غلق باب التصويت اليوم.. والنتائج 5 أكتوبر

إقبــــــال لافت في أول أيـــــام «التصويت بالخارج».. ولا شكاوى

صورة

تجسد انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، خطوة عملية جديدة في مسيرة تعزيز المشاركة السياسية التي تبرز دور المواطن الفاعل في عملية صناعة القرار، كركيزة رئيسة في مسيرة التطور التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات.

وتظهر الانتخابات مستوى الوعي لدى المواطنين بالدور المحوري والحيوي الذي يضطلع به المجلس في تلبية تطلعات واحتياجات المجتمع والمساهمة في الارتقاء بجميع قطاعاته، كما يؤكد الحس الوطني العالي للراغبين في الترشح لتحمل المسؤولة الوطنية وتمثيل شعب الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي.

وتؤكد الانتخابات حرص قيادة دولة الإمارات على تعزيز ثقافة المشاركة السياسية بين أفراد المجتمع، وترسيخ ثقافة انتخابية تستند إلى ضرورة انتخاب واختيار المرشحين الذين يعبرون عن هموم المواطنين وقضاياهم.

ويُعد نجاح العملية الانتخابية، مسؤولية مشتركة، تتطلب تضافر جميع الجهود، إضافة إلى تفاعل المجتمع بجميع فئاته ومؤسساته.

كما تُعد مشاركة أعضاء الهيئات الانتخابية في العملية الانتخابية، سواء بالترشح لعضوية المجلس أو بانتخاب من يمثلهم تحت قبته، مسؤولية وطنية لإنجاح مسيرة التمكين الذي تسعى من خلاله دولة الإمارات لتمكين المواطن من المساهمة الفاعلة في بناء المستقبل الذي تتطلع إليه، بما يعزز من مكانتها الريادية عالمياً.


تنتهي مساء اليوم عملية تصويت المواطنين أعضاء الهيئات الانتخابية، الموجودين خارج الدولة، لاختيار 20 مرشحاً لعضوية المجلس الوطني الاتحادي 2019. وشهدت اليوم الأول للتصويت إقبالاً لافتاً من الذين توافدوا على 118 مقراً انتخابياً في سفارات وبعثات الدولة بالخارج.

وأبلغت اللجنة الوطنية للانتخابات «الإمارات اليوم» بأن اليوم الأول لانتخابات المواطنين في الخارج، لم يشهد أية شكاوى أو ملاحظات بشأن عمل وإدارة العملية الانتخابية، موضحة أنه بمجرد غلق باب الاقتراع في المقار الانتخابية، سيتم إرسال قوائم المصوتين وأوراق الاقتراع إلى لجنة الفرز التابعة للجنة الوطنية للانتخابات، على أن يتم إعلان النتائج عقب انتهاء يوم الانتخاب الرئيس في الخامس من أكتوبر المقبل.

وحذرت اللجنة المرشحين كافة، من استخدام أسماء القبائل أو العائلات في الدعاية الانتخابية بأي شكل، معتبرة هذا الأمر مخالفة تستوجب العقوبة.

وتفصيلاً، شهد اليوم الأول لعملية تصويت المواطنين أعضاء الهيئات الانتخابية، الموجودين خارج الدولة، لاختيار 20 مرشحاً لعضوية المجلس الوطني الاتحادي 2019، إقبالاً لافتاً من قبل الناخبين، الذين توافدوا على 118 مركزاً انتخابياً (سفارات وقنصليات وبعثات دبلوماسية) موزعة على أغلب بلدان العالم، فيما تُختتم عملية التصويت بالخارج، في السادسة من مساء اليوم وفقاً لتوقيت كل دولة.

وأغلقت سفارة الدولة بنيوزيلندا، صندوق الاقتراع في أول أيام التصويت بالخارج على مستوى الخارج، في تمام الساعة العاشرة من صباح أمس، بتوقيت الإمارات (السادسة مساءً بتوقيت ويلنغتون)، تلتها سفارة الدولة في أستراليا، في الـ12 ظهراً بتوقيت الإمارات (السادسة مساءً بتوقيت كانبرا)، ثم سفارة الدولة في اليابان، في الواحدة ظهراً بتوقيت الإمارات (السادسة مساءً بتوقيت طوكيو)، ومن المقرر أن ينتهي اليوم الأول للتصويت في القنصلية الإماراتية بلوس أنجلوس الأميركية، في الخامسة من صباح اليوم بتوقيت الإمارات (العاشرة مساءً بتوقيت لوس أنجلوس).

وشهدت المراكز الانتخابية في ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا مشاركة أكبر عدد من الناخبين المصوتين في الخارج، فيما أعلنت سفارات وبعثات الدولة في الخارج، أن عملية التصويت بدأت في الوقت المحدد وسارت وفق ما هو مخطط له في جميع المراكز الانتخابية التي تم تجهيزها لتتناسب مع استقبال الناخبين، فيما لم تذكر أية سفارة أو بعثة تلقي أية شكاوى أو ملاحظات على افتتاح المراكز الانتخابية.

