4 مرشحين يتراجعون عن الانسحاب.. و«اللجنة الوطنية» تعلن جاهزية 157 مقراً للاقتراع

479 مرشحاً ومرشحة يتنافسـون على حصــــــد 337.7 ألـــف صـوت انتخابي

صورة

انحصر السباق الدعائي لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، على 479 مرشحاً ومرشحة، يتنافسون على حصد 337 ألفاً و738 صوتاً انتخابياً، خلال الاقتراع المقرر إجراؤه في الخامس من أكتوبر المقبل، وذلك بعد إعلان اللجنة الوطنية للانتخابات، أمس، انسحاب 16 مرشحاً من العملية الانتخابية، وتراجع أربعة آخرين عن الانسحاب (اثنان من أبوظبي، ومثلهما من دبي)، ليصل إجمالي عدد المرشحين الذكور الذين سيواصلون العملية الانتخابية حتى نهايتها، 303 مرشحين، مقابل 176 مرشحة.

وفيما أعلنت، أمس، اللجنة الوطنية للانتخابات، جاهزية جميع مقار الاقتراع المخصصة لعمليات تصويت الناخبين داخل الدولة وخارجها، البالغ عددها 157 مقراً ومركزاً، بينها 39 داخل الدولة، و118 مخصصة لتصويت المواطنين في الخارج، أكد الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، أحمد بن شبيب الظاهري، أن النظام الانتخابي في الدولة يأخذ بالحضور الشخصي للناخب، لضمان أعلى درجات الشفافية والنزاهة، مشيراً إلى أن المجلس يأخذ بنظام التدرج، ولا توجد انتخابات فرعية أو تكميلية، وإنما نظام الاحتياط من المرشحين.

وتفصيلاً، يتنافس 479 مرشحاً ومرشحة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، على نيل أصوات 337 ألفاً و738 مواطناً، هم أعضاء الهيئات الانتخابية المسجلة لانتخابات 2019، وذلك بعد إعلان 16 مرشحاً سحب ترشحهم لأسباب مختلفة، وفق ما أعلنته اللجنة الوطنية للانتخابات، التي أغلقت، مساء أول من أمس، باب انسحاب المرشحين، بحسب الجدول الزمني للانتخابات، الذي تم الكشف عنه مطلع شهر يوليو الماضي.

وبغلق باب الانسحابات أمام المرشحين، من المقرر أن يواصل السباق الانتخابي حتى نهايته في الخامس من أكتوبر المقبل، (يوم الانتخاب الرئيس)، 125 مرشحاً ومرشحة في إمارة أبوظبي، بعد إعلان ثمانية مرشحين انسحابهم، يتنافسون على نيل أصوات 101 ألف و549 مواطناً ومواطنة، وفي إمارة دبي 86 مرشحاً ومرشحة، بعد إعلان مرشحين اثنين انسحابهما، يتنافسون على حصد 60 ألفاً و772 صوتاً انتخابياً، وفي إمارة الشارقة 109 مرشحين، بعد انسحاب خمسة مرشحين، يتنافسون على حصد 64 ألفاً و293 صوتاً، وفي أم القيوين 19 مرشحاً، بعد انسحاب مرشح وحيد، يتنافسون على حصد 6653 صوتاً انتخابياً.

فيما يخوض مرشحو ثلاث إمارات المنافسات الانتخابية حتى نهايتها بكامل أعدادهم الواردة في القوائم الانتخابية النهائية، نظراً لعدم تسجيل أية حالات انسحاب لمرشحين، حيث يتنافس 26 مرشحاً في إمارة عجمان على حصد 10 آلاف و165 صوتاً، و61 مرشحاً في رأس الخيمة يتنافسون على 55 ألفاً و289 صوتاً، وأخيراً 53 مرشحاً في إمارة الفجيرة يتنافسون على حصد 39 ألفاً و17 صوتاً انتخابياً.

ووفقاً لإحصاءات ما بعد الانسحابات، ضمت قوائم مرشحي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، 176 امرأة في مختلف إمارات الدولة، بينهن 47 في إمارة أبوظبي (بعد انسحاب مرشحتين)، و35 في إمارة دبي (بعد انسحاب مرشحتين)، و39 في الشارقة، فيما بلغ عدد المرشحات عن إمارة رأس الخيمة، 22 مرشحة، وفي إمارة عجمان خمس مرشحات، وفي أم القيوين ثماني مرشحات، بالإضافة إلى 20 مرشحة من إمارة الفجيرة.

في حين بلغ عدد المرشحين الرجال في القوائم النهائية 303 مرشحين من الذكور، بعد انسحاب 16 مرشحاً على مستوى إمارات الدولة، ليصبح عدد مرشحي إمارة أبوظبي الرجال 78 مرشحاً (بعد انسحاب ستة مرشحين)، و51 في إمارة دبي، و70 في إمارة الشارقة (بعد انسحاب خمسة مرشحين)، بجانب 39 مرشحاً في إمارة رأس الخيمة، و21 في إمارة عجمان، و11 في إمارة أم القيوين (بعد انسحاب مرشح وحيد)، وأخيراً 33 مرشحاً في إمارة الفجيرة.

وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات، أمس، جاهزية مقار المراكز الانتخابية داخل الدولة وخارجها، لاستقبال الناخبين في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، خلال فترة التصويت التي تم الإعلان عنها في الجدول الزمني لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي.

