مجلس محمد بن زايد: "مياه المرحلة الرابعة" فرصة المستقبل لتحقيق الوفرة المائية في المنطقة

أكّد أستاذ الهندسة الطبية الحيوية بجامعة واشنطن، البروفيسور جيرالد بولاك، أن أبحاثه التي أجراها حول ما يعرف بـ«مياه المرحلة الرابعة»، وهي المياه الكريستالية السابقة لمرحلة التجمد، قد تسهم لحد كبير في تحقيق وفرة مائية في مناطق كثيرة، منها منطقة الخليج، من خلال تحلية المياه وترطيب خلايا جسم الإنسان، مشيراً إلى أنه قام بتطوير تقنيات واعدة تشمل الحصول على الطاقة الكهربائية المتجددة من الماء والضوء، وإنتاج مياه شرب كريستالية صحية، وتطوير عملية تنقية المياه من المواد المذابة دون الحاجة إلى فلتر فعلي، واستخدام هذا الفلتر في تحلية المياه دون الحاجة إلى طاقة خارجية، باستثناء ضوء الشمس.

وكشف عن أن شرب هذه المياه ينقذ الإنسان من أمراض عدة، ويساعده على استعادة حالة من الراحة النفسية والطمأنينة للنفس والجسد.

وتفصيلاً، نظم مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، محاضرة لأستاذ الهندسة الطبية الحيوية بجامعة واشنطن، البروفيسور جيرالد بولاك، حملت عنوان «المرحلة الرابعة من الماء: ما بعد المرحلة الصلبة والسائلة والغازية».

وحضر المحاضرة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، والشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير تنفيذي مكتب أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، بالإضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي.

وبدأت المحاضرة بطرح البروفيسور جيرالد بولاك، عدداً من الأسئلة، منها كيف تستطيع بعض الأنواع من السحالي السير فوق سطح الماء؟ ولماذا تتراقص حبوب اللقاح فوق مياه البِرك؟ ولماذا تشكّل الغيوم في الأجواء المعتدلة أشكالاً بيضاء منتفخة وجميلة؟ ولماذا تؤثّر البنية على بلورات المياه المتجمدة؟

وقال المحاضر: «تتطلب الإجابة عن هذه الأسئلة فهماً كبيراً لخصائص المياه، التي يبدو لجميع الناس أنهم يفهمون خصائصها جيداً، بالنظر إلى بساطة المياه وانتشارها عبر الطبيعة، ولكن في الواقع لم يكن يُعرف سوى القليل جداً عن كيفية اصطفاف جزيئات الماء حتى وقت قريب».

وأضاف: «يتعلم الطلاب في المدارس أن للماء ثلاث مراحل، هي الصلبة والسائلة والغازية (بخار الماء)، ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك، ففي أحد المختبرات بجامعة واشنطن، تمكنت وفريقي من اكتشاف مرحلة رابعة للماء، تحدث في ما تعرف بالأسطح المحبة للماء، وهذا الأمر ليس مجرد فضول علمي في مختبر، بل هو أمر خضع لتجارب عدة ومختلفة المراحل والظروف، فكانت النتائج مدهشة، لأن الماء يخرج من الأسطح ليصل إلى ملايين الطبقات الجزيئية، وهو موجود في كل مكان تقريباً في جميع أنحاء الطبيعة، بما في ذلك أجسامنا».

وتابع المحاضر: «تم وصف هذه المرحلة المكتشفة حديثاً من الماء بأنها المرحلة الرابعة من الماء، وهي ما بعد المراحل الثلاث الصلبة والسائلة والغازية (بخار الماء)، وتعرف بالماء الكريستالي (إي زد)، وهو ماء ذو خصائص كيميائية فريدة، حيث يحتوي على كمية كبيرة من الشحنات السلبية التي تساعد على توليد الطاقة».

ولفت إلى أن المرحلة الرابعة من المياه تفتح آفاقاً جديدة في مجالات علمية وطبية متعددة، لاسيما بعدما أثبتت التجارب المخبرية التي أجراها بأن خلايا الجسم البشري مشبعة بالمياه الكريستالية (إي زذ)، وليس المياه العادية، وأن هذه المياه تولّد الطاقة في جسم الإنسان.

وأوضح أن الماء الموجود في خلايا جسم الإنسان يحمل شحنة سالبة، لأن هذا الماء كريستالي (في الحالة الرابعة)، ويختلف عن الماء العادي في الخصائص والشكل، موضحاً أنه قبل تشكّل الجليد يمر الماء بالحالة الرابعة، وكذلك عند إذابة الجليد  فإن الماء يمر بالحالة الرابعة، أي أن ماءالكريستال (إي زد) هو مرحلة وسيطة في عملية تشكيل وإذابة الجليد، ومن خلال ذوبان الجليد يمكن الحصول على هذه المياه التي تعتبر الأفضل لصحة الإنسان.

وقال بولاك: «اكتشاف هذه المياه أسهم في التعرف الى الكثير من الأسرار البيولوجية لجسم الإنسان، وعزز زيادة فهم آلية عمل خلايا الجسم عند تعرضها لضوء وحرارة الشمس كإحدى الفوائد الصحية، حيث اتضح أن الشعيرات الدموية في جسم الإنسان تتلقى الطاقة المشعة من محيط الجسم، وتقوم بإعادة شحن الماء الكريستالي في جسم الإنسان، بما يعمل على إصلاح الخلايا التالفة وزيادة تدفق الدم في الخلايا الشعرية، كما أثبتت التجارب أن القلب ليس المحرك الوحيد للدم في جسم الإنسان، لأن الدماء تستمر بالتحرك عند توقف القلب نتيجة وجود المياه الكريستالية في خلايا الجسم، والتي تحوّل الضوء إلى طاقة حركة».

وأضاف: «قمت عبر شركة أمتلكها بتطوير تقنيات واعدة تستند الى هذه الاكتشافات، تشمل الحصول على الطاقة الكهربائية المتجددة من الماء والضوء، وإنتاج مياه شرب كريستالية صحية، وتطوير عملية تنقية المياه من المواد المذابة دون الحاجة إلى فلتر فعلي، واستخدام هذا الفلتر في تحلية المياه دون الحاجة إلى طاقة خارجية، باستثناء ضوء الشمس»، مشيراً إلى أن شرب هذه المياه يساعد الإنسان على استعادة حالة من الراحة النفسية والطمأنينة للنفس والجسد».

واختتم البروفيسور جيرالد بولاك، محاضرته بالتأكيد على أن أبحاثه قد تسهم لحد كبير في تحقيق وفرة مائية في مناطق كثيرة، منها منطقة الخليج، من خلال تحلية المياه وترطيب خلايا جسم الإنسان.

تويتر