شملت الأعطال الإلكترونية وقوائم الانتظار وأرقام التواصل واستثناء طلبة المدارس الخاصة

4 شكاوى من التسجيل في برامج «إثراء الطلبة» بأبوظبي

صورة

أبلغ ذوو طلبة «الإمارات اليوم» عن وجود صعوبة في تسجيل أبنائهم في برنامج الدعم الأكاديمي «إثراء»، مشيرين إلى أن النظام الإلكتروني لا يقبل التسجيل، والمدارس تضعهم على قوائم الانتظار، إضافة إلى أن الأرقام التي أعلنتها دائرة التعليم والمعرفة للتواصل مع المدارس غير صحيحة، فيما رصدت الصحيفة تكرار الشكاوى نفسها على حسابات الدائرة، في موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، و«تويتر»، إضافة إلى التأكد من نشر الدائرة على موقعها الرسمي، أرقاماً قديمة، وغير متاحة حالياً لسبع من المدارس التسع التي يتوافر فيها البرنامج.

وتفصيلاً، دعا ذوو طلبة إلى التوسع في عدد المدارس التي تقدم برنامج «إثراء»، الذي توفره الدائرة كدعم أكاديمي للطلبة عقب نهاية الدوام المدرسي، أو تنظيم دورات برنامج إثراء على فترتين أو ثلاث يومياً، لاستيعاب الطلبة والقضاء على قوائم الانتظار، وإتاحة الفرصة للطلبة المواطنين في المدارس الخاصة، مشيرين إلى وجود صعوبات في التسجيل الإلكتروني، ورفض المدارس تسجيلهم، لعدم وجود أماكن.

ويعد برنامج «إثراء» مبادرة تعليمية متاحة لطلبة المدارس الحكومية من الصف الأول حتى الثاني عشر، بهدف تعزيز مستواهم في مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، وتزويدهم بالمهارات اللازمة. وبدأت الدائرة بتنفيذ الدورات منذ أكتوبر الماضي في تسع من المدارس الحكومية ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي والظفرة والعين، بواقع أربعة أيام أسبوعياً، يومين للطلاب ويومين للطالبات.

وردّ ذوو الطلبة على إتاحة التسجيل عبر الموقع الإلكتروني، أو بالذهاب إلى المدارس لطلب المساعدة في التسجيل، بعدد من الشكاوى، معظمها حول وجود مشكلات في التعامل مع النظام الإلكتروني، ووصفوه بالبطيء، وغير المستجيب لمحاولات التسجيل، مشيرين إلى أنهم فشلوا في الدخول إلى النظام، داعين مسؤولي الدائرة إلى معالجة الخلل، وزيادة عدد المدارس التي توفر «إثراء» لاستيعاب أعداد الطلبة المتزايدة، إضافة إلى السماح للطلبة المواطنين المسجلين في مدارس خاصة بالتسجيل في البرامج، خصوصاً أنها تعتمد على الأنشطة اللاصفية في تنمية مهارات الطلبة في مجالات العلوم والهندسة واللغات والذكاء الاصطناعي.

وأكد ذوو طلبة مواطنون يدرسون في مدارس خاصة، أهمية أن يشمل البرنامج الطلبة المواطنين في المدارس الخاصة، الذين يشكلون 27% من تعداد طلبة المدارس الخاصة (نحو 68 ألف طالب وطالبة)، مشيرين إلى أن حجم الدعاية للبرنامج في شوارع إمارة أبوظبي، لا يتناسب مع العدد البسيط للمدارس التي توفره، كما أنه لا يمكن استيعاب طلبة الإمارة في تسع مدارس فقط.

ووجّهت ولية أمر طالب، تدعى نرمين، تعليقاً على حسابات دائرة التعليم والمعرفة، الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، أكدت فيه عدم ظهور أي خيارات عند الضغط على تسجيل في الموقع الإلكتروني للبرنامج. وأيدتها ولية أمر طالب آخر، مشيرة إلى أن النظام يعطيها خطأ في رقم الهوية، فيما أشار آخرون إلى قيامهم بالتسجيل منذ فترة، ولم يتم التواصل معهم.

وكانت «الإمارات اليوم» أبلغت دائرة التعليم والمعرفة بشكاوى ذوي الطلبة، إلا أنه لم يتسنّ الحصول على رد، واكتفت الدائرة بإصدار بيان صحافي أشارت فيه إلى عزمها فتح باب التسجيل في المرحلة الثانية من البرنامج أمام الطلبة الجدد، ابتداءً من الثامن من ديسمبر المقبل، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة شملت تنظيم 15 دورة، ضمت 70 حصة تعليمية، لـ1793 طالباً وطالبة. وأعلنت زيادة الطاقة الاستيعابية للبرامج في المرحلة الثانية، استجابة للإقبال المتزايد، وطرح مجموعة إضافية من الدورات لاستقبال مزيد من الطلبة، بما يصل إلى 5688 طالباً وطالبة.

وابتداءً من 26 يناير المقبل، ستوفر المرحلة الثانية 17 دورة، تقدم من خلال 109 حصص تعليمية، تشمل موضوعات مثل البرمجة، والروبوتات والأنظمة الميكانيكية والفنون. إضافة إلى إمكان زيادة عدد المدارس، وتقديم مزيد من البرامج المتخصصة، حسب الحاجة خلال المرحلة الثانية.


70

حصة تعليمية، لـ1793 طالباً وطالبة، ضمتها المرحلة الأولى من «المبادرة».

إضافة مدارس جديدة

أكدت رئيسة لجنة «إثراء الطلبة» في دائرة التعليم والمعرفة، خلود الظاهري، أن برنامج «إثراء الطلبة»، يقدمه معلمون متخصصون في أساليب التعليم الابتكاري، للإسهام في إعداد وتمكين جيل المستقبل، وتوفير تجربة تعليمية شاملة ومميزة، وقادرة على تعزيز قدرات الطلبة، وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع تحديات ومتطلبات القرن الـ21.

وقالت إنه سيتاح للطلبة المشاركين في البرنامج ابتداءً من عام 2020، فرصة السفر إلى مراكز وطنية ودولية تشتهر بالتميز على مستوى العالم، وبمواكبتها أحدث التقنيات والابتكارات الحيوية، مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المالية والطبّ والمحافظة على المياه والتشفير والروبوتات.

تويتر