كلاب مدربة وأرضيات مبتكرة لمساعدة المكفوفين وأصحاب الهمم

صورة

عرضت عدد من الجهات المشاركة في معرض ومؤتمر تقنيات الإعاقة البصرية "سايت مي" التجمع الأكبر بالشرق الأوسط بدورته الرابعة بالشارقة الذي تشارك فيه 45 جهة حكومية وخاصة محلية ودولية، أبرز وأحدث التقنيات المساعدة للأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، إذ كان من ضمنها كلاب مدربة وممرات لمساعدة المكفوفين في المشي والاستدلال على الطرق دون حاجتهم للأخرين.

وتفصيلاً، أكد المشرف على جناح بلدية العين إحدى الجهات المشاركة في المعرض خالد ناصر الحديدي لـ "الإمارات اليوم" إن مشاركتهم بالمعرض تأتي من منطلق حرصهم على إطلاع فئة المكفوفين على كل ما هو جديد لمساعدتهم، مشيراً إلى جناحهم الخاص بوحدة الحيوانات الأليفة الذي يتضمن كلاب مدربة على أيادي مدربين متخصصين لمساعدة المكفوفين وأصحاب الإعاقات المختلفة لتلبية احتياجاتهم، لافتاً إلى أن هذه الكلاب تقوم  بالتعرف على صوت صاحبها، وتبقى معه طيلة الوقت وتساعده على المشي بالطرقات وتخطي العقبات وقطع الإشارات، إضافة إلى أنها تحميه من أي خطر قد يحيط فيه.

وتابع: إن الكلاب المدربة تعمل على خدمة أصحاب الهمم، مشيراً إلى أنها صديقة للإنسان ولا تؤذي أحد، وتحسس صاحبها بالراحة، لافتاً إلى أن الكلاب تخضع لتدريب من شهرين إلى 18 شهر، وبعدها يقوم المدربين بتعريفها على أصاحبها حتى تعتاد على أوامره وطلباته، مشيراً إلى أن هذه الفئة من الكلاب قليلة بالعالم، إذ يوجد في العالم 5 منها من ضمنها أثنان في مدينة العين بأبو ظبي.

بدوره أكد الأمين العام للاتحاد العالمي للمعاقين حيدر طالب لـ "الإمارات اليوم" أن الاتحاد اعتمد على آلية مبتكرة سيتم تطبيقها بجميع الإمارات قريباً، عن طريق وضع أرضيات بارزة أو ما يسمى ممرات بارزة في الطرقات والأرصفة مخصصة لفئة المكفوفين من أصحاب الهمم، لمساعدتهم على معرفة طرقهم والأماكن التي يريدون قصدها دون حاجتهم لمساعدة الأخرين، في خطوة لتأمين احتياجات هذه الفئة المهمة.

ولفت إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرصهم على نشر الوعي بأهمية فئة المكفوفين، إذ تم تطبيق هذا الابتكار ببعض المناطق بإمارة دبي، وهناك مساعي لتطبيقها قريباً بجميع إمارات الدولة، مشيراً إلى أن أصحاب الهمم والمعاقين بالعالم يشكلون 15% من عدد السكان.

 

تويتر