يستكملون دراساتهم عن بعد ويتواصلون مع ذويهم

ضيوف «المدينة الإنسانية» طلبة وكبار سن وحوامل ورُضّع

الضيوف ينتمون لأكثر من 10 جنسيات أكبرهم عمره 56 عاماً وأصغره 6 أشهر. تصوير: إريك أرازاس

كشف رئيس قسم برامج الأمراض المُعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة المتحدث الرسمي والمسؤول الطبي لمدينة الإمارات الإنسانية، الدكتور فيصل الأحبابي، أن ضيوف المدينة الطبية، البالغ عددهم 215 شخصاً، الذين تم إجلاؤهم من مقاطعة هوبي الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، سيجرون اليوم الفحص المخبري الرابع والأخير، وفي حالة تحقيق نتيجة سلبية فمن المقرر أن يغادروا المدينة بعد غد.

وأشار إلى أن الضيوف ينتمون لأكثر من 10 جنسيات، أكبرهم في العمر يبلغ 56 عاماً، فيما يبلغ عمر أصغر الضيوف ستة أشهر، والشريحة الأكبر من الضيوف طلبة، لذا تم توفير كل الخدمات التي تتيح لهم استكمال دراساتهم عن بُعد من داخل مقر إقامتهم في المدينة.

وأكد الأحبابي، خلال جولة إعلامية نظمتها المدينة، أمس، أن «نتيجة الفحوص المخبرية الثلاثة، التي تم إجراؤها لرعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين تستضيفهم المدينة، سلبية سليمة، ولم تظهر على الرعايا أعراض مَرضية حتى الآن عبر المتابعة اليومية، فيما سيتم إجراء الفحص الرابع لهم اليوم، الذي يعد اليوم الـ14 لهم في المدينة»، مشيراً إلى أن الفحوص تتضمن أخذ مسحة من الضيوف بحسب معايير منظمة الصحة العالمية، التي تعرف بفحص «PCR» المخبري، ومدة إجراء المسحة يستغرق دقيقة، ويتم إرسال العينات، حسب معايير دائرة الصحة - أبوظبي، إلى مختبرات متخصصة، أهمها مدينة الشيخ خليفة الطبية، وتظهر النتائج في خلال يومين، مشيراً إلى أنهم يقومون بإجراء الفحوص المخبرية نفسها للطاقمين الإداري والطبي في المدينة، وجميع نتائجهما سليمة.

وأشار إلى أن مدينة الإمارات الإنسانية ذات أهداف متعددة، أحدها هو الحجر الصحي الذي طبق على جزء من المدينة الإنسانية، وفق ضوابط واشتراطات معتمدة من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وحسب توصيات منظمة الصحة العالمية لمكافحة العدوى والحد من انتشارها، موضحاً أن الموجودين بالحجر الصحي هم مخالطون لحالات، كونهم قادمين من مدينة ووهان الصينية التي انتشر فيها وباء كورونا المستجد، لكنهم أصحاء ولم تظهر عليهم أي أعراض مَرضية منذ وصولهم للدولة حتى الآن.

وتابع: «الشريحة الأكبر من الرعايا من طلبة الجامعات والمدارس، وتكون لديهم برامج دراسية وتعليمية عن بُعد لاستكمال دراستهم، وعدم تأثرها بفترة الحجر الصحي، ويستمرون حتى الثالثة صباحاً في متابعة الدراسة عن بُعد، بجانب توفير خدمة الـ«واي الفاي» فائق السرعة في جميع أرجاء المنطقة الخاصة بهم وكذلك تسليمهم هواتف متحركة وشرائح اتصالات تحتوي على باقات دولية، وإتاحة برامج المحادثة عبر الإنترنت، ليتواصلوا مع ذويهم وقت ما يشاؤون، مشدداً على أن المدينة تقدم للرعايا خدمات معيشية وترفيهية ضمن احتياطات وقائية لمكافحة العدوى، فتقدم لهم ثلاث وجبات يومية، بحسب طلب نوع الأكل، حتى باب الغرفة التي يسكن فيها.

من جانبه، أوضح، مدير إدارة التأهب والاستجابة الطبية بدائرة الصحة - أبوظبي قائد فريق الاستجابة الطبية بالمدينة الإنسانية، إبراهيم فرج المنصوري، أنه تم استقبال الطلبة وضيوف دولة الإمارات في المدينة، وتوزيعهم على غرفهم في وقت قياسي، مشيراً إلى أن مناطق الحجر الصحي في المدينة تم تقسيمها إلى ثلاث مناطق: المنطقة الحمراء التي تشمل أماكن سكن الرعايا الموجودين في المدينة، والمنطقة الصفراء التي تضم أماكن الترفيه المختلفة، والمنطقة الخضراء التي يتم فيها توزيع الوجبات ومتطلبات الرعايا التي يطلبونها، ولكل منطقة إجراءات وقائية معينة.


55 مرضاً مُعدياً

كشف رئيس قسم برامج الأمراض المُعدية بمركز أبوظبي للصحة العامة، الدكتور فيصل الأحبابي، أن «النظام الإلكتروني للتقصي الوبائي والتبليغ الإلكتروني، التابع لمركز أبوظبي للصحة العامة ودائرة الصحة أبوظبي، يستوعب أكثر من 55 مرضاً مُعدياً، يتم تصنيفها وفق ثلاثة مستويات من حيث الخطورة، وينتمي فيروس «كورونا» للفئة الأشد خطورة (التصنيف الأحمر، الواجب التبليغ عنها مباشرة).

تويتر