أسرتا هزاع والنيادي تحضران لحظة الانطلاق إلى الفضاء

المنصوري: سأكون على قدر الثقة

تثبيت صاروخ «سويوز أف جي» على منصة الإطلاق 1. من المصدر

كشف مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية، ومدير برنامج الإمارات لروّاد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، سالم حميد المري، لـ«الإمارات اليوم»، أن رائدي الفضاء الإماراتيين، هزاع المنصوري وسلطان النيادي مستعدان لـ(مهمة 25 سبتمبر)، وأن جميع الترتيبات تسير بشكل جيد، مضيفاً أن «أفراد أسرتي رائدي الفضاء الإماراتيين وصلتا إلى مركز بايكونور في كازاخستان، لمتابعة انطلاق طاقم المهمة إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة (سويوز إم اس 15)».

وقال رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، في تغريدة له على حسابه الرسمي على «تويتر»: «فخور بثقة القيادة.. ويملؤني الفرح بكلمات الفخر من أهلي وإخواني من شعب الإمارات والوطن العربي، والتي تضع على عاتقي الكثير من المسؤولية، بإذن الله سأكون دائماً على قدر الثقة». جاء ذلك، رداً على أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين الذين عبروا عن اعتزازهم وفخرهم بأول رائد فضاء إماراتي، هزاع المنصوري، وستنطلق الرحلة غداً (الأربعاء) في تمام الساعة 5:56 مساء بتوقيت الإمارات.

ودعا مركز محمد بن راشد للفضاء الجمهور للمشاركة في وسم «بالتوفيق -هزاع»، الذي أطلقه المركز قبل الرحلة التاريخية لرائد الفضاء الإماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، مطالباً الجمهور بتصوير مقطع فيديو يتمنّى فيه التوفيق للرائد الإماراتي، وتحميل الفيديو على قصص «إنستغرام» أو «فيس بوك» مع وسم (#بالتوفيق_هزاع)، وذلك على حساب المركز

@MBRSpaceCentre.

وأنهى طاقم البعثة الجديدة إلى محطة الفضاء الدولية، والطاقم البديل الذي يضم الإماراتي سلطان النيادي، والروسي سيرغي ريزيكوف، والأميركي توماس مارشبيرن، جميع الاختبارات ومازالوا في مرحلة العزل الصحي، التي تؤكد جاهزيتهم التامة للانطلاق إلى الفضاء في 25 سبتمبر على متن مركبة الإطلاق «سويوز إم إس 15»، كما تمت عملية تصميم الكرسيين بما يتناسب مع المقاسات الخاصة بالرائدين الإماراتيين، بالإضافة إلى جاهزية بذلة الفضاء «سوكول».

وتعني مركبة الإطلاق سويوز بالروسية «اتحاد»، هو اسم عائلة من المركبات الفضائية الروسية، وصمم مركبة سويوز في بداياتها مكتب التصميم في شركة كوروليف للصواريخ والفضاء لمصلحة برنامج الفضاء السوفييتي في ستينات القرن الـ20.

وكان مركز بايكونور وضع أعلام دول أعضاء فريق «مهمة 25 سبتمبر»، على صاروخ «سويوز إف جي»، إذ يتزيّن الصاروخ، الذي سيحمل «مركبة سويوز إم إس 15»، وعلى متنها هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، ضمن الفريق الرئيس للمهمة، إلى محطة الفضاء الدولية، بشعار مركز محمد بن راشد للفضاء وعلم الإمارات إلى جانب علمي روسيا وأميركا؛ استعداداً للمهمة التاريخية.

وأُطلق الصاروخ سويوز، أول مرة عام 1966 ووضعت نظام الإطلاق شركة إنيرجيا كوروليف للصوارخ والفضاء وصنعه مركز تطوير بحوث وإنتاج الصواريخ (Progress) في سمارا بروسيا.

