%12 من أطفال شملهم مسح لـ «تنمية المجتمع» يحتاجون إلى تدخل مبكر

صورة

كشفت نتائج مسح أجرته وزارة تنمية المجتمع، خلال النصف الأول من العام الجاري، شمل أربع إمارات في الدولة، لتقييم مستوى تطور مراحل نمو الأطفال، عن حاجة 12% من الذين شملهم المسح إلى تدخل من قبل الإخصائيين، في وقت بلغ فيه عدد المستخدمين تطبيق «نمو»، الذي أطلقته الوزارة لمساعدة أولياء الأمور للكشف عن احتمالية وجود إعاقة لدى أطفالهم، 6678 شخصاً.

وقالت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الوزارة، وفاء سليمان، لـ«الإمارات اليوم»، إن الفريق المختص في الوزارة نفذ مسحاً ميدانياً، شمل عينة عشوائية بلغ عددها 375 طفلاً، توزعوا على إمارات دبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة، موضحة أن نتائج المسح كشفت عن حاجة 12%، من الذين شملهم المسح، إما إلى تدخل مبكر بهدف تقييم إضافي لتأخر ما وتحديد برنامج معالجة إذا تطلب الأمر، أو لحاجة إلى إرشاد أسري، للتعامل مع ناحية معينة أظهرتها فحوص المسح. وتابعت أن التعامل مع الحالات المحتملة إصابتها بنوع من الإعاقة يتطلب كثيراً من الاختبارات والمتابعة، قبل وضع خطة تدخل علاجي فعالة.

وعن أهمية مشروع «تطبيق نمو»، قالت بن سليمان إن التطبيق حقق إقبالاً لافتاً من قبل مختلف فئات المجتمع داخل الإمارات وخارجها، نظراً لقيمته العملية بالنسبة لأولياء الأمور، من حيث التعرف إلى قدرات أبنائهم في ستة مجالات نمائية، تتضمن جانبي العضلات الكبيرة والعضلات الصغيرة، والجانب الاجتماعي، والجانب التواصلي، وكذلك العناية الذاتية، بالإضافة إلى الجانب السلوكي الذي يتعلق بالعلامات الأولية لنمو أطفال التوحد.

وأشارت إلى أن «نمو» يعد التطبيق الوحيد المتاح باللغة العربية، الذي يتتبع نمو الأطفال دون سن السادسة في مجموعة، ويساعد أولياء الأمور في رصد علامات تدل على وضع الطفل في المجالات النمائية، الأمر الذي يخدم في أمرين مهمين: الأول في الكشف عن حالات التأخر النمائي لدى كثير من الأطفال قبل حدوث الإعاقة، والآخر في تنبيه وتوجيه أولياء الأمور نحو برامج التدخل المبكر المتخصصة، التي تضع الطفل على طريق الرعاية والمعالجة المطلوبة، وتحول دون تدهور مستوى الإعاقة.

وتابعت أن التطبيق يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، التي أثبتت فاعلية الكشف والتدخل المبكر، خلال السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل، ودور التدخل في تحديد مسار نموه المستقبلي. وأوضحت أن استخدام التطبيق متاح بسهولة، وأنه وسيلة اقتصادية للكشف الأولي عن حالة الطفل، لذلك لديه مردود إيجابي كبير للطفل والأسرة على المدى البعيد.

مراكز التدخل

استخدام الأم أو الأسرة تطبيق «نمو» ساعد مراكز التدخل، التابعة لوزارة تنمية المجتمع، في الوصول إلى حالات الأطفال المتأخرين نمائياً. ويقوم الفريق المختص في الوزارة بإرسال إشعارات بين كل فترة وأخرى للأسرة، من أجل إعادة اختبار طفلها، ومتابعة جوانب نموه، وتحويله إلى المختصين في الدولة عند الحاجة.

• 6.8 آلاف استخدموا «نمو»، للتأكد من عدم وجود إعاقة غير ظاهرة لدى أطفالهم.

تويتر