المشروع يحقق أسرع زمن استجابة للحوادث في العالم

دبي تكافح الحرائق بتقنية النانو

صورة

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع مبادرة «دبي 10X»، ومؤسسة دبي للمستقبل، أبرز المشروعات المشاركة في المبادرة، التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجميع الجهات الحكومية في دبي، لتطبّق اليوم ما ستطبقه مدن العالم بعد 10 سنوات، وتسعى «دبي 10X» بالتعاون مع الجهات المعنية في حكومة دبي إلى تبني نماذج جديدة لحكومات المستقبل، بإحداث تغيير شامل في منظومة العمل الحكومي، ووضع خطط مستقبلية تعيد دور الحكومة في خدمة المجتمعات وصناعة المستقبل.


تخطو الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي نحو المستقبل بمشروع «الاستجابة في 30 ثانية»، ضمن مشروعات المرحلة الأولى لمبادرة «دبي 10X»، التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل.

ويهدف المشروع إلى تحقيق أسرع وقت استجابة للحوادث في العالم، ويتضمن نظاماً متكاملاً لمكافحة الحريق يشمل عناصر عدة تتمثل في تطبيق تقنية النانو في الأبنية، وهي تقنية إطفاء الحرائق قبل أن تبدأ بالاشتعال، من خلال تثبيت «لواصق النانو» مختلفة الأحجام داخل مفاتيح الكهرباء، وتعمل تلك اللواصق بصورة تلقائية عند اندلاع الحريق، وتطلق غاز إطفاء على مصدر النيران مباشرةً بمجرد وصول درجة الحرارة إلى 120 درجة مئوية في المكان المثبت فيه اللاصق، ويقوم بإخماد الحريق على الفور تلقائياً دون تدخل بشري.

وتعتبر التقنية المبتكرة من الوسائل الفعالة الصديقة للبيئة، وقليلة التكلفة وسهلة الاستخدام، وتمنع انتشار ألسنة اللهب في أقل من ثلاثين ثانية، كما تقلل من عدد الآليات الخاصة بالإطفاء والقوة البشرية المستخدمة في الحوادث.

ويتم استخدام تقنية الإطفاء الذاتي في وسائل النقل العام والخاص أيضاً ضمن هذا المشروع من خلال تزويد السيارات بأنظمة للإطفاء الذاتي، والتي تعمل تلقائياً عند اندلاع الحريق في المركبات لتمنع انتشارها، ما يؤدي إلى تحقيق أسرع زمن استجابة تصل إلى 30 ثانية، بالإضافة إلى توفير الحماية الفورية للأرواح والممتلكات وتقليل استخدام الآليات والموارد البشرية.

ويسهم المشروع في تعزيز جهود الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي لتحقيق أسرع وقت في الاستجابة للحوادث في العالم عن طريق تقليص وقت الاستجابة إلى 30 ثانية، في الوقت الذي يبلغ فيه معدل الاستجابة عالمياً بين 6 و8 دقائق، كما أن للمشروع مزايا إضافية تتمثل في خفض التكاليف من خلال تقليص القوى العاملة، وتقليل الازدحام وانبعاثات الكربون، وذلك لعدم تحريك سيارات الإطفاء إلا في الحالات المؤكدة، بما يسهم في تعزيز مستويات السلامة في دبي لتكون المدينة الأكثر أماناً في العالم.

ويرتبط هذا المشروع بشكل رئيس بالعديد من المؤشرات العالمية التي تعزز مكانة دبي التنافسية بما في ذلك توظيف أحدث التكنولوجيات والمنتجات المتطورة والفعالة في حال حصول حوادث أو حالات حريق.

وأكدت الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، أنها مكلّفة بالاستجابة لأي حادث حريق في أسرع وقت ممكن، وفي الوقت الحالي يتم تحقيق زمن استجابة قدره 6 – 8 دقائق لـ80% من مجموع البلاغات وفقاً لأفضل المعايير العالمية.

وتابعت أنه «بالنظر إلى سجل المخاطر والتطور الديناميكي في إمارة دبي فإنها تعمل على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بجعل دبي من أكثر مدن العالم أماناً، الأمر الذي يتطلب منها تحسين زمن الاستجابة بشكل كبير».

وذكرت أن مشروع «الاستجابة في 30 ثانية» سيؤدي إلى تقليل الآثار الناجمة عن الحوادث بشكل شامل من خلال تحقيق استجابة بالزمن الفعلي ضمن 30 ثانية، ما يعني استجابة إجرائية فورية، ما سينعكس على عمليات «المحافظة على الأرواح» عبر إخلاء قاطني المبنى، وسيؤدي للبدء في عملية الإطفاء من خلال تشغيل أنظمة الإطفاء الثابتة وتطبيق أنظمة السلامة في المبنى.

وأضافت أن دبي تعتبر من بين أسرع مدن العالم نمواً، وأكثرها سلامة وأوسعها تطوراً تقنياً، فهي توفر البنية الأساسية المادية والبشرية والتقنية لذلك، ما يمكن قطاع الإطفاء والإنقاذ من تأمين السلامة العامة والفردية للمشروعات القائمة والمستحدثة في أقصر وقت، وأقل كلفة، وأكثر فاعلية، وأفضل ممارسة، ويعزز سمعة الإمارات عالمياً، ويحقق رؤية الدفاع المدني بأن تكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم في تحقيق الأمن والسلامة.

رقم قياسي عالمي

أفادت الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، بأن مستويات نجاح تطبيق مشروع «الاستجابة في 30 ثانية» كبيرة ومبشرة، لافتة إلى أن كثيراً من الحوادث المبلغ عنها يمكن احتواؤها دون الحضور الفعلي.

وأشارت إلى أن نسبة كبيرة من الأبنية في دبي متصلة بمركز المراقبة في الإدارة، وهي مهيئة بشكل جيد حالياً من خلال المراكز ومحطات الإطفاء الموزعة في مختلف أنحاء المدينة، بما يسهم في تحسين وقت الاستجابة لتسجيل رقم قياسي عالمي.

مزايا

-يعزز سمعة دولة الإمارات عالمياً في تحقيق الأمن والسلامة.

-يحقق أسرع زمن استجابة للحوادث في العالم خلال 30 ثانية.

-تعزيز مستويات السلامة في دبي لتكون الأكثر أماناً في العالم.

-التقنية المبتكرة فعالة وصديقة للبيئة قليلة التكلفة سهلة الاستخدام.

-خفض التكاليف من خلال تقليص القوى العاملة.

-تقليل الازدحام وانبعاثات الكربون لعدم تحريك سيارات الإطفاء.

-يحافظ على الأرواح حيث يتعامل مع الحرائق قبل تفاقمها.

-تأمين السلامة العامة والفردية للمشروعات القائمة والمستحدثة.


- «الاستجابة في 30 ثانية» يتضمن نظاماً متكاملاً لمكافحة الحرائق قبل أن تبدأ بالاشتعال.

- المشروع صديق للبيئة ويحافظ على الأرواح والممتلكات تلقائياً دون تدخل بشري.

تويتر