شاهد.. رسائل متبادلة على "تويتر" بين حيوانات "حديقة العين" وشخصيات شهيرة

صورة

لجأت إدارة حديقة حيوان العين، إلى وسيلة مبتكرة لتعزيز التواصل المباشر بين حيوانات الحديقة ومحبيها من البشر الذين كانوا يرتادون الحديقة بشكل دوري ويحرصون على زيارة أنواع مفضلة لديهم من الحيوانات، قبل أن تغلق الحديقة أبوابها التزاماً بالإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة تفشي فيروس (كوفيد – 19) المعروف باسم "كورونا المستجد".  

واستحدثت الحديقة فكرة تعتمد على توجيه عدد من الرسائل تحمل كل منها صورة حيوان مختلف، يطمئن فيها إمّا على أحد أصدقائه البشريين، أو ينقل خلالها أمنياته بعودة الحياة إلى طبيعتها وعودة الزوار إلى الحديقة مجدداً.

وشهدت بعض الرسائل الموجهة من الحيوانات لأشخاص معينين، تفاعلاً كبيراً وحوارات متبادلة من قبل هؤلاء الأشخاص ومتابعي حساباتهم، مع حيوانات الحديقة، تركزت على الحديث عن مستجدات القضاء على فيروس "كورونا"، وتعهدات بالعودة لزيارة الحديقة في أقرب وقت يسمح فيه بارتيادها.

أبرز الرسائل "الحيوانية"، وجّهتها الأصلة الملكية، لصديقها الشاعر والكاتب والمحاضر عوض بن حاسوم الدرمكي، قالت فيها: "صديقي عوض صاحب القلم العجيب، كم اشتقت لمحاضراتك التي تلقيها بالكثير من البلاغة الممزوجة بحب الشعر الفصيح، وقصص الأبطال القدامى، خصوصاً قصة التويستر.. كيف حالك، هل لازلت تهاب الأفاعي..؟ سلامنا للأهل، واعتن بنفسك".

فردّ عليها الكاتب الشهير، مداعباً: "يا مساء الأفاعي الحنونة و الثعابين الأليفة، شكراً على الرسالة التي غيّرت مزاج اليوم بأكمله، بعون الله لنا لقاء (بس خلكم بعيد شويوجه) بعد انكشاف هذه الغمة، ولا تنسون الكمامات و القفازات وخليك بالحديقة".

كما وجّه فرس النهر رسالة إلى صديقه الإعلامي مقدم البرامج في تلفزيون أبوظبي، أسامة الأميري، قال فيها: "أسعد الله يومك بكل خير صديقي الإعلامي، يوم عائلي مغمور بالطمأنينة والسعادة أتمناه لك، ولكل من تحب، فخور بك وبكل أصدقائنا .. اعتنوا بأنفسكم جيداً، وأنتم جميعاً مدعوين لحديقتي بعد أن نتغلب على هذه الجائحة".
 
 فيما وجّه السنجاب رسالة لصديقه الرحالة "أبواليزيد" علي السعد  قال فيها: "صباحك سعيد ياصديقي الرحالة، أرى أنك تسترجع ذكريات رحلتك الرائعة إلى بروناي مع أصدقائك، متشوّق لرحلتك القادمة بعد أن نتحد معاً ونتعاون لتخطي هذه المرحلة".

وأغلقت حديقة الحيوان بالعين، أبوابها في الخامس عشر من مارس الماضي، تنفيذاً لمجموعة من الإجراءات الاحترازية، خلال الحالة الطارئة التي تمر بها المنطقة تجاه فيروس كورونا (كوفيد – 19)، بهدف ضمان السلامة العامة واستمرارية الأعمال لدى جميع قطاعاتها.

وأوضحت الحديقة أن إجراءاتها الاحترازية تشمل أربع ركائز أساسية، هي الزوار والموظفين والحيوانات والمنشأة بشكل عام، منوهة إلى أن أبرز هذه الإجراءات تمثلت في غلق الحديقة أبوابها استجابةً للإجراءات الوقائية، تلتها تطبيق نظام العمل عن بعد لموظفيها العاملين في القطاعات المكتبية والإدارية.

وذكرت أنها تقوم خلال فترة الإغلاق بإجراء تعقيمات وعمليات تطهير وتنظيف شاملة لجميع مرافقها ومكاتبها ومبانيها بكافة متعلقاتها، كما طبقت جميع الأنظمة الالكترونية التي من شأنها ضمان استمرارية العمل عن بعد، إذ يواصل الموظفون إنجاز الأعمال المؤسسية على أكمل وجه، بالإضافة للتواصل والتعاون المشترك مع الجهات المعنية بالسلامة والصحة العامة لمتابعة جميع المستجدات التي تطرأ على صعيد الاحتياجات الوقائية والسلامة والصحة العامة.

وفيما يتعلق بالوظائف الحيوية، مثل الموظفين الميدانيين ومُربي وملاحظي الحيوانات، أكدت الحديقة أنها أولت اهتماماً خاصاً بموظفيها وسلامتهم، من خلال تنفيذ عدداً من الإجراءات الوقائية، منها تقليل أعداد الموظفين واقتصار وجودهم للضرورة فقط، كما تقوم الحديقة بتزويدهم بجميع الاحتياجات الوقائية اللازمة لضمان سلامتهم، بالإضافة للمنشورات والفيديوهات واللوحات الإرشادية والورش التوعوية والمراقبة المستمرة للتأكد من التزامهم بالإرشادات الوقائية.

وشددت الحديقة على أنها تعد من الوجهات السياحية السبّاقة في اتخاذ الإجراءات الوقائية، حيث قامت في وقت سابق وقبل إغلاقها بمنع جميع تجارب التعامل المباشر بين الزوار والحيوانات، مثل إطعام الزراف والببغاوات والبطاريق وركوب الحيوانات للأطفال وتجربة ممشى الليمور، كما ألزمت جميع موظفيها بارتداء الكمامات والقفازات الواقية، ووجّهت بأهمية الحذر في التعامل مع الحيوانات والزوار وسهولة الوصول إلى جميع المطهرات والمعقمات الموزعة في أرجاء الحديقة.

تويتر