طرق دبي: مستعدون لمواجهة الظروف الجوية بـ 41 سيناريو و10 آلاف كاميرا

أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أن دبي، أنها تمتلك بنية تحتية قوية ومجهزة، للتعامل مع أي ظروف استثنائية مناخية يمكن ان تتسبب في عرقلة مسارات الطرق في أي من مناطق الامارة، وأن لديها منظومة متكاملة من الفرق الميدانية وشبكات المواصلات العامة التي تضمن مواجهة أي طارئ وفق سيناريوهات معدة سلفا، يبلغ عددها 41 سيناريو، وذلك للتعامل مع كل حالة، وفقا للمكان والأثر الناتج عن الظرف الجوي، إلى جانب وجود أكثر من 10 آلاف كاميرا، فضلا عن بحيرات اصطناعية لامتصاص المياه في بعض المناطق.

وردا على سؤال لـ "الامارات اليوم" عن مدى الاستعداد لاستقبال موجة جديدة من الامطار خلال اليومين المقبلين، أفادت "الهيئة" أن الطرق في دبي، تتكون من عدد كبير من المحاور الاستراتيجية المهمة، أفقية وعمودية، تسمح بالتعامل مع المسارات والشوارع بمرونة كبيرة، بحيث لو تسببت الظروف في إغلاق أحد المحاور لأي سبب، فانه يتم فورا تحويل الحركة المرورية إلى مسارات ومحاور أخرى. وتابعت أن تلك الإمكانيات وضعت دبي بين أهم مدن العالم من ناحية جودة وكفاءة البنية التحتية للطرق، التي تتكون ليس فقط من شوارع وأنفاق وجسور، بل أيضا من وسائل مواصلات عالية الكفاءة.

وأكدت الهيئة ان 5% فقط من حجم شبكة الطرق تأثر بالهطول الشديد للأمطار الذي بلغت كميته كميتها 150 ملم/ ساعة، مشيرة ان نسبة التأثر تعد طبيعية وضئيلة بالنسبة لكمية الامطار. واعتبرت الهيئة ان التعامل مع كمية الامطار لم تشهدها البلاد منذ 24 عاما، كان بمنتهى الحرفية، وأنه لم يتسبب بوقوع وفيات أو أضرار جسيمة.

وأفادت الهيئة أن هناك فريقا متكاملا، يعنى بالتعامل مع أي طارئ يحصل في طرق وشوارع الامارة، وذلك بطريقة تكفل استمرارية الاعمال والانتقال من دون أن يؤثر ذلك على حركة الحياة والعمل في المدينة، مشيرة الى وجود فرق منبثقة عن هذا الفريق، تعمل وفقا لاختصاصاتها، بينها فريق التعامل مع الإشارات الضوئية وآخر للتحويلات المرورية، وثالثا للتعامل مع الاغلاقات، ورابع للتعامل مع الانهيارات أو الأعطال التي ممكن أن تحدث في البنية التحتية لأي سبب.

وأكدت الهيئة أن فريق الاستعداد التابع لها، تعامل خلال الأيام الماضية مع الكميات "غير المتوقعة" من الامطار بحرفية وكفاءة، متعاونا مع الشركاء الاستراتيجيين. وأشارت إلى أن فريق الهيئة على أهبة الاستعداد لاستقبال أي موجة جديدة من الامطار الشديدة او المتوسطة. وأوضحت أن فريقها يتكون من 700 موظف يضم مقاولين وعاملين في الفرق المتخصصة التابعة لهيئة الطرق والمواصلات، بالإضافة الى 150 مضخة وصهريجا للتعامل مع هذه الحالات، وكذلك 150 معدة تضم أدوات مختلفة، فضلا عن البحيرات الاصطناعية التي أنشئت لسحب مياه الامطار المتجمعة في بعض الأماكن، مثل شارع الشيخ زايد على الحدود مع أبو ظبي.

وأردفت الهيئة أن مركز التحكم الموحد التابع لها، يوضح حركة المرور والمواصلات العامة في كل شوارع الامارة، ويكشف الوضع بوضوح، مضيفة أن الهيئة لديها أكثر من 10 آلاف كاميرا، تراقب من خلالها الشوارع والمرافق، وبالتالي تستطيع اتخاذ القرارات والإجراءات المطلوبة في الوقت المناسب مثل التحكم بالإشارات الضوئية، او بفتح الطرق وتحويل حركة المرور وذلك بالتعاون مع شرطة دبي وبلدية دبي والشركاء الاستراتيجيين.

ولفتت الى أهمية الفريق المكون من عدة جهات في دبي، الذي يضم ممثلين وفرق تنتمي لعدد من الجهات والشركاء الاستراتيجيين والذي يتكامل ويتعاون في التعامل مع الاحداث والفعاليات بكفاءة أيا كان حجمها ونوعها.

واعتبرت الهيئة أن التعامل مع كمية الامطار التي لم تشهدها البلاد مثيلا منذ 24 عاما، كان بمنتهى الحرفية، ولم تقع أي وفيات أو أضرار جسيمة.

وناشدت الهيئة مستخدمي الطريق باستعمال وسائل المواصلات العامة ومترو دبي في حال ظهور ظروف مناخية غير متوقعة او صعبة، وذلك لان تلك الوسائل أكثر امانا في التنقل خلال تلك الظروف كما دعت عملائها الى مراقبة ما تبثه من تنبيهات ورسائل عن أحوال الطرق بشكل متواصل وذلك حرصا على سلامتهم.

تويتر