إطلاق استراتيجية وطنية للمكافآت تتضمن قاعدة بيانات خاصة وقائمة بالسلوكيات المؤثرة

مكافآت لأصحاب السلوكيات الإيجابية في المجتمع

سيف بن زايد مترئساً اجتماع الفريق القيادي للإدارة الافتراضية للمكافآت السلوكية. من المصدر

اعتمد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الاستراتيجية الوطنية للمكافآت السلوكية، الهادفة إلى تحفيز وتبني السلوك الإيجابي لدى أفراد المجتمع، من خلال رصد السلوكيات المجتمعية الإيجابية ومكافأة الملتزمين بها.

وتستهدف الاستراتيجية مختلف فئات المجتمع، وتركز على الطلاب والشباب، والأسرة، وكبار المواطنين، وأصحاب الهمم، ورجال وسيدات الأعمال، والعاملين في مختلف القطاعات.

وتغطي الاستراتيجية خمسة محاور، تتضمن: محور تمكين الأفراد، ومحور دعم الأسرة، ومحور التفاعل المجتمعي، ومحور تعزيز الاقتصاد، ومحور الارتقاء بالدولة.

ويتحقق المحور الأول من خلال ثلاثة برامج أساسية هي: «توجيه الذات»، و«التفاعل المجتمعي للفرد»، و«قيادة المستقبل بتمكين بالمهارات والمعرفة».

ويتضمن المحور الثاني أربعة برامج، هي: «الحكمة» المعني بمشاركة كبار المواطنين في دعم السلوكيات الإيجابية، وبرامج «أمي وأبي» و«براعم المستقبل» و«التلاحم الأسري»، التي تهدف إلى ترسيخ السلوكيات الإيجابية في المجتمع وضمان استدامتها.

ويركز المحور الثالث، من خلال خمسة برامج، على المسؤولية الاجتماعية لتحفيز مؤسسات القطاع الخاص، وعلى الاستخدام الأمثل لمنصات التواصل الاجتماعي لتفعيل منصة الإلهام المجتمعي، وإبراز السلوكيات المثالية للمجتمع، وتحفيز البيئة التعليمية لضمان زرع السلوك الإيجابي لبناء جيل محافظ على العادات والقيم الإماراتية، ويشمل برنامج «جيران مدى الحياة» لتعزيز التقارب المجتمعي في الأحياء السكنية.

ويستند المحور الرابع إلى أربعة برامج أساسية، هي برنامج «الاقتصاد الذكي» لتشجيع أفراد المجتمع على تبني مبدأ الادخار والتخطيط السليم، وبرنامج «الاستهلاك الذكي» للتحفيز على زيادة الوعي والمعرفة حول خيارات الاستهلاك الذي يتناسب مع الاحتياجات، وبرنامج «الابتكار الرقمي» لتمكين الأسر المنتجة والشركات الصغيرة من استخدام تكنولوجيا رقمية لإدارة المشروعات. وبرنامج «التوطين» لتطوير مبادرات لتشجيع المواطنين على الانضمام للقطاع الخاص.

ويغطي المحور الخامس خمسة برامج، هي: «التغيير من أجل الإمارات، ومسرعات رؤية 2021»، وبرنامج «المكافآت من أجل الإمارات»، وبرنامج «الريادة العالمية»، و«الاقتصاد والسياسات العامة» و«علم السلوك».

وبهذه البرامج يشكل النموذج الإماراتي للمكافآت السلوكية برنامجاً شاملاً يضم المحاور السلوكية كافة، ويرتكز على أهداف «رؤية الإمارات 2021» في تحقيق التلاحم المجتمعي وتعزيز الهوية الوطنية، وتطوير النظام الصحي والنظام التربوي والاقتصاد المعرفي، وترسيخ أسس مجتمع آمن وتعزيز سيادة القانون.

وترتكز الاستراتيجية على رسالة العلم السلوكي وتتبنى توظيف مخرجاته لتمكين أفراد وفئات المجتمع من تبني سلوكيات إيجابية وضمان استدامتها لتعزيز جودة الحياة، لتشمل محاوره تمكين الأفراد، ودعم الأسر والتفاعل المجتمعي، وتعزيز الاقتصاد، والارتقاء بالتنمية الشاملة في الدولة. وقد تم تحديد أكثر من 90 سلوكاً يمكن العمل من خلالها على تطبيق الاستراتيجية بشكل عملي.

