10 دوافع رئيسة تؤدي إلى إدمان المخدرات

حذر مدير عام المركز الوطني للتأهيل، الدكتور حمد عبدالله الغافري، من 10 دوافع تؤدي إلى إدمان المخدرات هي ضعف الوازع الديني، التفكك الأسري، الشعور بالفشل، التقليد الأعمى ، محاكاة أصدقاء السوء، الفراغ ، البطالة، الجهل بمخاطر المخدرات، التي يُقدم البعض على تعاطيها من قبيل التسلية والترفيه، الهروب من المشاكل ومحاولة نسيانها.


واستعرض الغافري خلال محاضرة بعنوان: "الإدمان على المؤثرات العقلية والمخرجات العلاجية"، نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بحضور الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، الوضع العالمي والمحلي للمخدرات، مشيراً إلى أن الدراسات العالمية توضح أن نحو 271 مليون شخص أو ما يعادل 5.5% من سكان العالم الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة قد استخدموا المواد غير المشروعة (ما عدا الكحول) مرة واحدة على الأقل في عام 2017، وأن نحو 585 ألف شخص ماتوا نتيجة تعاطي المخدرات، وأنه ما بين عامي 2009 و2016 تم الإبلاغ عن 739 مادة مخدرة جديدة، وفي عام 2015 ظهر ما يقارب من 500 مادة جديدة في السوق العالمي.


كما استعرض أنواع المواد المخدرة، مشيراً إلى أنها تشمل، منبهات مثل الكافيين والنيكوتين، ومنشطات مثل القات والكوكايين والأمفيتامينات، ومهبطات مثل الكحول والكودايين والقنب، والمهلوسات مثل عقاقير الهلوسة، وتحدث أيضاً عن السلوكيات المصاحبة لتعاطي المؤثرات العقلية وأعراض تعاطيها، وكيفية تشخيص الإدمان كمرض مزمن، مشيرا إلى مراحل المرض التي تبدأ من مرحلة تجربة المادة المخدرة، ثم مرحلة الاعتياد على تناولها، ثم مرحلة إدمانها.


وأكد الغافري أن إدمان المخدرات، مرض مزمن يصيب الدماغ، وله تأثيرات ومضاعفات على النفس وعلى السلوك الشخصي والاجتماعي، مشيراً إلى وجود تكلفة اقتصادية واجتماعية لهذه القضية.


ولفت إلى أن تقارير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تشير إلى أن مرض الإدمان على المخدرات يستهلك 2% من إجمالي الدخل القومي للدول، وهي تكفي لبناء 3 مساجد مثل مسجد الشيخ زايد، وبناء 10 جسور مثل جسر الشيخ زايد، وإنقاذ 66 مليون طفل من المجاعة في العالم لمدة سنتين.

 

وتحدث المحاضر عن مقومات العلاج الشامل للإدمان، لافتاً النظر في البداية إلى أهمية الوقاية منه، مشيرا إلى إن هناك مستويات عدة للوقاية، الأول: الوقاية من السلوكيات السلبية وتجنب التعاطي، والثاني: علاج التعاطي والاضطرابات المصاحبة والوقاية من الانتكاس، والثالث: علاج الإدمان والوقاية من المضاعفات الخطيرة.


وفي إطار حديثه عن علاج الإدمان، سلط الدكتور حمد عبدالله الغافري، الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في مواجهة الإدمان، وذلك من خلال المركز الوطني للتأهيل، الذي يعد المرجعية الرئيسية لعلاج مرضى الإدمان في الدولة، وتأهيلهم وإجراء البحوث والدراسات اللازمة لذلك، وتحدث عن البرامج العلاجية المتوافرة في المركز التي تُبنى على نتائج البحث العلمي السريري والبرهان العلمي، والنموذج البيولوجي النفسي الاجتماعي الروحي، مشيراً إلى أنه يتم تقييم هذه البرامج من قبل فريق متخصص مستقل كل سنتين أو ثلاث سنوات وذلك وفق مجموعة من البرامج المخصصة لذلك.


وختم المحاضر محاضرته بالحديث عن معهد التدريب التابع للمركز الوطني للتأهيل، والمشروعات الجارية والمستقبلية للمركز، مشيراً إلى وجود نوع من التعاون مع مكتب قضايا المخدرات الدولية وفرض القانون التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، مؤكداً السعي إلى تعزيز الدور الذي يقوم به في مواجهة قضية الإدمان.

 

تويتر