منصات تقييم تُرشد مجندي الخدمة الوطنية إلى «الوظائف المناسبة»

شهد اليوم الثاني من الدورة الرابعة لمعرض توظيف مجندي الخدمة الوطنية إقبالاً لافتاً من مجندي الخدمة الوطنية من الطلاب والخريجين، الذين شاركوا بالفعاليات المختلفة في المعرض، ومن ضمنها إقامة منصات التقييم التي تساعد المشاركين في التعرّف إلى أفضل الوظائف المناسبة لخبراتهم من خلال تسجيل بياناتهم واهتماماتهم، إضافة إلى الموضوعات التي تناولتها ورش العمل، والتي لاقت اهتماماً من الحاضرين، وركزت على تطوير خبرات الشباب ودورهم في بناء مستقبل مزدهر.

ويعد معرض توظيف مجندي الخدمة الوطنية، الذي انطلقت فعالياته أول من أمس، فرصة فريدة للمشاركين من طلاب وخريجي برنامج الخدمة الوطنية للتعرف إلى سوق العمل والاطلاع على المعلومات المتعلقة بمختلف التخصصات المشاركة ضمن القطاعين الحكومي والخاص، والحصول على الوظائف المناسبة لهم.

وشملت أجندة المعرض مشاركة «شباب 101» ضمن ورش عمل استمرت على مدار يوم كامل، وضمت العديد من الموضوعات التي تعنى بالعمل والمهارات المتقدمة وتطويرها والتعليم واختيار التخصص المناسب، وتناولت أهمية التعليم في تطوير المسار الوظيفي (التعليم مدى الحياة)، والطموح في سوق العمل، ومسيرة شباب الإمارات في الخارج، والتخصصات والمهارات والمسار المهني من منظور القطاع الخاص، والمهارات المتقدمة لمواكبة المستقبل، والتخصصات والمهارات والمسار المهني من منظور القطاع الخاص.

كما أقيمت ورشة عمل حول «تطوير مهارات الحياة»، والتي قدمتها مؤسسة الإمارات للشباب، وتناولت موضوعات: مهارات الإلقاء، ومهارات المقابلة الشخصية، وكتابة السيرة الذاتية.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المهندس محمد الحمادي: «يلعب معرض توظيف مجندي الخدمة الوطنية دوراُ مهماً في فتح قنوات الاتصال بين خريجي الخدمة الوطنية والجهات المشاركة في المعرض من القطاعين الحكومي والخاص»، مشيراً إلى تطلع المؤسسة من خلال المعرض إلى التواصل مع خريجي الخدمة الوطنية من الراغبين بالالتحاق بقطاع الطاقة النووية، وتعريفهم بأهمية القطاع النووي السلمي في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، كما تأتي أهمية المعرض في أنه لا يقتصر على تأمين مستقبل المجندين المهني فقط، فهو يشمل أيضاً الجانب التعليمي للمجندين، وذلك بعد إتمامهم متطلبات برنامج الخدمة الوطنية.

وأضاف: «يسهم المعرض في تعزيز قنوات التواصل مع مجندي الخدمة الوطنية واستقطابهم للعمل في قطاع الطاقة النووية، بما ينسجم مع أهدافنا في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على صعيد زيادة نسبة التوطين، ودعم الكفاءات الوطنية وتوفير فرص تدريبية ووظيفية لها، وذلك لتأهيلها للمشاركة في البرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي يسهم بشكل كبير في تحقيق استراتيجية الطاقة 2050 لدولة الإمارات».

وذكر أنه في 2020 سيصل عدد الموظفين في المؤسسة إلى نحو 2500 موظف وموظفة، بنسبة توطين تفوق 60%، مشيراً إلى أن المعرض يعتبر منصة متميزة للقاء الجهات الحكومية والخاصة بالمجندين وخريجي الخدمة الوطنية، وتعريفهم بالفرص الوظيفية المتاحة بالقطاعات المختلفة، ما يخفف عنهم عناء البحث عن العمل المناسب لهم والتواصل مع مختلف الجهات، فضلاً عن فرص التطوير التي توفرها الجهات المختلفة المشاركة في المعرض، والتي تشمل برامج تدريبية متنوعة تلبي مختلف التطلعات وتشمل مختلف المجالات، وذلك بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة التي تحرص على تطوير وتأهيل الكفاءات الإماراتية والارتقاء بها لتصبح قادرة على التميز في القطاعات المختلفة بما يخدم الوطن.

وشاركت أكاديمية أدنوك الفنية في معرض مجندي الخدمة الوطنية، حيث عرضت البرامج المتخصصة التي توفرها لتدريب وتطوير الشباب الإماراتي وتأهيليهم للحصول على فرصة العمل المناسبة في قطاع النفط والغاز، بما يحقق تطلعاتهم وتمكينهم من الإسهام في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها دولة الإمارات.

وأكد مدير أكاديمية أدنوك الفنية، الدكتور محمد المنهالي، التزام «أدنوك» بالاستثمار في إعداد الكوادر البشرية الوطنية من جيل الشباب، وتأهيلها للعمل في قطاع النفط والغاز باعتباره من أهم القطاعات الحيوية التي تسهم في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة. ويتمثل دور أكاديمية أدنوك الفنية في توفير أحدث البرامج التدريبية في المجالات الفنية المتخصصة، والتي تتيح للمتدربين تنمية مهاراتهم وصقل قدراتهم، ما يمكنهم من بناء مستقبل مهني مبهر حافل بالمزيد من فرص التطور التي توفرها أدنوك.