وبحسب اللجنة، تضم قائمة المراكز الانتخابية المعتمدة ليوم الانتخاب الرئيس، الموافق الخامس من أكتوبر المقبل، 39 مركزاً داخل الدولة، كاملة التجهيز بشكل يضمن سير العملية الانتخابية بسلاسة طوال فترة الاقتراع في يوم الانتخابات الرئيس، فيما تفتح تسعة منها أبوابها خلال فترة التصويت المبكر، بالإضافة إلى 118 مركزاً في مقار السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية للدولة، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لأعضاء الهيئات الانتخابية الموجودين خارج الدولة للإدلاء بأصواتهم، والقيام بدورهم في المشاركة بهذا الواجب الوطني.

وأكد وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عضو اللجنة الوطنية للانتخابات رئيس لجنة إدارة الانتخابات، طارق هلال لوتاه، أن المراكز الانتخابية تم توزيعها، ضمن خطة تضمن لجميع أعضاء الهيئات الانتخابية إمكانية الوصول إليها والإدلاء بأصواتهم لمرشحيهم، مبيناً أن جميع المراكز الانتخابية مجهزة لاستيعاب أعداد كبيرة، تتناسب مع عدد الهيئات الانتخابية.

من جهة أخرى، نظمت، مساء أول من أمس، جمعية «كلنا الإمارات»، في مقرها بأبوظبي، ندوة بعنوان «المجلس الوطني الاتحادي وأدواره الوطنية»، تركزت على أحكام عضوية المجلس الوطني الاتحادي بالدولة وأهدافه الاستراتيجية ودوره الرقابي والتشريعي، تزامناً مع الحملة الانتخابية للمرشحين لعضوية المجلس 2019.

تحدث، خلال الندوة، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، أحمد بن شبيب الظاهري، عن تاريخ المجلس الوطني الاتحادي، إذ أوضح أن الآباء المؤسسين اختاروا دولة اقتصادية مفتوحة، تقوم على عدم الانحياز، ثم أقروا دستور الدولة الذي حقق النجاح على مدى (47) عاماً، والذي مكّن الدولة من استقطاب اليد العاملة ورجال الأعمال والاستثمارات.

وأشار الظاهري إلى أن دستور الإمارات أوجد المجلس الوطني الاتحادي بنظام (40) عضواً توزعت على الإمارات السبع بالتوافق، وأخذ بنظام الانتخاب والتعيين، الذي وصفه بـ«الخلطة الجيدة»، لتحقيق التوازن وضمان مشاركة جميع القطاعات والتخصصات والمناطق.

ثم تحدث الظاهري عن الأدوار الرئيسة الثلاثة للمجلس، قائلاً: «إن الدور التشريعي للمجلس يقوم على النظر إلى دستورية مشروعات القوانين المعروضة وصياغتها ومدى فائدتها لإقرارها، وإحالتها إلى الجهة أو الوزارة المختصة، ثم رفعها إلى المجلس الأعلى لإقرارها»، لافتاً إلى أن أعضاء المجلس يشكّلون (تسع) لجان تحال إليها مشروعات القوانين والموضوعات العامة للمناقشة.

وأضاف: «الدور الرقابي للمجلس يقوم على مراقبة الميزانية والحسابات الختامية للدوائر والوزارات الاتحادية، والمساءلة المشروعة للوزراء بطريقة الكتابة، وتلقي الشكاوى وعرضها على المؤسسات الاتحادية»، منوهاً بدور المجلس في العلاقات الدبلوماسية البرلمانية بالخارج، من خلال التواصل مع دبلوماسيات الدول لطرح قضايا الدولة مثل (الإرهاب) وقضية الجزر المحتلة، والمساعدات الخارجية وبرامج الفضاء وأهداف التنمية العالمية.

وتطرق الظاهري إلى الأدوار المنوطة بأجهزة المجلس والأمانة العامة للمجلس ودور وصلاحيات رئيس المجلس ونائبيه والأمين العام والمساعدين والمراقبين والموظفين الداعمين للأعضاء، كما أوضح أن الشعبة البرلمانية في المجلس مقسمة إلى ست لجان صداقة، بواقع لجنة صداقة لكل قارة من قارات العالم، لها مشاركات في ستة برلمانات إقليمية ودولية، ويتجلى دورها في طرح قضايا الدولة وحل المشكلات ذات الصبغة الدولية.

وأكد الظاهري أن عضو المجلس الوطني الاتحادي ليس له مكتب خاص، ليكون قريباً من أبناء المجتمع، ومطّلعاً باستمرار على قضاياهم، ويسهم في حلها.

كما بيّن الظاهري أن النظام الانتخابي في دولة الإمارات أخذ بالحضور الشخصي للناخب، لضمان أعلى درجات الشفافية والنزاهة، مشيراً إلى أن المجلس يأخذ بنظام التدرج، ولا توجد انتخابات فرعية أو تكميلية، وإنما نظام الاحتياط من المرشحين.

بدوره، أكد عضو مجلس إدارة جمعية «كلنا الإمارات»، مدير الندوة، الدكتور سعيد بن هويمل العامري، أن المجلس الوطني الاتحادي يعد من أهم منجزات دولة الاتحاد، التي أسسها وأرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مشيراً إلى أن الدولة تشهد منافسات الترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي 2019، من خلال الحملات الانتخابية للمرشحين، بكل حرية وشفافية، بعيداً عن القبلية والطائفية والتعصب.

فيما تحدث الخبير البرلماني، حمد السويدي، عن التنوع في البرلمان، والذي قال إنه يمنحه القوة، ويثري عمله، مشدّداً على ضرورة أن يختار الناخب المرشح الذي يمثل اهتماماته، والنظر إلى القضايا الشخصية للمرشح، بحيث يختار الشخص المتوافر دائماً، ويستطيع الوصول إليه في أي وقت بعد نجاحه ووصوله إلى عضوية المجلس، لإيصال صوته وقضيته.

تويتر