"آجوستا ويست" تتمتع بقدرات فائقة في البحث والإنقاذ

عرض المركز الوطني للبحث والإنقاذ، خلال المعرض المصاحب للمؤتمر الوطني الأول للمؤسسات العاملة في مجال البحث والإنقاذ الذي ينظمه المركز في أبوظبي، أحدث المعدات والتقنيات المستخدمة في مجال البحث والإنقاذ، ومن بينها طائرة البحث والإنقاذ "آجوستا ويست لاند - 139".

وتمكنت فرق المركز الوطني للبحث والإنقاذ، خلال العام الماضي، من انقاذ 60 شخصاً تعرضوا لحوادث في الأودية والمناطق الجبلية الوعرة في الدولة، حيث أسهمت سرعة الاستجابة في الوصول إليهم واخلائهم.

وقال المركز إنه جرى تصميم الطائرة المتطورة للقيام بمختلف المهمات، مع القدرة على تنفيذ جميع أنواع البحث والإنقاذ، مع إمكانية العمل على مدار الساعة، والوصول إلى أي نقطة في دولة الإمارات من قواعد تمركزها المنتشرة في جميع أنحاء الدولة، إضافة إلى قدرتها على التحليق بسرعة تزيد على 140 عقدة.

كما تم تجهيز طائرة آجوستا بأجهزة الرؤية الليلية، مع أجهزة تعزيز الاتصالات ورافعة متخصصة، وأنظمة طيران متقدمة ومصممة لعمليات الإنقاذ في البر والبحر، في حين تتزين بألوان علم دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعكس معاني الوحدة والتآخي والأمن والأمان الذي يسود دولة الإمارات.

ويعد المركز الوطني للبحث والإنقاذ، الذي يتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً رئيساً له، المركز الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتولى جميع المهام الخاصة بعمليات البحث والإنقاذ في الدولة، مُطبقاً أعلى المعايير الدولية المستمدة من الهيئة الدولية للطيران المدني والمنظمة البحرية الدولية.

وقال مراقب مهمة بحث وانقاذ في عمليات المركز الوطني للبحث والانقاذ حمدان الراشدي، إنه تم تدعيم المركز بالأنظمة الحديثة التي تساعد على تسهيل عمليات البحث والانقاذ التي تسهم في تسهيل سرعة الاستجابة لإنقاذ الأرواح، وتتمثل في انظمة الاتصالات الحديثة وانظمة التتبع وانظمة الاستغاثة عن طريق الاقمار الاصطناعية وانظمة ادارة الحدث وانظمة البيانات.

وأطلق المركز الوطني للبحث والإنقاذ التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني، أمس تطبيقاً ذكياً على الهواتف النقالة، هو الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي في مجال البحث والإنقاذ، حيث يمكن الأفراد خلال رحلاتهم ونزهاتهم البرية والمناطق الجبلية والوعرة، طلب المساعدة والإغاثة في حالات الطوارئ والحوادث، ومن ثم استدعاء فرق الانقاء للقيام بعملية الإخلاء، فضلاً عن إمكانية التعرف إلى الخدمات الأساسية من خلال الخريطة الذكية للوصول إلى أقرب محطة وقود أو مركز شرطة أو مستشفى أو مطار.

جاء اطلاق التطبيق الذكي خلال فعاليات المؤتمر الوطني الأول للمؤسسات العاملة في مجال البحث والإنقاذ الذي ينظمه المركز الوطني للبحث والإنقاذ، والذي يستمر على مدار يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار "استشراف مستقبل البحث والانقاذ في عصر الذكاء الاصطناعي" بمشاركة الشركاء الاستراتيجيين والشركات المتخصصة في مجال البحث والإنقاذ.

ويوفر التطبيق عملية تنسيق بين المركز وافراد المجتمع عبر طلب خدمة الانقاذ، حيث يتم ادخال البيانات الشخصية للأفراد ومرافقيهم، والمواقع التي يرغبون في التوجه اليها، وتحديداً المواقع البعيدة والنائية كالجبال او البحار او المناطق الصحراوية في الدولة.

ويقدم التطبيق المساعدة للأفراد في حال الذهاب في نزهات الى مناطق وعرة كجبل جيس او مناطق البر او داخل البحر، وطلب المساعدة أثناء القيادة في حال انتهاء وقود المركبة، وذلك بإرشاد السائق لأقرب محطة وقود.

وفي حال انقطاع وصول الشبكة او نفاد بطارية الهاتف، تصل لغرفة التحكم رسالة أن الشخص لم يقم بإرسال رسالة تؤكد وصوله، ومن ثم يقوم الفريق بالتواصل مع الشخص للاطمئنان عليه، وبناء عليه يتم تنسيق مع الجهات المعنية لتقييم الوضع وارسال الدعم لأقرب منطقة للبحث عن الشخص والتحقق من سلامته.

ويوفر التطبيق، الذي سيتم ربطه بغرفة العمليات على مدار 24 ساعة، السرعة في تحديد وتحليل البيانات التي توفر سرعة الاستجابة، كما يسهم التطبيق في توفير معلومات وبيانات مرجعية عن المناطق التي تشهد تسجيل إصابات أو أمور طارئة.

 

تويتر