إعلان الحداد وتنكيس الأعلام 3 أيام

رئيس الدولة ونائبه ومحمد بن زايد والحكام ينعون السلطان قابوس بن سعيد

صورة

نعى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ببالغ الحزن والأسى أخاه السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان الشقيقة، الذي وافته المنية، مساء أول من أمس، داعياً سموّه المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم سلطنة عُمان وشعبها والعائلة المالكة الكريمة جميل الصبر والسلوان.

وقال سموّه في بيان أصدرته وزارة شؤون الرئاسة: «إننا ننعى زعيماً من أبرز وأخلص أبناء الأمتين العربية والإسلامية، أعطى الكثير لشعبه وأمته، ووهب حياته دفاعاً عن قضاياها بصدق وإخلاص وتجرد».

وأضاف سموّه: «وإذ نعرب عن خالص تعازينا للعائلة المالكة ولشعب سلطنة عُمان الشقيقة في الفقيد الكبير السلطان قابوس بن سعيد، فإننا نؤكد ثقتنا الكاملة بنفاذ بصيرة وصلابة وقدرة شعب سلطنة عُمان وقيادته الحكيمة، كعهدنا بها على إكمال المسيرة المظفرة لفقيد الأمة في خدمة قضايا أمته والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك».

ونوّه سموّه بمناقب الفقيد الذي عمل دون كلل على تقوية البنيان العربي وتعزيز تماسكه، مؤكداً أن «الأمتين العربية والإسلامية فقدتا قامة كبيرة وقيادة تاريخية لم تتوان عن خدمة قضايا أمتها حتى آخر لحظة من حياتها».

وقد أمر صاحب السموّ رئيس الدولة، بإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من أمس وتنكيس الأعلام خلالها بجميع الدوائر الرسمية داخل الدولة وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج.

كما أمر صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بإقامة صلاة الغائب على روح الفقيد المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان الشقيقة - تغمده الله بواسع رحمته - في جميع مساجد الدولة بعد صلاة المغرب ليوم أمس.

كما بعث صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، برقية تعزية إلى أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عُمان الشقيقة، عبّر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في وفاة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، سائلاً المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.

كما بعث صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تعزية مماثلتين إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.

وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر صفحته على «تويتر»: «رحل سلطان الوفاء والمحبة والحكمة.. رحل السلطان قابوس طيب الله ثراه.. تعازينا لإخوتنا في عُمان.. تعازينا للأمتين العربية والإسلامية.. تعازينا لكل محب لعُمان الثقافة والتاريخ والأصالة.. ونسأل الله أن يلهم الشعب الشقيق الصبر والسلوان، ويجعل الفردوس الأعلى مثوى قائد النهضة العُمانية».

من جانبه، قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر صفحته على «تويتر»: «فقدت عُمان الشقيقة والأمتان العربية والإسلامية قائداً حكيماً، وقامة تاريخية كبيرة، رحم الله السلطان قابوس، رحل عنا أخاً عزيزاً ورفيق درب الشيخ زايد، تقاسما بحكمتهما وإخلاصهما النهوض بشعبيهما وخدمة وطنيهما.. نعزي أسرته الكريمة وشعبه، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته».

وبعث صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، برقية تعزية إلى أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عُمان الشقيقة، عبّر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في وفاة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد.

كما بعث صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، برقية تعزية إلى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عُمان الشقيقة، في وفاة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد. وأعرب سموّه في برقيته عن خالص تعازيه ومواساته الصادقة في وفاة الفقيد.

وبعث صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، برقية تعزية إلى أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عُمان الشقيقة، عبّر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في وفاة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد.

كما بعث صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، برقية تعزية إلى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عُمان الشقيقة، عبّر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته فى وفاة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، سائلاً العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الأسرة الكريمة والشعب العُمانى الصبر والسلوان.

وبعث صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، برقية تعزية ومواساة إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عُمان، في وفاة السلطان قابوس بن سعيد، بعد حياة حافلة وهبها لوطنه وللأمتين العربية والاسلامية.

ودعا سموّه الله عز وجل أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الأسرة الكريمة والشعب العُماني الشقيق والأمتين العربية والإسلامية الصبر والسلوان.

وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، عبر صفحته على «تويتر»: «رحل عنا اليوم قائد تفانى في خدمة شعبه ونهضة وطنه.. وفقدت الأمتان العربية والإسلامية رمزاً من رموزها.. لكن سيرته ستبقى حاضرة في قلوبنا نستلهم منها الحكمة.. رحم الله السلطان قابوس، وأدخله فسيح جناته، وألهمنا وأهلنا في عُمان الصبر والسلوان».

