خيارات المشاركين توزعت بين «الإمارات بخط عربي» و«النخلة» و«الخطوط السبعة»

10.6 ملايين شخص يصوّتون لاختيار الهوية الإعلامـية المرئية للإمارات

صورة

حققت الساعات الأخيرة من عملية التصويت على اختيار تصميم الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات رقماً قياسياً عالمياً بتسجيلها 10.6 ملايين مشاركة من 185 دولة، وذلك بعد فتح باب التصويت للجمهور من جميع أنحاء العالم، تأكيداً على البعد الإنساني والعالمي لمشروع الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات، الذي سيروي قصة نجاحها الملهمة على مدى السنوات الخمسين المقبلة.

ثلاثة تصاميم

وتوزعت أصوات المشاركين بين ثلاثة تصاميم تم عرضها على الموقع الإلكتروني للهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات، هي «الإمارات بخط عربي» و«النخلة» و«الخطوط السبعة»، شارك في ابتكارها 49 إماراتياً وإماراتية من مناطق الدولة كافة، ومن مختلف التخصصات الإبداعية.

دعوة مفتوحة

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد وجها بالتزامن مع انطلاق عملية التصويت على اختيار الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات دعوة مفتوحة للجمهور من أنحاء العالم، للمشاركة في الحدث الوطني، ترسيخاً لقيم الانفتاح والتواصل الإنساني التي تحتفي بها دولة الإمارات.

الـ10 الأولى

وجاء العدد الأكبر من الأصوات من 10 دول في مقدمتها دولة الإمارات بنسبة 15% من عمليات التصويت، تلتها الهند، والولايات المتحدة الأميركية، ومصر، والسعودية، والمغرب، وأستراليا، وكندا، والجزائر، والمملكة المتحدة.

مبادرة إنسانية

وفي خطوة حولت المشروع الوطني إلى مبادرة إنسانية عالمية، تعهدت دولة الإمارات بغرس شجرة عن كل عملية تصويت على اختيار هويتها الإعلامية المرئية في عدد من المناطق الأكثر حاجة حول العالم.

10 ملايين شجرة

ومع الرقم القياسي الذي اختتمت به عملية التصويت على اختيار الهوية الإعلامية المرئية، يصبح عدد الأشجار التي ستقوم دولة الإمارات بزراعتها 10 ملايين شجرة في مناطق تعد ضمن الأشد تضرراً من التغير المناخي في العالم في كل من إندونيسيا ونيبال، وستسهم في استعادة الغطاء النباتي، وتعزيز التنوع الحيوي، وحماية البيئة، وعكس النتائج المدمرة للتغير المناخي وتمكين المجتمعات الهشة التي تعاني من تأثيراته، وتجسد بموازاة ذلك قيم العطاء والشراكة الإنسانية والعمل من أجل المستقبل وغرس الأمل التي تمثلها وتدعمها دولة الإمارات.

نومفور الإندونيسية

تقع جزيرة نومفور الإندونيسية الصغيرة ضمن ما يعرف بين علماء الأحياء البحرية حول العالم بـ«مثلث المرجان»، الذي تتقاسمه كل من إندونيسيا وبابوا الغربية، ويضم أكثر من 500 نوع مختلف من المرجان الحي الذي يشكل أساس الحياة البحرية، التي تعد بدورها موطن مليارات الأحياء البحرية في محيطات العالم. ويعتاش نحو 75% من سكان الجزيرة الفقيرة الموارد على الزراعة البعلية التي تؤمن لهم النزر اليسير من احتياجاتهم الأساسية، أو على صيد الأسماك التي كانت تتخذ من أشجار المنجروف أو القرم موطناً لها.

شتوان وأمالتاري

وفي نيبال، يعمل مشروع الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات على غرس سياج أخضر، مؤلف من ملايين الأشجار، يحيط بمحمية شتوان النيبالية، التي تضم أنواعاً حيوية نادرة ومهددة بالانقراض، مثل النمر البنغالي.

