«الوطنية للانتخابات»: استخدام لقب العائلة ضمن اسم المرشح «غير مخالف»

تحذير «دعاية القبيلة» يربك مرشحي «الوطني»

مرشحو انتخابات المجلس الوطني الاتحادي يواصلون حملاتهم الدعائية. تصوير: يوسف الهرمودي

أثار التحذير الذي أطلقته اللجنة، أول من أمس، لمرشحي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، من استعمال اسم القبيلة أو العائلة بأي شكل من الأشكال في الحملات الدعائية، حالة من الارتباك بين عدد كبير من المرشحين الذين أعربوا عن مخاوفهم من ربط هذا التحذير باستخدامهم ألقاب قبائلهم وعائلاتهم في أسمائهم على اللافتات الدعائية، ما يكبدهم خسائر مادية فادحة، وهو ما نفته اللجنة الوطنية للانتخابات، مؤكدة أن استخدام المرشح لقب عائلته أو قبيلته «غير مخالف».

وتفصيلاً، واصل مرشحو انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، أمس، حملاتهم الدعائية لجذب الناخبين، وسط إشادة كبيرة منهم بالإقبال اللافت على تصويت الخارج، مؤكدين أن إيجابية المواطنين في العملية الانتخابية، تزيد من مسؤولياتهم وواجباتهم والتزاماتهم وتعهداتهم الانتخابية.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي المعنية بالانتخابات، أمس، حالة من الجدل والارتباك داخل حملات عدد كبير من المرشحين بسبب التحذير الذي أصدرته أول من أمس، اللجنة الوطنية للانتخابات، بشأن استعمال أي من المرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي 2019، اسم القبيلة أو العائلة بأي شكل من الأشكال في الحملات الدعائية الخاصة بهم، ضمن سعيهم لحث الناخبين للتصويت لهم.

وتساءل مرشحون عما إذا كان هذا التحذير يعني حذف ألقاب عائلاتهم وقبائلهم من أسمائهم على اللافتات والمنشورات والبوسترات الانتخابية، ما يكبدهم خسائر مادية فادحة، فيما ربط آخرون هذا التحذير بتزايد ظاهرة استعانة مرشحين بمؤيدين يروجون لهم، لأن ترشيحهم تم باتفاقات عائلية وقبلية، على أمل إلزام الناخبين المنتمين للعائلة أو القبيلة بانتخابهم.

بدورها، فسرت اللجنة الوطنية للانتخابات، هذا التحذير لـ«الإمارات اليوم»، إذ أفادت بأن المقصود من عدم استعمال أي من المرشحين، اسم القبيلة أو العائلة بأي شكل من الأشكال في الحملات الدعائية الخاصة بهم، هو الابتعاد عن عبارات مثل «مرشح أو ابن أو ممثل قبيلة أو عائلة» في الدعاية الانتخابية، سواءً عن طريق المرشح بشكل مباشر أو من قبل أي من مؤيديه.

ونفت اللجنة أن يكون المقصود من هذا التحذير تخلي المرشحين عن أسماء قبائلهم أو عائلاتهم، مشددة على استخدام المرشح لاسم القبيلة أو العائلة ضمن اسمه لا يمثل أية مخالفة انتخابية.

وكشفت اللجنة عن توجه بعض المرشحين بشكل مباشر أو من خلال المؤيدين لهم لاستخدام اسم العائلة والقبيلة، في تصرفات دعائية تتعارض مع الشفافية والدقة التي تنتهجها اللجنة الوطنية للانتخابات في تنظيم عملية انتخابية، لترسيخ مبدأ أن صوت الناخب أمانة، ومنحه لمن يستحقه واجب وطني، مشددة على أن مثل هذه الإجراءات تعد مخالفة للتعليمات التنفيذية التي تؤكد على أن تحافظ الحملات الدعائية للمرشحين على قيم ومبادئ المجتمع، والتقيد بالنظم واللوائح والقرارات المعمول بها في هذا الشأن، واحترام النظام العام.

وأكدت أنها اتخذت إجراءات بحق مجموعة من المرشحين الذين استعملوا هذه الشعارات وفق الإجراءات القانونية المنصوص عليها في التعليمات التنفيذية.

ووفقاً للفقرة (ب) من المادة (47) من التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، يجب عدم تضمين الحملة الانتخابية لأي استخدام للدين أو الشعارات الدينية بشكل مباشر أو غير مباشر أو أفكار تدعو إلى إثارة التعصب الديني أو الطائفي أو القبلي أو العرقي تجاه الغير.

تويتر