«طرق دبي»: إطلاق الخدمة في 3 مناطق الشهر الجاري

«حافلات تحت الطلب» تنقل الركاب من منازلهم إلى «المواصلات الجماعية» أسبوعين مجاناً

صورة

كشف مدير إدارة التخطيط وتطوير الأعمال بمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، عادل شاكري لـ«الإمارات اليوم»، أن خدمة «حافلات تحت الطلب» المخصصة لنقل الركاب من مواقعهم إلى أقرب وسيلة نقل جماعي، سيتم توفيرها في ثلاث مناطق في دبي خلال الشهر الجاري والمقبل، مشيراً إلى توفير الخدمة مجاناً لمدة أسبوعين من تاريخ بدء الخدمة في كل منطقة.

وأكد شاكري أن الخدمة لاقت إقبالاً كبيراً عند إطلاقها في منطقة البرشاء، الشهر الماضي، حيث وصل عدد الركاب الذين طلبوا الخدمة من خلال التطبيق إلى ما يقارب 4000 راكب خلال 16 يوماً، وذلك في الفترة ما بين التاسع و25 فبراير الماضي.

وكانت هيئة الطرق والمواصلات في دبي قد بدأت خلال العام الماضي بالتشغيل التجريبي لخدمة «حافلات تحت الطلب» في منطقتي الورقاء والبرشاء، لتطلق الخدمة فعلياً خلال فبراير الماضي في عدد من المناطق، استهلتها بمنطقة البرشاء في التاسع فبراير الماضي، ثم تم إطلاقها في مدينة دبي للإنترنت في 23 من الشهر نفسه.

وشهدت الخدمة إقبالاً على استخدامها في مدينة دبي للإنترنت، حيث بلغ عدد طلبات حجز الخدمة خلال الثلاثة أيام الأولى من بدء الخدمة 614 طلباً، وذلك وفقاً للبيانات التي كشف عنها شاكري.

وتعتمد فكرة خدمة «حافلة تحت الطلب» على توفير حافلات صغيرة عامة، تقل السكان من مواقعهم إلى أقرب وسيلة نقل جماعي مثل محطات المترو، أو محطات الحافلات، لتصلهم بناءً على طلبهم الذي يسجل عبر تطبيق ذكي، وذلك في المناطق ذات الطلب المنخفض على النقل الجماعي، حيث يتم بذلك خفض نفقات تشغيل الخدمة عبر جداول ثابتة، وفي الوقت نفسه تحقيق التكامل بين خدمات النقل الجماعي بالميل الأول والأخير، وضمان سهولة وصول الركاب، وتقليل وقت انتظارهم.

ووفقاً للهيئة، فإن تشغيل الخدمة استند إلى عدد من المعايير تتضمن الاستخدام الأمثل للأرض، ونوعية الأنشطة التجارية ومتوسط مداخيل الأفراد، وكذلك الفئات العمرية والكثافة السكانية، وتفادي المنافسة مع المنظومة الحالية للمواصلات العامة، إلى جانب الطلبات الواردة من الجمهور.

وأفاد شاكري بأن الهيئة تعتزم بدء الخدمة في المدينة العالمية في 22 مارس الجاري، وكذلك في منطقة جرينز، في 29 من الشهر نفسه، إضافة إلى إطلاقها في منطقة واحة دبي للسيليكون في الخامس من أبريل المقبل.

وتابع أن «الخدمة تشهد استجابة واسعة من قبل مستخدمي وسائل النقل الجماعي، نظراً لأنها وسيلة تنقل مريحة، وذات مسار مرن يجعلها أكثر ملاءمة لبعض الفئات»، لافتاً إلى أن نظام الاستجابة الذكية لطلب ركاب المواصلات العامة يقوم على فكرة ربط بعض المناطق بحافلات عامة صغيرة من مواقعهم، عبر تطبيق ذكي يتيح للمتعاملين تحديد مسارهم من نقطة الانطلاق حتى نقطة الوصول، وكذلك التمكن من دفع تعرفة التنقل قبل الانطلاق.

يذكر أن الهيئة أطلقت حملات توعية وتسويق لتعريف المتعاملين بالخدمة، وتشجيعهم على الاستفادة منها، عبر توزيع بروشورات على منازل الأحياء المنتشرة في المناطق التي تم استهدافها، إضافة إلى وضع ملصقات تعريفية في المولات والمراكز التجارية والخدمية، ولافتات دعائية على أعمدة الإنارة الموجودة في هذه المناطق، لتوعية السكان بتوافر الخدمة، وتحفيزهم على استخدامها.


مسح ميداني

أجرت هيئة الطرق والمواصلات في دبي مسحاً ميدانياً ضمن مراحل توفير خدمة «حافلات تحت الطلب»، وذلك بناءً على رصد عدد من المعايير، شملت الفئات السكانية المستخدمة للخدمة، وامتلاك المركبات، وخيارات التنقّل، وأقرب محطات ومواقف وسائل المواصلات العامة، والخيارات المفضّلة للتنقّل، منها مسافة المشي، ووقت الانتظار وغيرها، إضافة إلى معايير أخرى مثل الراحة، ودقة المواعيد، والخدمة حسب الطلب، وقرب الخدمة من المنازل ووجهات التنقّل، والتعرفة المعقولة، واستعانت الهيئة بأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال التي تجرى في بلدان مثل إسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة وفنلندا.

4000

راكب طلبوا الخدمة خلال 16 يوماً.

تويتر