صبّ الخرسانة الأكثر إزعاجاً

2561 شكوى ضجيج البناء ليلاً في دبي

البلدية أكدت حق أي شخص في الإبلاغ عن الضجيج. تصوير: باتريك كاستيلو

شكا سكان مناطق في دبي، الإزعاج الذي تسببه أعمال البناء ليلاً، بسبب تجاوزها الحد المسموح به من الضوضاء، فيما أظهرت إحصائية صادرة عن بلدية دبي، تلقي البلدية 2561 شكوى تتعلق بضوضاء أعمال البناء ليلاً منذ بداية العام.

ويبلغ الحد الأقصى للضوضاء المسموح به في دبي، وفق تشريع أنظمة حماية البيئة في الإمارة، 55 ديسبل خلال الفترة من السابعة صباحاً إلى الثامنة مساءً، و45 ديسبل خلال الفترة من الثامنة مساء إلى السابعة صباحاً.

وكانت أكثر الشكاوى المتداولة تتعلق بعمليات صبّ الخرسانة ليلاً، وهو إجراء يتطلب حصول المقاول على تصريح للعمل في الفترة من الساعة الثامنة مساءً إلى السادسة صباحاً.

وتمنح إدارة رقابة البناء بالبلدية تصريح العمل ليلاً بالمواقع قيد الإنشاء، وهي خدمة تتيح لمقاول المشروع الحصول على موافقة لتنفيذ أعمال البناء والتشييد ليلاً خلال ساعات محددة، ولفترة زمنية محددة، بعد موافقة الاستشاري، مع استيفاء الاشتراطات اللازمة والمحددة في الطلب.

ووفقاً للبلدية، فإن التصريح يمنح للمقاول شهرياً، ويلغى في حال تكرار الانتهاكات المتعلقة بمستويات الضجيج.

ونص تعميم صادر عن البلدية بشأن أنظمة الوقاية من تلوث الضجيج، على أن أي ضجيج ناتج عن مواقع العمل يجب ألا يتعارض مع أمان وراحة أي شخص، مشدداً على أن المعايير المحددة لهذا الضجيج، يجب أن تتوافق مع المعايير والمتطلبات الواردة في أنظمة حماية البيئة في الإمارة.

وعرّفت البلدية الضجيج بأنه الصوت الذي يؤثر بشكل غير مقبول في هدوء أو راحة أي شخص، عدا الشخص أو الأشخاص الموجودين في المحال التي يصدر منها الضجيج. ويصدر عن أي أداة: موسيقية،‏ أو برنامج إذاعي، أو أداة كهربائية، أو ميكروفون، أو مركبة ميكانيكية، أو آلات أو معدات أو ماكينات ميكانيكية تعمل بمحرك عند تشغيلها في أي مكان، وبالقرب من الأماكن المأهولة بالسكان.

وأكدت حق أي شخص في إبلاغ قسم الطوارئ في البلدية عن الضجيج، لإخطار ضابط مكافحة الضجيج، واتخاذ الإجراء المناسب حيال الشكوى.

وقالت إنه في حال عدم التزام محدث الإزعاج بتعليمات البلدية، فإن لضابط مكافحة الضجيج حجز الآلة المزعجة، أو إزالة أي قطعة منها لجعلها غير قادرة على العمل، أو إقفالها أو ختمها أو مصادرتها مؤقتاً، ونقلها إلى مخازن البلدية.

وكانت إدارة البيئة في البلدية أنجزت المرحلة الثانية من مشروع دراسة ورصد مستويات الضجيج في الإمارة، التي تضمنت تركيب شبكة من محطات رصد مستويات الضجيج، تتألف من 10 محطات، وزعت في مواقع مختلفة من الإمارة، استناداً إلى توصيات ومخرجات المرحلة الأولى للمشروع، التي اشتملت على دراسة تفصيلية تضمنت إجراء مسح شامل لمستويات الضجيج في أكثر من 400 موقع ومنطقة في الإمارة.

وشمل المسح المناطق السكنية، والمناطق المحيطة بالمستشفيات والمؤسسات التعليمية، ومناطق الجذب السياحي، والشوارع والطرقات الرئيسة، والمناطق المحيطة بالمطارات، وخطوط المترو والترام وغيرها من المناطق.


«في حال عدم التزام محدث الضجيج بتعليمات البلدية، فإن لضابط مكافحة الضجيج حجز الآلة المزعجة».

تويتر