتها وكوادرها البشرية المؤهلة والمستعدة للتعامل مع المخاطر في أي مكان وفي أي وقت، يؤكد أن القوات المسلحة دائماً هي الحافظ لكيان الدول، وملاذها في أوقات الأزمات والمحن.

كما أشار سموه إلى أن ذكرى توحيد قواتنا المسلحة تتزامن مع عام الاستعداد للخمسين، ذلك العام الذي نضع فيه أسس الانطلاقة التنموية الكبرى لوطننا خلال الـ50 سنة المقبلة، وقواتنا المسلحة الباسلة جزء رئيس في هذه الانطلاقة، وركن أساسي في خططنا الاستراتيجية لدخول العقود الخمسة المقبلة بثقة كاملة بقدرتنا على تحقيق طموحاتنا الكبرى في مختلف المجالات.

وأضاف سموه أن قواتنا المسلحة كانت هي الحامي لمسيرتنا التنموية خلال العقود الماضية، والحصن لمواردنا ومكتسباتنا.. وإن شاء الله ستظل هي المظلة الحامية لمسيرتنا خلال السنوات المقبلة، وأحد أهم الروافد لمنظومة التنمية الشاملة.

وأكد سموه أن «قواتنا المسلحة كانت طرفاً مؤثراً في الحرب على الإرهاب في المنطقة على مدى السنوات الماضية، وشاركت بكفاءة وفاعلية في كل الجهود والمبادرات والتحالفات الإقليمية والدولية للتصدي لمشروعاته ومخاطره على الأمن والسلم الدوليين».

وقال سموه إنه «في الذكرى الـ44 لتوحيد قواتنا المسلحة.. نستحضر السجل الحافل للعسكرية الإماراتية، ومواقفها المشرفة في كل المراحل والأزمنة، ونوجه تحية تقدير واعتزاز إلى كل أبنائها البواسل، في كل المواقع والميادين، الذين يقومون بدورهم الوطني، ويؤدون واجبهم المقدس، ويدافعون عن مصالح دولة الإمارات العليا، ويرفعون رايتها، ويتفانون في خدمتها، ويضيفون إلى قوة الدولة الشاملة من جهدهم وعرقهم وإخلاصهم ووطنيتهم.. ونترحم على أرواح شهدائنا الأبطال، الذين قدموا أرواحهم فداء لوطنهم، ودفاعاً عن أمنه وسيادته وكرامته».


ولي عهد أبوظبي:

«القوات المسلحة دائماً هي الحافظ لكيان الدول وملاذها في أوقات الأزمات والمحن».

تويتر