«خيرية الشارقة» تتكفل بديون سجين متعثر مالياً

تكفلت جمعية الشارقة الخيرية بسداد ديون نزيل في إحدى المؤسسات العقابية، على خلفية تعثره في دفع مستحقات إيجارية، ما دفع بالمؤجر إلى تصعيد الأمر إلى ساحة المحكمة، التي قضت بإيداعه السجن لحين سداد المبلغ المستحق عليه.

ووفق ما جاء في تقرير إدارة المساعدات الداخلية في الجمعية، فإن السجين كان يعمل في محل خاص ويعول زوجته وبناته الأربع، وفي ظل تعدد الالتزامات المالية تجاه أسرته، من مسكن ورسوم دراسية، تعثر في سداد قيمة الإيجار المستحقة عليه، فأمهله المؤجر بعضاً من الوقت لتدبير وتسوية أموره، إلا أن أحواله زادت سوءاً بعدما تم إنهاء خدماته من عمله، فلم يستطع تسديد المبالغ المتأخرة عليه، فلم يجد المؤجر مخرجاً سوى اللجوء إلى القضاء الذي قضى بسجن المستأجر، وتم إخراج أسرته من الشقة المؤجرة لتسكن لدى أحد الأقارب.

وقال رئيس قسم المساعدات الداخلية في جمعية الشارقة الخيرية، أسعد الزرعوني، لـ«الإمارات اليوم»، إن زوجة السجين جاءت إلى الجمعية، وتم استلام الملف والاطلاع عليه، وعلى الفور تم اتخاذ الإجراء بفتح ملف مساعدة، ثم تولى أحد الموظفين مهام البحث الميداني لمستوى معيشة الأسرة، والتواصل مع الجهة المختصة في المؤسسة الإصلاحية والعقابية، للحصول على مزيد من التفاصيل حول السجين.

وأضاف أن نتائج البحث الميدانية كشفت حجم المعاناة التي تعيشها الأسرة، والتشتت الذي تعانيه بعد دخول رب الأسرة السجن، وتوقفت البنات عن استكمال الدراسة، مع عدم وجود مصدر دخل يوفر لهن الاحتياجات الأساسية اليومية، فأصبح كل اعتمادهن على الأقارب الذين يسكنّ لديهم.

وأكد الزرعوني أنه تم عرض ملف الحالة على لجنة المساعدات الطارئة، التي أقرت التكفل بسداد الرسوم الإيجارية عن السجين، مع صرف حزمة من المساعدات الغذائية التي تؤمن لأسرته الاحتياجات الأساسية، مشيراً إلى أنه على ضوء قرار لجنة المساعدات تمت مخاطبة الجهات المعنية في المؤسسة الإصلاحية والعقابية لبدء اتخاذ الإجراءات الرسمية بتسديد المبالغ المستحقة، ليتسنى للسجين العودة إلى أسرته والبحث عن وظيفة مجدداً، ويتابع حياته مرة أخرى بعيداً عن الديون.

وتوجّه الزرعوني بالشكر إلى جميع المحسنين الذين يبادرون إلى التبرع والإسهام في تفريج كربة هذه الحالات، ومساندة الجمعية في التكفل بسداد مديونياتها وتحريرها من قضبان السجون، لتتمكن من بدء حياة جديدة بين أسرتها.