القرقاوي: التقاء 191 دولة على أرض الإمارات في «عام التسامح» نموذج ساطع للتعاون الإنساني

فريق «الأمل» للاجئين يفوز ببطولة «فيرست غلوبال»

صورة

حقق فريق الأمل للاجئين الفوز في المباراة النهائية الفاصلة لبطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست غلوبال»، التي احتضنتها أرض الإمارات في دبي، واختتمت أمس، فيما فاز الفريق الإماراتي المشارك في البطولة بالميدالية الذهبية عن فئة التصميم الهندسي للروبوت، واختتمت البطولة فعالياتها أمس بمشاركة 191 دولة.

- الفريق الإماراتي المشارك في «فيرست غلوبال» فاز بالميدالية الذهبية عن فئة التصميم الهندسي للروبوت.

- الفرق المشاركة في البطولة اجتمعت على حماية البيئة وتسخير التكنولوجيا لخير الإنسان.

- 1500

طالب من 191 دولة

شاركوا في بطولة

العالم للروبوتات

والذكاء الاصطناعي.

وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد القرقاوي، أن الهدف من البطولة إنساني، لأنها تركز على تنظيف المحيطات من الملوثات عن طريق الروبوتات، مؤكداً أن الرابح الأكبر من هذه البطولة هي الإنسانية، موضحاً أن التقاء 191 دولة على أرض الإمارات في «عام التسامح» نموذج ساطع للتعاون الإنساني.

وأوضح في تصريحات للصحافيين أن الإمارات دولة تؤمن بالمستقبل، مشيراً إلى أن صعود هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية كأول رائد فضاء عربي، ووجود برنامج المريخ، واستضافة دبي بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي؛ خير دليل على ذلك.

وقال إن الإمارات استضافت أكبر بطولة للروبوتات والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن قيادة الدولة تؤمن بالشباب وتولي أهمية كبرى لهم.

وشكّل فوز فريق الأمل للاجئين رسالة بليغة لكل الشباب في العالم الذي اتحدت شعوبه على أرض دولة الإمارات تحت شعار «أرضنا واحدة.. ومياهنا واحدة»، في البطولة الكبرى من نوعها التي جمعت 1500 طالب من 191 دولة في الإمارات أرض التسامح، للعمل معاً بروح الفريق الواحد من أجل إعلاء هدف إنساني يجمع شعوب الأرض، وهو تنظيف المحيطات والبحار من الملوثات من أجل ضمان غد أفضل للأجيال المقبلة، وإنقاذ كوكب الأرض ومستقبل الإنسانية.

وضم فريق الأمل كلاً من: ماهر العساوي، وعمّار كبور، وسلام الفرخ، ويوسف شعبان، وآمنة كبور، وأشرف عليهم يامن النجّار.

وقد اجتمعت الفرق المشاركة كافة في البطولة على هدف حماية البيئة، وتسخير التكنولوجيا لخير الإنسان، لتجسد رسالة التسامح التي تتبناها دولة الإمارات، ورسالة «فيرست غلوبال» التي وضعت يدها بيد الإمارات لتوحيد الإنسانية، عبر الشباب الذين أثبتوا التزامهم الأخلاقي والإنساني، وقدرتهم على تسخير التكنولوجيا لأهداف إنسانية سامية، فخرجوا جميعاً فائزين من البطولة التي وحدت العالم.

وشهد اليوم الأخير من المسابقة مشاركة 32 فريقاً من أصل 191 مثلت الدول المتنافسة من أجل مستقبل الإنسان في البطولة العالمية التي تم تنظيمها على أرض الإمارات.

ويعكس تنظيم بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست غلوبال» في دبي الموقع الريادي لدولة الإمارات في تنظيم واستضافة الأحداث والفعاليات العالمية، ودورها المحوري في تعزيز الجهود الدولية لتوظيف التكنولوجيا المستقبلية في دعم وبناء قدرات المواهب الشابة، وتحفيز أصحاب العقول اللامعة والأفكار الاستثنائية لابتكار أفضل الحلول للتحديات التي يواجهها العالم في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية.

ويركز التحدي على نجاح الفرق المتنافسة في تطوير روبوتات قادرة على أداء مجموعة من المهام تشكل حلولاً داعمة للجهود العالمية الهادفة إلى حماية المحيطات وتنظيفها من ملايين الأطنان من النفايات ومصادر التلوث التي تؤثر على الحياة البحرية وعلى صحة الإنسان حول العالم.

وجاء اختيار الفرق المشاركة في البطولة العالمية بناء على نتائجها في سلسلة من الفعاليات استمرت طوال العام الجاري في مختلف دول العالم، وتم خلالها توزيع مجموعة من الصناديق تضم أجزاء وقطعاً إلكترونية لتصميم وابتكار روبوت قادر على توفير حلول ناجحة لعدد من التحديات، وإنجاز مهام متنوعة تم تحديدها من خلال هيئات ومؤسسات أكاديمية عالمية متخصصة.

مشاركة إماراتية مميزة

مثل دولة الإمارات في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي سبعة من طلبة المدارس الثانوية في الدولة هم: شوق سعيد الظنحاني وشيخة علي الصريدي من مدرسة دبا الفجيرة للتعليم الثانوي، وحمد سعيد وعبدالله جودت وعبدالرحمن عبدالله وغازي سالم ومحمد ياسر من مدرسة راشد بن سعيد للتعليم الثانوي في حتا.

واستقبلت بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست غلوبال»، التي افتتحها في يومها الأول سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وأشرفت على تنظيمها «مؤسسة دبي للمستقبل» 1500 طالب وطالبة ضمن الفئة العمرية من 14 إلى 18 سنة من 191 دولة على مدى أربعة أيام، تنافسوا فيها ضمن فرق تمثّل دولهم في مجال الاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الاصطناعي في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الملحّة، وصناعة مستقبل أفضل للإنسان. وتركّز دورة هذا العام على إيجاد حلول نوعية لحماية البيئة والمحيطات.

فزعة الروبوتات تتحدث 43 لغة على أرض الإمارات

تمثل كلمة «فزعة» في الثقافة الإماراتية مرادفاً لكلمة «تطوع» في الثقافة العربية، وتعني «الفزعة» مد يد العون لأيٍّ كان دون مقابل، وهي ليست مجرد كلمة تقال، وإنما ممارسة وسلوك يميز شباب الإمارات وفتياتها، ولا أدل على ذلك من عدد متطوعي بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست غلوبال» التي تستضيفها الإمارات في دبي وتشرف على تنظيمها مؤسسة دبي للمستقبل، حيث بلغ عددهم 780 متطوعاً، 65% منهم إماراتيون، فيما يتوزع البقية على 78 جنسية، من بينهم 150 قدموا من خارج الدولة، يتحدثون 43 لغة.

ويتوزع المتطوعون بنسبة 78% للإناث و22% للذكور، أما الأعمار فتراوح بين 17 و72 سنة، ما يثبت أن لكبار السن من حب التكنولوجيا نصيب.

ويمكن ملاحظة تنوع الخلفيات المهنية والعلمية للمتطوعين، فهم يأتون من مهن هندسية وطبية وحتى طلبة من الشباب الأصغر سناً، وتنقسم الفرق إلى مجموعات هي: الفني، العمليات، فريق خدمات الضيوف ويضم فرق: المرافقين، الإعلاميين، المطارات، المواصلات.

تويتر