وجَّه بإعداد دراسة عن دور الثقافة والفنون في محاربة التطرف

عبدالله بن زايد: «بيت العائلة» أيقونة عالمية لتعزيز الحوار بين الديانات

عبدالله بن زايد خلال ترؤسه اللجنة الوطنية العليا لـ«عام التسامح». وام

قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس اللجنة الوطنية العليا لـ«عام التسامح»: «إن بيت العائلة الإبراهيمية الذي يقام في جزيرة السعديات بالعاصمة أبوظبي ويجمع الديانات السماوية الثلاث، سيكون أيقونة عالمية تتعزز فيه ممارسات تبادل الحوار والأفكار بين أتباع الديانات»، مؤكداً سموه أن «دولة الإمارات استطاعت خلال العام الجاري أن تقدم نموذجاً عالمياً للتسامح من خلال المبادرات والمشاريع التي دشنت خلال عام التسامح»، داعياً سموه المؤسسات المحلية إلى تنفيذ مبادرات ومشاريع مستدامة تترك أثراً على أجيال المستقبل خلال الأعوام المقبلة.

وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اجتماع اللجنة الذي عقد في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح نائب رئيس اللجنة.

ووجّه سموه بإطلاق برنامج الإمارات لقيادات التسامح العالمية الهادف لإكساب الكوادر الوطنية مهارات حل النزاعات وقيادة التغيير نحو عالم أكثر تسامحاً، بما يسهم في ترسيخ قيم التسامح والتعايش في المجتمع، كما وجه سموه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بإعداد دراسة عن دور الثقافة والفنون في محاربة التطرف والأفكار المنحرفة.

واستعرضت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة بنت محمد الكعبي أبرز المبادرات التي تم تنفيذها خلال عام التسامح، والتي وصل عددها إلى 1500 مبادرة من جميع المؤسسات في الدولة منذ بداية عام التسامح، وقدمت لمحة عن مشاريع دولة الإمارات في مدينة الموصل المتمثلة في إعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء وإعمار كنيستي الطاهرة والساعة، بهدف توفير دور عبادة للأشقاء المسيحيين في المدينة.

وعرضت مبادرة «نوافذ التسامح» التي تنفذها اللجنة الوطنية العليا لعام التسامح وتقوم على استخدام حاويات مجهزة بأفضل وسائل الاتصال المرئي تجول الدولة وتستضيف عدداً من المسؤولين والضيوف لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالتسامح والتعايش والتنوع الثقافي بين مختلف الجاليات والمجتمعات متعددة الثقافات، وسيتم ربط هذه الحاويات مع 40 موقعاً حول العالم في مخيمات اللاجئين في العراق وعدد من الجامعات في مدن عالمية في الولايات المتحدة الأميركية وإفريقيا وأوروبا وغيرها.

واستمعت اللجنة إلى شرح عن مبادرة مساحات التعايش التي تنفذها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالتعاون مع دائرة التخطيط العمراني والبلديات - أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وجامعة زايد، وشركة أبوظبي للإعلام، وهي دراسة لمجموعة من الصروح المعمارية عبر الإمارات السبع بما فيها المراكز الثقافية والرياضية والمساجد والكنائس والمعابد، يتم فيها عرض بنية هذه المؤسسات والاحتفال بثقافة القبول والتسامح المتجذرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقدمت وزيرة الدولة لشؤون الشباب شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، شرحاً عن المبادرات التي نفذتها المؤسسة الاتحادية للشباب لترسيخ التسامح قيمة متأصلة في وجدان شباب الإمارات.

واطلعت اللجنة على آخر المستجدات والتحضيرات المتعلقة بالمهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية والقمة العالمية للتسامح والمقرر إقامتهما الشهر المقبل.

تويتر