أوصى باستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص

«أبوظبي للرعاية الصحية» يطالب بالحدِّ من التدخين والسجائر الإلكترونية

المؤتمر أوصى بالكشف المبكر عن سرطان الرئة. من المصدر

اختتمت فعاليات مؤتمر أبوظبي الثالث للرعاية الصحية الأولية، أمس، الذي ضم في برنامجه أكثر من 10 مؤتمرات مصغرّة، وأوصى المشاركون بضرورة تطبيق أحدث المستجدات التي تمت معرفتها، واتباع المعايير الموصى بها في شتى المجالات، لتحسين الرعاية المقدمة للمرضى، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التعليم المستمر للكوادر الطبية، والبدء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، و«تعليم الأجهزة» في مجالات التشخيص الشعاعي.

وقال المدير التنفيذي الطبي في الخدمات العلاجية الخارجية رئيس المؤتمر، دكتور عمر الجابري: «ركزت العديد من المسارات في المؤتمر على موضوعات مشتركة كان على رأسها صحة الطفل، والأمراض الشائعة عند الأطفال، مثل الحساسية وأمراض الربو والصحة النفسية، كما تم التركيز في مختلف المسارات على الأمراض المزمنة، وكيفية التحكم بها، والوقاية منها، بالإضافة إلى مناقشة الفحوص الوقائية للكشف المبكر عن الأمراض، سواء عن طريق الأشعة أو فحوص المختبر أو تقييم الطبيب».

وشملت توصيات المؤتمر، ضرورة وضع خطط للوقاية من السمنة وعلاجها في فئة الأطفال، والعمل على تحويل الحالات التي تحتاج إلى تقييم للأمراض المزمنة والأيضية، وتوحيد الجهود للحد من التدخين، وخصوصاً السجائر الإلكترونية، وتكاتف الطبيب المعالج والأسرة للتعامل مع حالات الربو، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية التشخيص والمتابعة المستمرة، والكشف والتشخيص المبكر عن التوحد، والسعي لإدراج وإضافة «الصيدلي السريري»، كمسمى وظيفي ضمن المنشآت، التابعة للرعاية الصحية الأولية، ووضع استراتيجيات بالتعاون مع الجهات المختلفة للتعامل مع الحالات الحرجة والطارئة، والتقليل من أثر الحوادث والإصابات في المناطق النائية، وتوفير العلاجات اللازمة لعلاج عضات الأفاعي، وتوفير التدريب والتجهيزات اللازمة للتعامل مع حالات الولادة الطارئة في المناطق النائية، واستخدام وسائل تكنولوجية لتحسين التواصل مع المرضى، من خلال العيادة الافتراضية أو التطبيب عن بُعد.

وتضمنت التوصيات، الكشف المبكر عن سرطان الرئة عبر الفحص من خلال التصوير الطبقي المحوري المنخفض الجرعة الإشعاعية كل سنة، وإجراء قياس الكثافة العظمية لكل النساء والرجال، بحسب معايير دائرة الصحة في أبوظبي، والفحص والتشخيص المبكر عن مرض الحصبة، ومتابعة حالة المخالطين، والتصدي للمعتقدات الخاطئة في ما يخص التطعيمات، والتحول من تقييم الأداء التقليدي للطبي إلى التقييم، بحسب الكفاءات، والتركيز على الصحة النفسية والجسدية للطبيب، لتمكينه من تقديم الرعاية الصحية بشكل أفضل.

وأوصى المتحدثون بأهمية البدء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، و«تعليم الأجهزة» في مجالات التشخيص الشعاعي كتصوير الصدر المسحي للكشف عن حالات السل الرئوي، وتصوير الثدي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وقياس العمر العظمي لدى الأطفال واليافعين كرديف ومساعد لطبيب الأشعة، وليس كوسيلة للاستغناء عن عمل وخبرة الأطباء الإشعاعيين، ما يزيد من دقة التشخيص، ويساعد على كشف الحالات المرضية في مراحلها الأولى، والتي يمكن أن تكون خفية عن العين البشرية.


«أبوظبي للرعاية الصحية» أكد ضرورة وضع خطط للوقاية من السمنة وعلاجها في فئة الأطفال.

تويتر