مؤسسات تعلّق حضور موظفيها 15 يوماً.. وأخرى تفعّل نظام «المناوبات»

جهات عمل خاصة تُطبّق الدوام عن بُعد طواعية لمواجهة «كورونا»

شركات وفرت وسائل تقنية وبرامج متخصصة وعقدت دورات تدريبية. أرشيفية

بدأت جهات عمل تابعة للقطاعين الخاص وشبه الحكومي، تطبيقاً طوعياً لنظام العمل عن بُعد، لمدد متفاوتة وصلت إلى تعليق حضور الموظفين 15 يوماً في بعض المؤسسات، فيما استعانت جهات أخرى بنظام تقليص عدد ساعات العمل، وتطبيق المناوبات بين موظفيها، اقتداءً بالإجراءات الاحترازية المماثلة التي اتخذتها مؤسسات الدولة للوقاية من تبعات فيروس «كورونا» المستجد.

وأصدر مسؤولو شركات سلسلة من القرارات الاحترازية الداخلية، بخلاف قرار الدوام الجزئي عن بُعد، بعضها منح أولوية تطبيق العمل المنزلي للنساء، وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، والبعض الآخر قلّص عدد ساعات العمل لموظفيه، فيما طبقت جهات أخرى نظام المداومات بالتناوب بين الموظفين لتقليل أعداد الأشخاص في المكان الواحد، مع اتخاذ التدابير الوقائية كافة في مواقع العمل، مثل توفير الأقنعة الواقية ومعقم الأيدي للموظفين والعملاء.

وذكر مدير تنفيذي لإحدى شركات المواد الغذائية أحمد منصور الراشد، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه «نظراً للظروف الراهنة حالياً ومن باب الحفاظ على صحة الموظفين، واتباعاً للتوصيات الصحية، قرّرنا تعليق حضور الموظفين لمقر العمل، والاكتفاء بالعمل عن بُعد، لمدة 15 يوماً، وأتمنى من كل مسؤول لديه الصلاحية في عمله، أن يتخذ هذا الإجراء».

فيما قال الرئيس التنفيذي لمكتب محاماة واستشارات قانونية الدكتور حبيب الملا: «أتممنا استعداداتنا للعمل عن بُعد، ووفرنا وسائل التقنية والبرامج المتخصصة وعقدنا الدورات التدريبية، وقمنا بإغلاق المكتب، وطلبنا من الجميع العمل من البيت، وكانت التجربة ناجحة ووجدت التزاماً شبه كامل وإنتاجية طبيعية».

كما أكد مدير عام شركة مقاولات وأعمال إنشائية منصور إبراهيم العابدي، أن الدولة اتخذت خطوات جريئة بالتحوّل من التعليم والدوام الاعتياديين إلى نظام العمل عن بُعد في القطاعات كافة للحد من انتشار «كورونا»، ولكن لن تكتمل هذه الدائرة إلّا بمشاركة القطاع الخاص في هذا النظام لتعظيم الاستفادة من تطبيقه.

وقال: «من هذا المنطلق قرّرت شركتنا تحويل الوظائف والأعمال المكتبية كافة إلى نظام العمل عن بُعد، وتقليل ساعات الدوام الاعتيادية إلى أربع ساعات، مع تقسيم العمالة إلى مناوبات لتقليص أعدادهم لأقصى حد، بالإضافة إلى توفير كل أدوات ووسائل التعقيم والنظافة الشخصية في مواقع العمل».

بدورها فعّلت شركة الدار العقارية خطة لاستمرارية الأعمال في ظل الظروف الحالية، من خلال اتخاذ التدابير كافة لتطبيق العمل عن بُعد، وتأجيل السفر لأغراض العمل، والحدّ من رحلات السفر الشخصية، وتقليل الاجتماعات الخارجية تماشياً مع التزامها بحماية صحة ورفاه موظفيها وضيوفها.


واجبات العمل من مواقع مختلفة

عرّفت وزارة الموارد البشرية والتوطين، العمل عن بُعد، بأنه نظام يقوم فيه العامل بتأدية واجباته من مواقع مختلفة عن مقار صاحب العمل، أي يؤدي فيه العامل عمله من خارج المواقع المخصصة للعمل، بشكل جزئي (أسبوعي أو شهري)، أو بشكل كامل. وأشارت إلى أن نظام العمل عن بُعد، نوعان، الأول العمل بشكل جزئي، حيث يمكن للموظف تقسيم وقت عمله بين مكان العمل الرئيس ومكان العمل عن بُعد بنسب متساوية أو مختلفة، وقد يكون ذلك أياماً في الأسبوع أو أسابيع في الشهر أو شهوراً في السنة، بينما الثاني هو العمل بشكل كامل، ويخصّ الوظائف التي يمكن تأديتها بشكل كامل من خارج المكتب.

شركات تحوّل الوظائف والأعمال المكتبية كافة إلى نظام العمل عن بُعد.

تويتر