يستقبل طلاب مدارس وزواراً من خارج الدولة

مسجد الفاروق نموذج لتعزيز التسامح في دبي

صورة

يشكل مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب في دبي نموذجاً في تعزيز التسامح، وإلقاء الضوء على القيم الإنسانية المشتركة، إذ يستقبل عشرات الطلاب من جنسيات مختلفة، مقيمة في الدولة، إلى جانب العشرات من السياح من دول العالم.

وزار المسجد، أخيراً، سياح من أوروبا وأميركا وكندا وأميركا الجنوبية، وتحدث إليهم مستشار الشؤون الدينية والثقافية للمسجد، الشيخ الدكتور فارس المصطفى، عن أهمية التعايش السلمي بين أتباع الديانات والإخاء الإنساني والمحبة.

كما زار طلاب من مدارس جيمس الخاصة، الأسبوع الماضي، مسجد ومركز الفاروق، حيث تعرفوا إلى الإسلام، وما يتضمنه من رسالة تسامح وتعايش وسلام بين جميع البشر.

وأكدت إدارة المسجد وفود سياح من روسيا وألمانيا إلى المسجد، أخيراً، كما زاره طلبة من مدرسة سيتي الخاصة.

واستقبل المسجد أيضاً طالبات من مدرسة «أكاديمية باكستان التعليمية»، حيث تم تعريفهن بأهم وصايا الإسلام التربوية في المنظومة الأخلاقية، وفي نشر ثقافة الحب والتسامح بين الشعوب.

وأكد الشيخ فارس مصطفى خلال إجابته عن أسئلة الطلاب، أن عدد المصلين يوم الجمعة يبلغ نحو 2000 مصل، لافتاً إلى أن رسالة المسجد هي نشر المحبة والتسامح وثقافة الأخوة، والتركيز على المشترك بين بني البشر، موضحاً أن المسلم لا يكون كذلك إلا إذا آمن بكل الأنبياء والمرسلين، دون تفرقة بينهم.

أسس المسجد رجل الأعمال خلف الحبتور، عام 1988، وتشرف عليه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي. وهو يعد من أكبر مساجد الإمارات، إذ بني على مساحة 8700 متر مربع، ويتسع لـ2000 مصل. كما أنه يضم مصلى للنساء، ومكتباً للإدارة. ويحتوي على 21 قبة وأربع مآذن بديعة، لكل منهما شرفتان. أما تصميمه فيحاكي مسجد السلطان أحمد في مدينة إسطنبول التركية، المعروف بالمسجد الأزرق.

وتحدد الهدف من إنشاء المسجد بأن يكون منارة ثقافية وحضارية، ومركزاً إسلامياً للتحاور الإنساني، وإبراز دور المسلمين في الحضارة العالمية، وتأكيد عظمة الإسلام.

وأكدت إدارة المسجد، على الموقع الإلكتروني الخاص به، سعيها لمشاطرة قيم الإسلام، ومدّ الجسور بين الحضارات، موضحة أن «المركز يعمل من أجل تعزيز الاعتدال والسلام والانسجام والتسامح».

وذكرت أنها هيأت مختلف الطاقات والإمكانات لتحقيق رسالة الإسلام في التسامح والمحبة، التي طالما عُرِفت بها المساجد عبر التاريخ، إذ تشكّل مقصداً لطلاب العلم والراغبين في معرفة متعمقة عن الدين الإسلامي.

وقالت إن مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب أصبح قِبلَة السائحين والأجانب، ومعلماً سياحياً، ومركزاً إسلامياً وثقافياً، إذ تتسابق أفواج السائحين على زيارته والتجول في ثناياه.

وقد خُصص برنامج يومي للجولات الميدانية في أروقة المسجد، يتولى تنفيذه فريق من المرشدين رفيعي المستوى. وتستغرق الجولة ما بين 45 و60 دقيقة، يطلع السائحون والزوار خلالها على تعاليم الإسلام السمحة، والعادات والتقاليد العربية الأصيلة لدولة الإمارات، ويتلقون معلومات عن المسجد وتاريخه والأساليب المعمارية التي استخدمت في بنائه، والزخارف الإسلامية المرسومة والمنقوشة على جدرانه، إضافة إلى آداب دخول المسجد، والمفاهيم العامة لدوره في حياة المسلم.


2000

مصلٍّ يقصدون مسجد

الفاروق عمر في دبي

يوم الجمعة.

- رسالة المسجد هي

نشر المحبة والتسامح

والتركيز على المشترك

بين بني البشر.

تويتر