كما ستتم زراعة الأشجار ضمن منطقة أمالتاري في محيط منطقة نوالباراسي جنوب نيبال، ليستفيد منها آلاف من السكان المحليين، ومعظمهم من المزارعين، لتمكينهم اقتصادياً بما ينعكس على تحسين حياتهم وحياة عائلاتهم، ويشجعهم على المساهمة الفاعلة في حماية التنوع الحيوي في البلد الآسيوي الذي يضم أكثر من 700 نوع من النباتات، يشكلون معاً بيئة طبيعية حيوية تسهم في تعزيز السياحة في البلاد، وإثراء بيئتها الطبيعية.

تفاعل مليوني

وفي انعكاس لأهمية المبادرة الإنسانية الداعمة للبيئة ولموجة الاهتمام العالمي الذي أحدثته، وصل عدد مشاهدات حملة الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى 500 مليون مشاهدة، كما حققت تفاعلاً مليونياً عبر المنصات الرقمية، أثنى المشاركون فيه على ربط المشروع الوطني بمبادرة عالمية تسهم في حماية مستقبل الكوكب، وتغرس الأشجار لصيانة التنوع الحيوي فيه.

هوية متميزة

وترسم الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات هوية متميزة تقدم نموذج الإمارات بإنجازاتها ومبادراتها وقيمها الإنسانية للعالم، وتعرض لمسيرتها التي أصبحت تشكل نموذجاً ملهماً للعديد من الشعوب في الإنجاز والبناء والمشاركة، وترمز لهويتها ودورها وإسهاماتها وتاريخها وتطلعاتها نحو مستقبل أفضل للإنسان في كل مكان.


10 دول

الدول الـ10 الأكثر تصويتاً على اختيار الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات هي: الإمارات، والهند، والولايات المتحدة الأميركية، ومصر، والسعودية، والمغرب، وأستراليا، وكندا، والجزائر، والمملكة المتحدة.

10 ملايين شجرة

الحملة ستغرس 10 ملايين شجرة مقابل العدد الإجمالي للأصوات في كل من إندونيسيا ونيبال، للمساهمة في استعادة التنوع البيولوجي الحيوي والغابات والأحراج وأشجار المنجروف أو القرم.

النخلة

أما شعار «النخلة»، وسعفتها الممدودة بالخير، فجزء من تاريخ الإمارات وهوية أرضها الطيبة، التي تعطي بلا حدود.. ولطالما ارتبطت النخلة ببيئة الإمارات وطبيعتها. وهي شجرة كان لها مكانة خاصة في قلب الشيخ زايد، فهي أكثر شجرة زرعها القائد المؤسس، كما أنه رعى الغرس وسقاه بيده، وبالمقابل لم يبخل الغرس عليه وعلى شعبه بسخاء ثماره. وسعفتها هي رمز السلام في كل الأديان والمعتقدات، وسعفة الإمارات هي رمز السلام والأمان والكرم والعطاء اللامتناهي. وتم تصميم النخلة باعتماد اللون الرملي، بما يعكس بيئة الإمارات وإرثها. وتم كتابة اسم «الإمارات» بالعربية والإنجليزية باللون الأسود أسفل النخلة. ومنذ فجر التاريخ والنخلة ظل الإنسان في الإمارات، صمدت في وجه الرياح والأنواء والعطش وظلت قامتها شاهقة، ممدودة، كعزيمة القيادة الإماراتية وشعبها، أفرعها تعانق السماء كطموح أبناء الإمارات وبناتها، وسعفها يظلل الأرض وأهلها. واليوم، لاتزال النخلة جزءاً لا يتجزأ من هوية الإمارات الثقافية والجغرافية، ودليلاً حياً على أننا معاً نستطيع أن نحقق المستحيل. وكما اختارت شعوب مثل اليابان ونيوزيلندا وكندا غراسها الأصيل شعاراً، فإن السعفة رمز للهوية الإماراتية، كونها تلخص كل معاني العطاء والفخر والتجدد والتطلع للأعلى.

