2.52 مليار متر مكعب حجم الطلب السنوي لـ «الجوفية»

%40 من المياه المستخدمة في منازل ومتاجر ومصانع الدولة مُحلاة

الدولة تعتمد في الزراعة على المياه المخزنة في السدود والآبار الجوفية. أرشيفية

أفاد تقرير أصدرته وزارة التغير المناخي والبيئة، أخيراً، بأن مياه البحر المحلاة تمثل 40% من الطلب على المياه في القطاع الحضري (المنزلي والتجاري والصناعي) في الدولة، مضيفاً أن الطلب السنوي على المياه المحلاة يبلغ نحو 2.02 مليار متر مكعب، تستخدم بشكل رئيس في القطاع الحضري، مقابل نحو 2.52 مليار متر مكعب من المياه الجوفية تستخدم بشكل رئيس في قطاع الزراعة، في حين يتم استخدام نحو 0.53 مليار متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالجة في ري الحدائق والمسطحات الخضراء وأشجار التحريج.

وأوضح التقرير الذي جاء بعنوان «تقرير حالة البيئة لدولة الإمارات العربية المتحدة، الإصدار الثاني 2020»، أن موارد المياه في الدولة مكونة من فئتين، الأولى موارد المياه التقليدية وتضم المياه السطحية (الينابيع والأفلاج والسدود) والمياه الجوفية، فيما تضم الفئة الثانية موارد المياه غير التقليدية وتشمل المياه المحلاة ومياه الصرف الصحي المعالجة، مشيراً إلى أن المياه الجوفية والمياه المُحلاة تغطي القسم الأكبر من الطلب على المياه، في حين لا تكاد نسبة مساهمة المياه السطحية ومياه الصرف الصحي المعالجة تتجاوز 10% من إجمالي الطلب.

وذكر التقرير مصادر تقليدية عدة للمياه، تشمل المياه السطحية وهي ضئيلة في الدولة، وتشتمل على مياه الفيضانات، والمياه المخزنة في السدود، وبعض الجداول الصغيرة، والبرك ومياه الينابيع، ويتفاوت متوسط تدفقها السنوي، اعتماداً على معدل هطول الأمطار وطبيعة الحوض المائي، إذ يراوح بين 23 مليون متر مكعب و138 مليون متر مكعب.

أما المياه الجوفية فهي المورد الطبيعي الرئيس للمياه في الدولة، إذ تشكل نحو 50% من الموارد المائية المستخدمة، وتستعمل بشكل رئيس في قطاع الزراعة الذي يستحوذ على نحو 95% من المياه الجوفية المستخدمة، وتتوزع موارد المياه الجوفية العذبة جغرافياً في المناطق الشمالية والشرقية من الدولة، وتحتوي منطقة هلال ليوا في أبوظبي على كميات كبيرة نسبياً من المياه الجوفية العذبة، وارتفع الطلب على المياه الجوفية مدفوعاً بالتوسع الزراعي.

وبين التقرير أن مصادر المياه غير التقليدية هي المياه المُحلاة، ومياه الصرف الصحي المعالجة، موضحاً أن الدولة تعد، حالياً، من أكبر منتجي مياه التحلية عالمياً، بنسبة 14% من حجم الإنتاج العالمي، حيث تمتلك 40 محطة تحلية رئيسة تبلغ سعتها نحو 1685 مليون غالون يومياً وإنتاجها السنوي نحو 522 مليون و17 ألف غالون.

ولفت التقرير إلى أن المياه المحلاة تستخدم بشكل رئيس في تلبية طلب القطاع الحضري (السكني، والتجاري، والصناعي)، ويستحوذ القطاع المنزلي على نحو 60% من نسبة المياه المُحلاة المستخدمة، يليه القطاع التجاري ثم الصناعي، وتغطي شبكة المياه الحديثة نسبة 100% من السكان والأنشطة الاقتصادية.

وأشار التقرير إلى أن خدمات المياه والكهرباء، تُقدم من خلال أربع مؤسسات، هي دائرة الطاقة في أبوظبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة، والهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، وتغطي الأخيرة كلاً من إمارات عجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة، وتعتمد هذه المحطات على تحلية مياه البحر بشكل رئيس، فيما لا تتجاوز نسبة الاعتماد على المياه الجوفية المالحة في عملية التحلية 1.5% من المياه المحلاة.

تخفيف الضغط على موارد المياه

أكد تقرير أصدرته وزارة التغير المناخي والبيئة، أن مياه الصرف الصحي المعالجة تمثل أحد الموارد المائية غير التقليدية التي تستخدم، حالياً، بشكل أساسي في ري الغابات والمسطحات الخضراء والأحزمة الخضراء لتخفيف الضغط على موارد المياه الأخرى.

وأفاد بأن عدد محطات مياه الصرف الصحي المعالجة ارتفع من 79 محطة في عام 2014 إلى 92 محطة في عام 2017، وتستخدم هذه المحطات أساليب المعالجة المتقدمة (درجة المعالجة الثالثة والمتقدمة)، التي ينتج عنها مياه ذات جودة عالية نسبياً وبآثار بيئية منخفضة حسب المعايير الدولية، وتعد تقنية الحمأة المنشطة التقنية الرئيسة المستخدمة في معظم محطات معالجة مياه الصرف الصحي في الدولة، كما ارتفعت كمية مياه الصرف الصحي المعالجة المنتجة من 626 مليون متر مكعب إلى 736 مليون متر مكعب خلال الفترة نفسها.

تويتر