خلال مؤتمر «السلامة المرورية» في أبوظبي

انخفاض حوادث الوفاة في الدولة من 1072 إلى 468 خلال 10 سنوات

المشاركون أكدوا ضرورة تطبيق آليات السلامة على الطرق لخفض نسب الحوادث. من المصدر

أكد رئيس جمعية الإمارات للسلامة المرورية، محمد صالح بن بدوة الدرمكي، المؤشرات الإيجابية للسلامة المرورية في الدولة، إذ سجلت 1072 وفاة في 2008، وانخفض العدد إلى 468 وفاة في العام 2018، على الرغم من الزيادة المطردة في أعداد المركبات والسكان والزائرين وأطوال الطرق والتوسع العمراني وتطور النشاط الاقتصادي والاجتماعي.

وقال خلال مؤتمر «إدارة السلامة المرورية لأساطيل مركبات النقل» الذي انطلق أمس، في أبوظبي، إن المؤتمر يسعى للوصول إلى أفضل السبل في إدارة نظم السلامة المرورية لأساطيل مركبات النقل التي تمتلكها الهيئات الحكومية والشركات، والاستفادة من التجارب والممارسات الدولية الناجحة، واستعراض آخر نتائج البحوث العلمية التي سيقدمها الخبراء والمختصون في هذا المجال، وبيان مدى إمكان تطبيقها محلياً.

وكشف مسؤولون وخبراء في مجال السلامة المرورية، أن عدد الوفيات والإصابات البليغة التي تسببها مركبات نقل العمال والموظفين لدى الشركات والهيئات في المنطقة العربية، تجاوز المعدلات الدولية.

وطالبوا خلال المؤتمر الذي تنظمه جمعية الإمارات للسلامة المرورية بالتعاون مع المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق، والمنظمة العربية للسلامة المرورية، ومنظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي للطرق، ولجنة السلامة المرورية بأبوظبي، والاتحاد الأوروبي لسلامة النقل؛ بوضع حلول استراتيجية للحد من هذه الحوادث.

وقدم المشاركون في المؤتمر 20 ورقة علمية، منها ثماني أوراق تقدمها دوائر وجهات محلية في الدولة، كما يقدم بقية الأوراق خبراء من دول واتحادات عالمية ومنظمات ومراكز بحثية وهيئات متخصصة من أوروبا وكندا والولايات المتحدة ودول عربية.

ونوه رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية، عفيف الفريقي، بنجاح الإمارات في تحسين السلامة على الطرق.

وأكد أهمية استعراض الحلول الناجحة في إدارة جهود السلامة المرورية لدى الشركات والهيئات التي تمتلك أساطيل مركبات نقل كبيرة.

وأكد نائب رئيس المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق، آلان آريل، أن السلامة على الطرق في جميع أنحاء العالم تعد مشكلة عامة ضخمة، مع وجود أكثر من 1.3 مليون حالة وفاة، و50 مليون جريح، سنوياً، مشيراً إلى أن المعدلات في أفضل البلدان أداء تقل عن 30 حالة وفاة لكل مليون نسمة، فيما بعض الدول لديها أكثر من 200 حالة وفاة لكل مليون نسمة. كما أكد صعوبة تقليل عدد الوفيات لمعدل يقل عن 20 حالة وفاة لكل مليون نسمة.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية، الدكتورة هالة صقر، إن التقرير العالمي حول حالة السلامة على الطرق لعام 2018، أظهر خطورة العبء الذي تمثله التصادمات المرورية على مستقبل الصحة والتنمية، باعتبارها السبب الرئيس للوفاة بين الأطفال والشباب الذين تراوح أعمارُهم بين 5 و29 عاماً. وأشارت إلى أن التقديرات تشير إلى أن العبء الاقتصادي الناجم عن الوفيّات والإعاقات المرتبطة بحوادث المرور في الإقليم قد يصل إلى 6% من الإنتاج المحلي الإجمالي.

وذكر ممثل المجلس الأوروبي للسلامة المرورية، المهندس خوسيه ميغال تريجوزو، أن الآليات المتعلقة بالسلامة على الطرق ستؤدي، عند تطبيقها إلى تحقيق نسب أدنى من الحوادث.

• 1.3 مليون حالة وفاة و50 مليون جريح سنوياً ضحايا الحوادث المرورية في جميع أنحاء العالم.

تويتر