والتقطت صورة صاروخ «سويوز إف جي»، من مرافق محطة بايكونور الفضائية في كازاخستان، حيث يُجرى تجميع المراحل الثلاث للصاروخ، قبيل رحلة الانطلاق.

ويعمل فريق متخصص من المهندسين الإماراتيين في محطة التحكم الأرضية، لإدارة مهمة أول رائد فضاء يصعد على متن محطة الفضاء الدولية، من خلال التواصل واستقبال المعلومات وتوزيعها على المحطات الأرضية الأخرى، التي تشمل أربع محطات.

وستكون المحطة الأرضية مسؤولة عن استقبال المعلومات والفيديوهات والصور، إضافة إلى نتائج التجارب العلمية، التي سيجريها رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، على متن محطة الفضاء الدولية.

وتنقسم المهمة العلمية، التي سيقوم بها المنصوري إلى ثلاثة محاور: المحور الأول يشمل التجارب العلمية، ويشمل المحور الثاني تجارب مبادرة (العلوم في الفضاء)، وهي تجارب تم اختيارها بناء على منهج المدارس في الدولة، فيما يشمل المحور الثالث المبادرات التعليمية، بالتنسيق مع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا).

ونقل أمس، الصاروخ الذي سيحمل المركبة «سويوز إم - إس 15» إلى قاعدة الإطلاق بحسب جدول الأعمال في ميناء بايكونور الفضائي في كازاخستان، الذي سيحمل فريق «مهمة 25 سبتمبر»، والذي يتكون من هزاع المنصوري والروسي، أوليغ سكريبوتشكا، والأميركية جيسيكا مير، إلى محطة الفضاء الدولية.

ويتم إطلاق مركبة سويوز إلى الفضاء باستخدام صاروخ سويوز الحامل الذي يعتبر أكثر الصواريخ الحاملة استخداماً وموثوقية في العالم حتى اليوم، واعتمد تصميم صاروخ سويوز على تصميم المركبة فوستوكو التي اعتمد تصميمها بدوره على آر-7إيه سيميوركا الصاروخ السوفييتي الباليستي العابر للقارات، كما أن صواريخ سويوز تُعد من أكثر سفن الفضاء أماناً ودقة. توجد منها سبع نسخ، كلها مطوّرة عن صاروخ سوفييتي باليستي يعرف ب (R-7).

ويتكون الصاروخ الرئيس في الوسط بشكله المدبب المتعارف عليه ويمثل القلب، وإلى جانبه أربعة صواريخ إطلاق، تعمل على تنفيذ عملية القذف خارج منطقة الجذب الأرضي عند مستوى سطح البحر، لترفع حمولة لا تتجاوز 3.357 كيلونيوتن kN.

وتنطلق مركبات سويوز من مركز بايكونور الفضائي بالكازاخية وهو مركز فضائي دولي تشارك فيه كل من روسيا وأوكرانيا وكازاخستان، بالإضافة إلى مختلف البرامج الأوروبية والآسيوية.


15 مجمعاً لإطلاق المركبات

تشكل المدينة والمركز الفضائي التابع لها ما يعرف بمجمع بايكونور، الذي يضم 15 مجمعاً لإطلاق تسعة أنواع من مركبات الإطلاق، وأربع قاذفات لاختبار الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، و11 مبنى للتجميع والاختبارات، إضافة إلى 34 مجمعاً تقنياً للتحضير المسبق لمركبات الإطلاق والمركبات الفضائية، وثلاث محطات للتزود بالوقود. كما يضم مجمعاً للقياس مع مركز معلومات وحوسبة بالغ التطور لمراقبة تحليق مركبات الإطلاق والتحكم فيها، إلى جانب رصد ومعالجة معلومات القياس عن بُعد. كما يعتبر المركز الفضائي الأول من حيث عدد الرحلات الفضائية التي انطلقت منه، يليه في المرتبة الثانية مركز كانافيرال في الولايات المتحدة.

تويتر