وكان ديوان البلاط السلطاني العُماني أعلن، صباح أمس، وفاة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، الذي وافته المنية مساء الجمعة. وأعلنت سلطنة عُمان رسمياً عن تعيين هيثم بن طارق آل سعيد سلطاناً للبلاد خلفاً للراحل السلطان قابوس بن سعيد.

وجاء في بيان الديوان، الذي بثته وكالة الأنباء العُمانية والتلفزيون الرسمي: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن وجليل الأسى ممزوجين بالرضا التام والتسليم المطلق لأمر الله ينعى ديوان البلاط السلطاني المغفور له بإذن الله تعالى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور المعظم، الذي اختاره الله إلى جواره مساء يوم الجمعة، بتاريخ 14 من جمادى الأولى لعام 1441هـ الموافق 10 يناير لعام 2020م بعد نهضة شامخة أرساها خلال 50 عاماً منذ أن تقلد زمام الحكم في 23 من شهر يوليو عام 1970، وبعد مسيرة حكيمة مظفرة حافلة بالعطاء شملت عُمان من أقصاها إلى أقصاها، وطالت العالم العربي والإسلامي والدولي قاطبة، وأسفرت عن سياسة متزنة وقف لها العالم أجمع إجلالاً واحتراماً».

كما أعلن ديوان البلاط السلطاني الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام في الأيام الأربعين المقبلة.

وبث التلفزيون العُماني الرسمي صوراً لموكب الجنازة، ثم نُقل النعش ملفوفاً بالعلم العُماني إلى جامع السلطان قابوس الكبير بالعاصمة مسقط، حيث أقيمت صلاة الجنازة.

والسلطان الراحل قابوس بن سعيد، هو السلطان الثامن لعُمان في التسلسل المباشر لأسرة آل بوسعيد، التي تأسست على يد الإمام أحمد بن سعيد في عام 1741.


رئيس الدولة:

«الأمتان العربية والإسلامية فقدتا قيادة تاريخية لم تتوان عن خدمة قضايا أمتها حتى آخر لحظة».

نائب رئيس الدولة:

«رحل سلطان الوفاء والمحبة والحكمة.. تعازينا لكل محب لعُمان الثقافة والتاريخ والأصالة».

ولي عهد أبوظبي:

«فقدت عُمان والأمتان العربية والإسلامية قائداً حكيماً وقامة تاريخية كبيرة.. رحم الله السلطان قابوس».

إصلاحات كبيرة في مختلف الميادين

ولد المغفور له السلطان قابوس بن سلطان، في 18 نوفمبر 1940 في مدينة صلالة بمحافظة ظفار، وبدأ أولى مراحل تعليمه في عُمان، ومن ثم التحق بأكاديمية «ساند هيرست» الملكية العسكرية البريطانية في عام 1960، وتخرج فيها بعد سنتين.

تسلّم السلطان قابوس مقاليد حكم عُمان في 23 يوليو 1970، وعمل منذ ذلك الوقت على إقامة إصلاحات كبيرة في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية.

كما حصل السلطان قابوس، خلال مسيرته السياسية الحافلة، على العديد من الأوسمة العربية والدولية، منها جائزة السلام الدولية من قبل 33 جامعة ومركز أبحاث ومنظمة أميركية في عام 1998، وجائزة السلام من قبل الجمعية الدولية الروسية في 2007، وجائزة جواهر لآل نهرو للتفاهم الدولي من الهند في العام نفسه.

ومن الأوسمة التي تقلّدها السلطان قابوس، وسام الملك عبدالعزيز آل سعود في 1971، وقلادة مبارك الكبير في الكويت 2009.

تنفيذ وصية قابوس

قال مجلس الدفاع العُماني في بيان أوردته وكالة الأنباء العُمانية: «إنه بالإشارة إلى البيان الأول، الذي أعلن فيه عن قيامه بدعوة مجلس العائلة المالكة للانعقاد لتحديد من تنتقل إليه ولاية الحكم، فقد تسلّم مجلس الدفاع هذا اليوم السبت 11 يناير 2020 رداً من مجلس العائلة المالكة، تمثل في أن المجلس قد انعقد وقرر تنفيذ وصية السلطان قابوس، وأوكل مجلس العائلة المالكة لمجلس الدفاع القيام بفتح الوصية». وأضاف مجلس الدفاع في بيانه أنه «تشرف بحضور أفراد العائلة المالكة، شهوداً على الإجراءات، وعليه تم فتح الوصية وقراءتها بشكل مباشر على جميع الحاضرين، والإعلان بأن السلطان هيثم بن طارق بن تيمور، سلطان عُمان».

تويتر