رصدوا تجربتهم في حسن المعاملة والمساواة

معلمون: الإمارات بلد التسامح والتعددية والسلام

صورة

قال معلمون في الدولة إن أهم ما يميز دولة الإمارات هو التسامح، واحتضانها لجميع الجنسيات، التي تتعايش في محبة وسلام.

وتحدث معلمون في تقرير مرئي أعده المعهد الدولي للتسامح التابع لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ونشره على صفحته بموقع «تويتر»، أخيراً، عن أن وجهة نظرهم التي رسخت عن الإمارات، وثقافتها، وتقاليدها، اتسمت بشكل عام بالإيجابية، بسبب ما وجدوه من حسن معاملة، وفرص متساوية أمام الجميع.

وفي التقرير أفادت المعلمة البريطانية، إليزابيث، بأن أهم مزايا التدريس في بيئة تتسم بالتسامح وتعدد الثقافات هو اكتساب خبرة مختلفة لم تجربها من قبل، ولا يمكن تجربتها في بلدها بريطانيا، على حد قولها.

وقال المعلم الهندي، سوندر، إن الإمارات هي أفضل مكان يختبر فيه كيف تكون الوحدة في ظل التعددية والتنوّع، فيما ذكرت المعلمة الرومانية، غابرييلا، إن طريقة التفكير تتغير عند العمل في بيئة متعددة مثل الإمارات.

وأكد معلم مصري، رامي، أن العمل في بيئة متسامحة ومتعددة يتيح الفرصة للتعرف إلى أفكار وثقافات وعادات وتقاليد مختلفة، الأمر الذي يعزّز التسامح، فيما قال معلم بريطاني، ستيفن، إنه تعلم من طالبة إماراتية الكثير عن تاريخ وتراث وثقافة الإمارات.

وذكر المعلمون عندما طلب منهم وصف الإمارات بكلمة، أنها «التسامح مع الجميع»، و«التنافسية»، و«السعادة»، و«التحدي».

من جهة أخرى، أكد العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، الدكتور حمد الشيباني، في العدد الأول من مجلة «منبر التسامح»، التي أطلقها المعهد، أخيراً، أن التسامح يُعد إحدى أهم القيم التي تبرز الوجه الحضاري للمجتمعات، نظراً لمخرجاته التي تحقق التضامن والوحدة بين أفراد المجتمع الواحد، وتعزز مفاهيم المساواة والعدل والحرية، عبر احترام عقائد وثقافات الآخرين، كنهج ثابت لا يقبل المساومة أو التغير أو التجاوز على القامة الإنسانية.

وأضاف أن «إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، (المعهد الدولي للتسامح)، أول معهد للتسامح في العالم العربي، لم يكن سوى ترجمة حقيقية لهذا النهج، الذي قامت عليه الدولة، عندما أرسى آباؤنا المؤسسون قواعد ثابتة، ترتكز على تقبل الآخر دون النظر إلى لونه، أو عرقه، أو دينه».

وأشار إلى أن هذه القواعد كانت باكورة لثقافة عامة ترسخت لدى أفراد المجتمع الإماراتي، الذي تحتضن أرضه الطيبة أكثر من 200 جنسية مختلفة، يعيش أفرادها تحت مظلة واحدة، منسجمين، يتعامل كل منهم مع الآخر وفق نهج التسامح الذي خطته الدولة وغرسته ليغدوا أحد أركان ومقومات الوجود على أرض الإمارات.

وذكر أن ما يزيد من أهمية مبادرات التسامح التي تطلقها الدولة، أنها ركيزة لمنظومة ثقافية وعلمية، وجسر لتفعيل الحوارات البناءة، وحافز للأفراد نحو تحقيق أعلى مراتب التعليم والثقافة، بطرق سليمة ترسخ مفاهيم التسامح وتحترم حقوق الآخرين.

تطوير منظومة التعليم

قال العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، الدكتور حمد الشيباني، إنه بما أن قاعدة التسامح راسخة، والثقافة التي تعزز من مفاهيمها سائدة، فإن المعهد الدولي للتسامح، يسعى إلى تطوير منظومة التعليم في المؤسسات التعليمية، التي تتحمل مسؤولية كبيرة في إشاعة ثقافة التعايش وتعزيزها لضمان التوازن الاجتماعي، ويأتي ذلك عبر دمج مفاهيم التسامح بالمناهج الدراسية وإصدار الدراسات والأبحاث المتخصصة، ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إلى جانب تقديم المعهد وطرحه جملة من المبادرات والبرامج والأنشطة الهادفة.


- التسامح نهج ثابت لا يقبل المساومة أو التغير أو التجاوز على القامة الإنسانية.

تويتر