الإمارات بخط عربي

ويجسد شعار «الإمارات بخط عربي» اسم الإمارات الذي له وقع خاص في قلوب مواطنيها والمقيمين على أرضها وزوارها الذين يأتون إليها من كل أنحاء العالم.. هذا الاسم ذو الحضور اللافت عربياً ودولياً، جزء من بناء صورتها المرئية في العالم، بما تمثله من مقومات حضارية ومنظومة قيمية تعكس هويتها المتفردة. ويجسد هذا التصميم جماليات الخط العربي، الذي يعكس أصالة وعراقة، وحلماً وأملاً.

إن الخط المستخدم في تصميم «الإمارات بخط عربي» هو خط انسيابي مبتكر، يعبر عن التواصل، والتلاحم والوحدة. وقد استوحي من خط الرقعة، الذي يمتاز باتصال حروفه، بحيث تم تطويره ليكون شديد الميلان، في حين يستخدم الفراغ في أسفل الحروف كحلقة وصل بين الأحرف في حركة توحي بالطبيعة وتموج الكثبان والأمواج. ويرمز تصميم الحروف المتموجة إلى حركة موج البحر المنسابة وتشكيلات الكثبان الرملية التي تزين صحراء الإمارات الذهبية. هذا التصميم بانسيابيته وسلاسته وحركة حروفه المتدفقة رمز لشعب الإمارات المعطاء والمترابط والمتلاحم، وهو رمز للحراك الإنساني والتنموي المتواصل في دولة الإمارات كبلد لا يتوقف عن البناء والارتقاء، ولا تقف في طريقه العقبات، ولا يعرف قاموسه كلمة المستحيل.

الخطوط السبعة

أما شعار «الخطوط السبعة» فهو عبارة عن سبعة خطوط ترسم خريطة الإمارات، أقرب إلى أعمدة شاهقة، ودعائم راسخة، ثابتة في أرضها، في دلالة تشير إلى علو الهمة وارتقاء الحلم وتسارع التنمية. سبعة أعمدة تشكل دعامات البيت المتوحد، تقديراً للقادة السبعة الذي وحدوا أحلام الشعب تحت راية علم واحد لدولة متحدة، لسان حالهم معاً نستطيع أن نبني.. معاً نستطيع أن نحلم.. معاً نستطيع أن نكون دولة نباهي بها الأمم.

هذه الدعامات النابضة بالألوان الوطنية تجسد في ارتقائها وشموخها تطلعات الإمارات، قيادة وشعباً، إلى المستقبل ضمن حراك تنموي لا يتوقف، عنوانه التقدم والتميز والإبداع والابتكار والريادة والطموح الذي لا سقف له.

وتبرز الدعامات في الشعار بألوان علم الإمارات الأسود والأخضر والأحمر فيما يشكل الأبيض القلب المشترك الذي يربط أواصر هذه الدعامات التي تشير، باختلاف أحجامها وألوانها، إلى البشر الذين يمثلون مختلف أطياف المجتمع، بخلفياتهم وثقافاتهم المتنوعة التي تثري نسيج الحياة الإماراتية وتعزز بيئتها الجاذبة كمركز للابتكار والإبداع و الأعمال.

عملية التصويت شهدت في ساعاتها الأخيرة مشاركات قياسية من 185 دولة.

التصويت على تصميم الهوية الإعلامية المرئية من أنحاء العالم يؤكد بُعدها الإنساني.

500

مليون مشاهدة سجلتها حملة الهوية الإعلامية المرئية على شبكات التواصل.

15 %

نسبة التصويت من داخل الإمارات لاختيار تصميم الهوية الإعلامية المرئية للدولة

تويتر