افتتح مؤتمر «الحد من الجريمة» بمشاركة 50 متحدثاً من 45 دولة

حمدان بن محمد: نحن بلاد الأمن والأمان بفضل العيون الساهرة

حمدان بن محمد حضر جانباً من مناقشات «الحد من الجريمة». من المصدر

قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي: «نحن بلاد الأمن والأمان بفضل العيون الساهرة على حماية المجتمع ومكتسبات الوطن، ونسعى دائماً لتعزيز التعاون مع كل الشركاء بهدف تعزيز الأمن محلياً وإقليمياً وعالمياً، والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال، وتوظيف أحدث التقنيات والإمكانات للتصدي للجريمة بكل أشكالها».

وكان سموه افتتح، أمس، فعاليات المؤتمر الدولي للحد من الجريمة، الأول من نوعه على مستوى المنطقة، والذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع «جريت مايندز» للمؤتمرات والمعارض على مدار يومين، بحضور نخبة من ممثلي الشرطة الدولية (الإنتربول)، وقادة الشرطة الأوروبية (اليوروبول)، والجمعية الدولية لقادة الشرطة، و25 مؤسسة شرطية دولية، بمشاركة 50 متحدثاً رئيساً من 45 دولة لمناقشة سبل تعزيز مستقبل الشرطة المجتمعية، وتبادل أفضل الممارسات والمعايير في مجال منع الجريمة والحد منها.

وكشف القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، أن شرطة دبي تطبق حالياً استراتيجية لتحقيق مؤشر صفر لجرائم معينة، منها السطو على محال المجوهرات والصرافة وسيارات نقل الأموال، بالاعتماد على تقنيات متطورة وحلول غير تقليدية، عكفت شرطة دبي على تطويرها خلال الفترة الماضية.

وقال المري، لـ«الإمارات اليوم» على هامش المؤتمر، إن شرطة دبي تطبق ممارسات عالمية للحد من الجريمة، بالاعتماد في جانب منها على تعزيز تلك الثقافة لدى أفراد المجتمع، من خلال تسهيل وسائل التواصل الحديثة، مثل منصة «e-crime»، التي أتاحت نافذة مباشرة وسريعة أمام الجمهور للإبلاغ والشكاوى، خصوصاً من الجرائم الإلكترونية التي صارت تمثل نسبة كبرى من مؤشر البلاغات.

وأضاف أن «العالم يواجه تحديات عدة في الوقت الراهن، وصرنا في عصر الجريمة الافتراضية، لذا تحرص شرطة دبي على متابعة كل جديد، وهذا هدف رئيس للمؤتمر الأول للحد من الجريمة، إذ يستضيف نخبة من الخبراء، خصوصاً في الجرائم الإلكترونية، إلى جانب معرض لأحدث التقنيات والحلول الأمنية»، مؤكداً أن الاطلاع على الممارسات الدولية والإقليمية من شأنه أن يسهم في توسيع وتنويع الخبرات المحلية.

وحول التحديات الأمنية المرتبطة بكثرة الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها الدول الأسرع نمواً ومنها الإمارات، أوضح المري أن العبرة بالقدرة على مواجهة تلك الهجمات، وتمثل شرطة دبي ذراعاً مهمة تعمل وفق استراتيجية اتحادية ومحلية محكمة مع شركاء مختلفين منهم هيئة تنظيم الاتصالات، لمواجهة أي هجمات محتملة، مؤكداً أن هذا النوع من الجرائم يتطور بشكل مستمر، ما يستلزم أساليب مكافحة استباقية وتفوقاً من قبل قطاع أمن المعلومات.

ورش عمل تفاعلية

تضمّن المؤتمر في يومه الأول ثلاث ورش عمل: الأولى بعنوان: «مستقبل حماية المنظمات»، ناقشت أهمية التكيف مع التهديدات المعاصرة، لتعزيز استراتيجيات مكافحة الإرهاب، وضرورة استخدام التكنولوجيا السيبرانية لقطع الاتصال الرقمي بين الإرهابيين، كما تطرق لأهمية التنبؤ والوقاية في مجال مكافحة الإرهاب، والتعرف إلى التقنيات والمقاييس الحيوية لمراقبة الاتصالات واستخدام البيانات.

تويتر