اللعب والاسترخاء تقنيات تقوي مناعة كبار المواطنين خلال 8 أسابيع

اعتمد الاختصاصيون والأطباء المشرفون في تنفيذ برامج رعاية كبار المواطنين التابعة لوزارة تنمية المجتمع على 3 تقنيات، اثبتت الدراسات العلمية الحديثة فعاليتها في المحافظة على سلامة حالتهم الصحية والنفسية والإبقاء على ذاكرتهم، تشمل آلية التنشيط الذهني وتقنيات التنبيه الحسي باللعب وكذلك تقنيات الاسترخاء التي تظهر نتائجها خلال 8 اسابيع.

وأكدت مدير مركز سعادة كبار المواطنين في وزارة تنمية المجتمع حمده الشامسي لـ "الامارات اليوم" أهمية اللعب والترفيه في احياء الذاكرة ورفع المعنويات وقدرته على التحفيز  عند تلقي العلاج والاستفادة منه.

وأشارت الى أن الدراسات العلمية أكدت أن الاسترخاء الذهني والبدني يعمل على تقوية جهاز المناعة، وذلك بعد مرور 8 أسابيع من تعلّم أساليب الاسترخاء، حيث يصبح الجهاز المناعي للمشاركين في برنامج الاسترخاء أقوى مع الاستمرار على جلسات العلاج.

وتناولت الشامسي تفاصيل فعالية التقنيات الثلاثة فأشارت الى أهمية آلية التنشيط الذهني، وتؤكد الدراسات الحديثة، أنه بالإمكان تحسين ذاكرة كبار السن باتباع تمارين عقلية بسيطة تساعدهم على إعادة استخدام أجزاء من الدماغ لها علاقة بالذاكرة لم تكن تستخدم من قبل، او توقف استخدامها منذ سنوات، حيث تعمل هذه التمارين على ابطاء عملية خرف الشيخوخة، وتقوية ذاكرتهم من خلال التدريبات العقلية.

ولفتت الى أحد التمارين المستخدمة لتحسين الذاكرة، والتي تعتمد بشكل أساسي على التعليم والحفظ، وربط المعلومات، والتي تسمى (look, snap ,connect )،  ويوصي بها الخبراء لأنها تساعد في تدريب وتنشيط الدماغ.

وتناولت طريقة تطبيق هذه التقنيات حيث يتم إخضاع كل فرد من كبار المواطنين لاختبار عالمي بسيط لتحديد نسبة خرف الشيخوخة لديه، وذلك لتحديد التمارين والألعاب المناسبة له وفقاً لنتيجة الاختبار، مضيفة انه يتم عقد 3 جلسات شهرية لكل فرد من كبار المواطنين لمدة سنة، كما يتم إعادة إخضاع كل فرد من المشاركين في البرنامج العلاجي للاختبار مرة أخرى بعد مرور عام، لمعرفة مدى تأثير التمارين على كبار المواطنين وذاكرتهم.

وعن أهمية اللعب والترفيه في احياء الذاكرة ورفع المعنويات، قالت الشامسي إن الدراسات الحديثة أثبتت أنه من خلال بعض الألعاب الحسية وألعاب الفيديو، يمكن رفع كفاءة المهارات الحركية والحسية ومساعدة الأشخاص كبار السن على تحسين أدائهم الحركي والحسي وإعادة التأهيل والتدريب لأداء الوظائف الحياتية. وتابعت ان هناك مجموعة من الدراسات جزمت بأنه يمكن إدخال البهجة والسرور عن طريق العلاج باللعب والذي يعد ايضا حافزاً مشجعاً على تلقي العلاج، مؤكدة انه يمكن استخدام اللعب في إعادة التأهيل الحركي والحسي لدى كبار المواطنين بدلاً من الطرق التقليدية الروتينية المملة.

وأكدت الشامسي أن الإعاقة الحسية تعتبر من أهم المسببات في تقليل الثقة بالنفس وتقليص الرغبة في التفاعل المجتمعي، لذلك يحرص مركز سعادة كبار المواطنين على مواكبة كل ما هو جديد في تطوير علاج كبار السن بالتوافق مع معايير برامج الصحة العالمية والتي من بينها ضرورة تطبيق خطط العلاج الحسّي والحركي كأحد طرق العلاج الفعالة في معالجة الإعاقة الحسية. وتابعت ان تقنيات التنبيه الحسي التي يعد اللعب من اهم عناصرها تعمل على تحسين التوافق العضلي الحركي والسمعي العضلي والبصري الحركي، كما تعمل على زيادة فعالية العلاج النفسي والحركي لديهم.

وعن آلية الاسترخاء، قالت الشامسي انها تقنية مهمة في الوقاية والتقليل من الضغوط النفسية لدى كبار السن، وفي تعزيز صحتهم النفسية من خلال تعليمهم فن الاسترخاء. وأشارت الى ان الاسترخاء هو أحد أهم الأساليب للتخلص من التوتر والقلق والخوف، من خلال اكتساب خبرات السيطرة على التوترات وعلى أعضاء الجسم الانسيابي، وإنجاز الواجبات اليومية على نحو مريح، والنظر إليها بصورة إيجابية. وأضافت أن الاسترخاء الذهني والبدني يعمل على تقوية جهاز المناعة، وفق ما اكدت الدراسات التي اشارت أنه بعد مرور 8 أسابيع من تعلّم أساليب الاسترخاء، يصبح الجهاز المناعي للمشاركين في برنامج الاسترخاء أقوى.

 

تويتر