وعملت إدارة المكافآت السلوكية في وزارة «اللامستحيل» على إعداد الاستراتيجية الوطنية بالاستناد إلى المهمة الرئيسة للإدارة، المتمثلة في تحفيز السلوك الإيجابي لدى أفراد المجتمع عبر تطوير نظام مكافآت خاص يرصد السلوكيات الإيجابية، ويكافئ الملتزمين بها، بنقاط تتيح لهم الحصول على حوافز متنوعة.

وجاء تشكيل المحاور الأساسية للاستراتيجية الوطنية وقاعدة البيانات الخاصة بها ووضع قائمة بالسلوكيات المؤثرة، نتيجة عمل دؤوب وتكاملي لفرق العمل الحكومية المشتركة تحت إشراف الفريق القيادي للإدارة، وبمشاركة 20 جهة حكومية وأكثر من 30 مؤسسة من القطاع الخاص، وبالتعاون مع عدد من بيوت الخبرة، حيث حرص فريق العمل على ضمان التكامل والتعاون بين الوزارات والجهات وتحفيز المشاركة المجتمعية، وتوظيف التكنولوجيا في تطوير الاستراتيجية.

جاء ذلك، لدى ترؤس سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، الاجتماع الثاني للفريق القيادي للإدارة الافتراضية للمكافآت السلوكية في وزارة «اللامستحيل» بدبي، بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، ووزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، ووزير الدولة للشؤون المالية، عبيد بن حميد الطاير، ووزير الموارد البشرية والتوطين، ناصر بن ثاني الهاملي، ووزيرة تنمية المجتمع، حصة بنت عيسى بوحميد، ووزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، ووزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود بنت خلفان الرومي، ووزيرة الدولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، ووزير دولة، أحمد بن علي محمد الصايغ، ومحافظ مصرف الإمارات المركزي، مبارك راشد المنصوري.

جدير بالذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كلف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بقيادة فريق إدارة المكافآت السلوكية، ضمن مهام وزارة اللامستحيل. كما كلف ثلاثة وزراء بمهام الوزارة ضمن مرحلتها الأولى، هم: وزير الدولة للشؤون المالية، عبيد بن حميد الطاير، بمهمة إدارة المشتريات الحكومية، ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، بمهمة اكتشاف المواهب الوطنية، ووزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود بنت خلفان الرومي، بمهمة الخدمات الاستباقية.

ووزارة اللامستحيل هي وزارة افتراضية تمثل نموذجاً متقدماً في العمل الحكومي، بحيث تعمل على احتضان وإنجاز المستحيلات في الملفات الوطنية، بما يضمن إعادة هندسة المنظومات الحكومية والسلوكيات المجتمعية، عبر إنشاء إدارات افتراضية مؤقتة، تهدف إلى بناء ثقافة التصميم والابتكار وتطوير حلول استباقية للتحديات الاستثنائية ضمن فترة محددة، يعمل عليها فرق من جهات حكومية اتحادية ومحلية، بالتعاون مع القطاع الخاص.

مبادرات من «فزعة»

أطلق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، مبادرتين بالشراكة بين إدارة المكافآت السلوكية وصندوق التكافل الاجتماعي للعاملين في وزارة الداخلية «فزعة»، الأولى مبادرة فزعة للمواطنين العاملين في القطاع الخاص، عن طريق منحهم عضويات وامتيازات برنامج فزعة، والثانية مبادرة السلة الغذائية الصحية التي تهدف إلى تعزيز السلوك الإيجابي من خلال التأثير في عادات الغذاء والصحة الخاصة، وترسيخ مفهوم الغذاء الصحي لدى أفراد الأسرة عن طريق توفير سلة غذائية صحية بأسعار مخفضة، بالتعاون مع القطاع الصحي والقطاع الخاص.


- النموذج الإماراتي للمكافآت السلوكية يشكّل  برنامجاً شاملاً يضم المحاور السلوكية كافة.

- محاور الاستراتيجية: تمكين الأفراد، دعم الأسرة، التفاعل المجتمعي، تعزيز الاقتصاد، والارتقاء بالدولة.

90

سلوكاً يمكن العمل

من خلالها على

تطبيق الاستراتيجية

بشكل عملي.

تويتر