وقال المنهالي «نستهدف توظيف 400 مواطن على مدار العام»، مؤكداً حرص أكاديمية أدنوك الفنية على «المشاركة في جميع المبادرات الوطنية الهادفة والتي تخدم شريحة مهمة من أبناء الوطن كونهم ركيزة المجتمع ودعامته الأساسية، لذا فإننا نتطلع من خلال مشاركتنا في هذا المعرض إلى استقطاب أبنائنا من خريجي الخدمة الوطنية وتشجيعهم للالتحاق بالأكاديمية، لإعداد جيل جديد من المتخصصين والفنيين يفي باحتياجات خطط التوسع والنمو التي تنفذها أدنوك في القطاع، ويضمن استمرار مسيرة النجاح والتطور خلال العقود المقبلة».

وبين أن مدة البرامج التعليمية والتدريبية في الأكاديمية تستغرق 30 شهراً، مقسمة على خمس مراحل على النحو التالي: المرحلة الأولى البرنامج العام أربعة أشهر، المرحلة الثانية البرنامج البترولي ثلاثة أشهر، المرحلة الثالثة برنامج التخصص الفني أربعة أشهر، المرحلة الرابعة برنامج التدريب العلمي الدوري 15 شهراً، والمرحلة الخامسة التدريب المتخصص أربعة أشهر.

وأشار إلى أن شروط القبول بالأكاديمية أن يكون المتقدم من مواطني دولة الإمارات أو من أبناء المواطنات، وأن يكون المتقدم حاصلاً على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، وأن يكون قد أدى الخدمة الوطنية العسكرية أو معفى منها، وأن يراوح عمر المتقدم بين 17 و25 سنة، وأن يكون لائقاً طبياً، وأن يجتاز اختبارات القبول والمقابلة الشخصية، مؤكداً أن التوظيف مباشرة بعد الانتهاء من البرامج التعليمية والتدريبية.

وقالت رئيس قسم تطوير الكوادر الوطنية في مجموعة الاتحاد للطيران، أماني الهاشمي «نستهدف من خلال مشاركتنا استقطاب خريجي الخدمة الوطنية إلى برامج التوطين في الاتحاد»، مضيفة أنه «تم طرح العديد من البرامج، من بينها برنامج الطيارين الذي يستقطب الجامعيين، وبرنامج فنيي صيانة الطائرات ويستقطب خريجي الثانوية وحملة الدبلوم، وآخر تأسيسي للأدوار الحيوية في الطيران».

وذكرت أن إتمام الخدمة الوطنية شرط أساسي للالتحاق بأي من البرامج، مبينةً أن الخدمة الوطنية تسهم في صقل مهارات الشخص حيث تزرع فيه الانضباط وتعزز المهارات المتنوعة لديه، الأمر الذي يعود بالنفع عليه.

وأكد مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، الدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي، أن مشاركة المعهد في هذا المعرض تأتي في إطار حرصه على استقطاب خريجي الخدمة الوطنية في جميع دوراته كون المعرض يعد منصة حقيقية للتعريف بالتعليم المهني والتقني كإحدى مؤسسات التعليم العالي في الدولة، إلى جانب تعزيز معرفة الزائرين بالتخصصات المهنية والفنية والتقنية المختلفة ومجالات وبرامج التطوير المهني.

وأضاف أن المعهد يستقطب خريجي الخدمة الوطنية بشكل متواصل لاستكمال دراستهم في معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ويصل عدد الطلبة الملتحقين بمعهد الجزيرة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي من خريجي الخدمة الوطنية إلى ما يقارب 300 طالب ممن يستكملون دراستهم في تخصص الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية والهندسة الإلكترونية، وغيرها من التخصصات.

وقال نائب المدير العام للعلاقات العامة والحكومية – كلية الأفق الجامعية، فراس موفق الطباع، إن «لدى كلية الأفق الجامعية فريقاً من المستشارين الذين يساعدون الطلبة في اختيار التخصص والمجال المناسب لحياتهم العملية والعلمية وتمكنهم من دخول سوق العمل وتحدياتها وتسليمهم الشهادات المطلوبة لذلك، وإن هذه المعارض تعتبر من أهم المعارض حيث تمنح الفرصة للجامعات وكذلك الطلبة المرشحين للالتقاء والتعريف بأهمية التخصصات في سوق العمل والتي وضعت بشكل مدروس لتساعد هؤلاء الخريجين في البحث عن التخصص المناسب وكذلك فرصة العمل المناسبة لهذا التخصص ولكي تفتح لهم آفاق المعرفة لتطوير المهارات والارتقاء بهم إلى أعلى مستوى من التقدم والمعرفة والتي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب».

وقالت نوف عيسى من كلية فاطمة للعلوم الصحية حول مشاركة الكلية في معرض توظيف مجندي الخدمة الوطنية إن «كلية فاطمة للعلوم الصحية من الكليات الرائدة في مجال العلوم الصحية في الدولة والتي تأسست عام2006  لتلبية حاجة الدولة المتزايدة من الكوادر المواطنة والمؤهلة في القطاع الصحي».

وأشارت إلى أن الكلية توسعت وتقدم خمسة برامج جامعية في مختلف العلوم الصحية على مستوى الدبلوم العالي والبكالوريوس في التمريض والعلاج الطبيعي والأشعة والتصوير الطبي والصيدلة والإسعاف وطب الطوارئ والتجسير لبرنامج التمريض، مشيرة إلى أن الكلية توفر مكافآت شهرية ومنحاً دراسية من مؤسسات الدولة ومناهج عالمية وفرصاً متميزة للتدريب في مستشفيات الدولة وضماناً وظيفياً بعد التخرج بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع.

تويتر