وثيقة للحماية من انتقال «كورونا» عبر الطعام بأبوظبي

أطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بالتعاون والتنسيق مع الشبكة الدولية للسلطات المعنية بسلامة الغذاء (إنفوسان)، وثيقة معرفية متكاملة لأبرز القضايا المتعلقة بـفيروس «كورونا» المستجد والغذاء وإجراءات الوقاية من انتقال العدوى في المنشآت الغذائية وعند تداول الغذاء، وذلك لتعزيز وعي السلطات المعنية بسلامة الغذاء ومتداولي الغذاء والمستهلكين بممارسات الوقاية من الفيروس ورفع المستوى الصحي للمنشآت الغذائية في إمارة أبوظبي، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات السلامة الغذائية في الإمارة والحفاظ على وصول غذاء آمن وسليم للمجتمع في كافة الظروف.

وقالت المدير التنفيذي لقطاع السياسات والأنظمة في الهيئة، موزة سهيل المهيري: «نعمل بالتعاون مع شركائنا في الشبكة الدولية للسلطات المعنية بسلامة الغذاء على تبادل المعلومات والخبرات في مجال السلامة الغذائية، واستشراف التحديات التي تفرضها التغيرات البيئية والصحية والظروف الراهنة على سلامة الغذاء، ووضع خطط وبرامج فعالة بالتعاون مع الجهات المختصة لتقييم مخاطرها ومواجهة آثارها المحتملة على المجتمع».

وأوضحت المهيري، أن الهيئة تسعى من خلال هذه الوثيقة لتمكين الجانب المعرفي لدى العاملين في مجال الغذاء والمستهلكين وإثراء خبراتهم بالممارسات الغذائية الصحيحة والتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على طول سلسلة الإنتاج والتوريد ومراحل التداول والاستهلاك، من خلال الإجابة على مجموعة كبيرة من الأسئلة المتصلة بآلية التعامل مع الغذاء في ظل هذه الظروف الاستثنائية، تتضمن إرشادات مهمة وتوصيات علمية لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، وخلاصة الخبرات والتجارب العالمية الخاصة بالتعامل الآمن مع الأغذية واستهلاكها والحيوانات الحية وذبحها في المسالخ.

وتتضمن الوثيقة 30 موضوعاً مختلفاً تغطي الإجراءات الواجب على العاملين اتباعها في المنشآت الغذائية بمختلف أنواعها، كإدارة العاملين فيها ورفع المستوى الصحي لهم من خلال استخدام الأدوات الوقائية، والبروتوكول المتبع في التعامل مع إصابة أحد العاملين بالفيروس والإجراءات اللازمة لضمان سلامة العاملين في المنشأة وسلامة الغذاء المتداول فيها، والآليات الصحيحة لعرض وتداول المواد الغذائية، والأسس العلمية والسليمة لتعقيم الأسطح الملامسة للغذاء ومناطق التحضير وعربات التسوق والمنشآت الغذائية بشكل عام، وأنواع المعقمات المناسبة لهذا الغرض، والبيئات الحاضنة للفيروس ومدة بقائه فيها وآلية التعامل معها، والإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان النقل الآمن للأغذية.

كما تحتوي الوثيقة على معلومات خاصة بسلطات سلامة الأغذية، كمتطلبات التفتيش على شحنات الغذاء والحيوانات المستوردة من البلدان التي تشهد انتشاراً كبيراً للفيروس، ومعدات الوقاية المناسبة لمفتشي الأغذية، وضوابط إعادة تشغيل منشأة غذائية بعد إيقافها بشكل مؤقت، والبروتوكولات الخاصة بالمختبرات للكشف عن الفيروس في الأغذية أو على أسطح تحضير الأغذية، وسبل إبقاء سلسلة الإمدادات الغذائية على حالها لمنع حدوث نقص في الأغذية، بالإضافة لمواضيع تتعلق بإمكانية انتقال الفيروس بين الإنسان والحيوان وإجراءات الحجر البيطري للحيوانات الحية المستوردة من دول تعاني من انتشار واسع لجائحة كورونا، وتوصيات منظمة الصحة العالمية للحدّ من انتقال مسببات الأمراض الناشئة من الحيوانات إلى البشر في ‏أسواق الحيوانات الحية أو أسواق المنتجات الحيوانية.

وتقدم كذلك معلومات واسعة تتعلق بالمستهلكين والتعامل الصحيح مع المواد الغذائية، وتجيب عن استفساراتهم الخاصة بعلاقة الغذاء بالفيروس، مثل كيفية الغسل الصحيح للفواكه والخضروات، وتعقيم عبوات المواد الغذائية لضمان عدم حملها للفيروس، وهل من الممكن ان ينتقل هذه الفيروس للإنسان عن طريق الغذاء. وما هي المدة اللازمة ودرجة الحرارة المناسبة لطهي الأطعمة، وأهم الاحتياجات الواجب اتخاذها خلال عملية التسوق واستلام طلبات التوصيل، وغيرها من الأمور المهمة.

تويتر