«المبادرة» لتعزيز الإنتاج المحلي من 12 إلى 14 ديسمبر الجاري

«بلدي خورفكان» ينشئ سوقاً لمزارعي المنطقة الشرقية

الدكتور راشد النقبي: «المجلس يدرس أن تكون السوق سنوياً، لتتزامن مع سوق المواشي في منطقة الحراي».

كشف مدير المجلس البلدي في خورفكان، الدكتور راشد النقبي، عن إنشاء سوق دورية للخضراوات والفواكه المنتجة محلياً، خلال فترة من 12 إلى 14 ديسمبر الجاري، تلبية لمطالب مزارعي مدينة خورفكان لعرض منتجاتهم.

وأشار النقبي إلى أن المجلس يدرس أن تكون السوق سنوياً، لتتزامن مع سوق المواشي في منطقة الحراي، موضحاً أن المبادرة جاءت لتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي بالمدينة، ما سيحقق الاستدامة للإنتاج الزراعي.

ولفت إلى أن المجلس البلدي تعاون مع جهات اتحادية ومحلية عدة، لاستفادة المزارعين المواطنين بفاعلية أكبر، كوزارة التغير المناخي والبيئة، التي ستعمل على تثقيف المزارعين، وتقديم الخدمات لهم لتسويق منتجاتهم، وبلدية مدينة خورفكان متمثلة بقسم الزراعة، إضافة إلى شركات خاصة.

وكان عدد من مزارعي مدينة خورفكان طالبوا بضرورة توفير مراكز تسوّق متميزة لترويج المنتجات الزراعية الخاصة بمزارعهم، خصوصاً أنهم يواجهون مشكلة احتكار بعض الآسيويين لسوق الخضراوات والفواكه.

وقال المزارع في مدينة خورفكان، علي الحمادي، إن «توفير مركز تسويق للمنتجات الزراعية التي تم إنتاجها في المزارع المحلية، سيكون له أثره الإيجابي في توفير منتجات عالية الجودة، وأسعار متميزة قادرة على مواجهة استغلال التجار للسكان في المنطقة، كما يسهم في الحدّ من ارتفاع الأسعار».

وأضاف الحمادي أن «هناك عوامل أسهمت في إحباطه وآخرين من أصحاب المزارع عن ممارسة الزراعة، من أهمها سيطرة الآسيويين على أسواق بيع الخضراوات، خصوصاً أنهم يشترونها من مزارع المواطن بسعر زهيد، بينما يبيعونها بأسعار مضاعفة».

وأوضح المزارع في مدينة خورفكان، يوسف محمد عبدالله، أن «أبرز العوامل التي تسهم في تراجع عدد المزارعين في المنطقة الشرقية، هي شح المياه الجوفية»، مشيراً إلى أنه طالب - مع عدد من المزارعين - المجلس البلدي بمدينة خورفكان بضرورة منع الآسيويين من استغلالهم عن طريق فتح سوق محلية خاصة بمنتجاتهم».

ونوّه بأن السوق ستسهم في توفير مقر لبيع منتجات أصحاب المزارع بأسعار مقبولة، كما تعدّ فرصة للسكان للحصول على احتياجاتهم من الخضراوات والفاكهة وبقية المنتجات الأخرى بأسعار مناسبة.

واتفق معه المزارع محمد أحمد قائلاً: «إن انخفاض نسبة الربح المالي الناتج عن بيع المحاصيل الزراعية، بسبب احتكار الآسيويين لأسواق بيع الخضراوات والفواكه، جعل مهنة الزراعة التي توارثناها عن أجدادنا غير ذات جدوى مالياً بالنسبة إلى كثير من أصحاب المزارع».

وأشار إلى أن العديد من المزارعين تخلوا عن مهنة الزراعة، بسبب تحدياتها وصعوبة التمسك بها، خصوصاً مع تملح المياه الجوفية، وضعف المردود المالي، إلا أن تخصيص سوق محلية خاصة بالمواطنين ستكون لها أثر واضح على المزارعين، خصوصاً حين يشرفون على بيع منتجاتهم بأنفسهم.

تويتر