وأفادت اللجنة الوطنية للانتخابات بأنها تتخذ بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، جميع الإجراءات التي تضمن تنظيم عملية التصويت في المراكز الانتخابية المنتشرة في معظم دول العالم وفق أعلى معايير الدقة والشفافية والنزاهة للتصويت في السفارات والبعثات الدبلوماسية، والذي يطبق للمرة الثانية في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، في خطوة لتمكين أعضاء الهيئات الانتخابية أينما كانوا من ممارسة حقهم الانتخابي والمشاركة في انتخابات 2019.

وأكدت اللجنة أن المشاركة بفاعلية في العملية الانتخابية انعكاس طبيعي للوعي المجتمعي لدى أفراد المجتمع بأهمية المجلس الوطني والدور الكبير الذي يقوم به في التعبير عن قضاياهم ونقل أصواتهم ومتطلباتهم ومناقشتها لاتخاذ الحلول المناسبة لها.

وأبلغ الوكيل المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عضو ومُقرر اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور سعيد الغفلي، «الإمارات اليوم»، بأنه عقب الانتهاء من عملية تصويت الناخبين الموجودين خارج الدولة في مقار البعثات الدبلوماسية للدولة، ستحتسب لجنة الفرز أصوات الذين أدلوا بأصواتهم في يوم الانتخاب الرئيس وفق نظام الفرز الإلكتروني.

وقال الغفلي: «الإعلان الرسمي للنتائج سيكون في وقت واحد ومع نهاية فترة التصويت في اليوم الانتخابي الرئيس المقرر في 5 أكتوبر المقبل، ومن المركز الرئيس في إمارة أبوظبي، حيث يتم حفظ أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم خلال يومي التصويت بالخارج وفق أنظمة التشفير المتبعة في أنظمة التصويت الإلكتروني».

وأكد أن اللجنة الوطنية للانتخابات أجازت للناخب الإدلاء بصوته في مقار البعثات الدبلوماسية للدولة، وفق نظام التصويت الورقي.

حظر الدعاية القبلية

حذّرت اللجنة الوطنية للانتخابات جميع المرشحين لعضوية المجلس الوطني الاتحادي 2019، من استعمال اسم القبيلة أو العائلة بأي شكل من الأشكال في الحملات الدعائية الخاصة بهم ضمن سعيهم لحث الناخبين للتصويت لهم، وذلك استناداً إلى الفقرة (ب) من المادة (47) من الفصل السادس من التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي2019، والتي تنظم أحكام وضوابط الحملات الانتخابية.

وجدّدت - اللجنة في بيان أصدرته أمس- حرصها على تنظيم عملية انتخابية في جو تسوده الوطنية ورفع اسم الإمارات، والابتعاد عن استخدام ما من شأنه إثارة النعرات الطائفية والقبلية والعرقية لحث الناخبين للتصويت إلى مرشحين محددين.

وبينت أن هذا التصرف من بعض المرشحين أو مؤيديهم يتعارض مع الشفافية والدقة التي تنتهجها اللجنة الوطنية للانتخابات في تنظيم عملية انتخابية تسعى إلى ترسيخ مبدأ أن صوت الناخب أمانة، ومنحه لمن يستحقه واجب وطني، كما بينت أنه يعد مخالفاً للتعليمات التنفيذية التي تؤكد على أن تحافظ الحملات الدعائية للمرشحين على قيم ومبادئ المجتمع والتقيد بالنظم واللوائح والقرارات المعمول بها في هذا الشأن واحترام النظام العام.

وبينت اللجنة أن نتيجة لملاحظة توجه بعض المرشحين بشكل مباشر أو من خلال المؤيدين لهم لاستخدام اسم العائلة والقبيلة، فقد اتخذت إجراءات بحق مجموعة من المرشحين الذين استعملوا هذه الشعارات وفق الإجراءات القانونية المنصوص عليها في التعليمات التنفيذية.

وتنص الفقرة (ب) من المادة (47) من التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 على عدم تضمين الحملة الانتخابية لأي استخدام للدين أو الشعارات الدينية بشكل مباشر أو غير مباشر، أو أفكار تدعو إلى إثارة التعصب الديني أو الطائفي أو القبلي أو العرقي تجاه الغير.

يشار إلى أن وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بوصفها الأمانة العامة للجنة الوطنية للانتخابات تعمل مع لجنة إدارة الانتخابات على تنظيم جميع جوانب العملية الانتخابية الخاصة بالدورة الرابعة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019.

• «الوطنية للانتخابات» تحذّر المرشحين من استخدام أسماء العائلات في الدعاية.

للإطلاع على الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر