طالبوا بتشريعات لمكافحة الظواهر السلبية وتقديم محتوى إعلامي يناسب الهوية الإماراتية

مرشحون يدعون إلى تفعيل الإعــلام الجديد بطرق مبتـكــرة في المــؤسســات الحــكـومية

صورة

أكد عدد من الإعلاميين الشباب المرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي لـ«الإمارات اليوم»، أنهم يخوضون الانتخابات لتطوير مستوى الاتصال بالدوائر الحكومية، وتفعيل دور الإعلام الجديد في المؤسسات، عبر تدريب الكفاءات المواطنة، ووضع خطط من شأنها زيادة التخصصات الإعلامية بالجامعات، فضلاً عن سنّ تشريعات لتقديم محتوى إعلامي يناسب الهوية الوطنية، وذلك لمكافحة الظواهر السلبية التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ورصدت «الإمارات اليوم» محاور من خلال برامجهم تتحدث عن ضعف قنوات التواصل مع الدوائر الحكومية، والترويج لخدماتها بنفسها، إذ تعتمد على شركات خارجية لتحقيق أهدافها الإعلامية، مشيرين إلى أهمية إيجاد قنوات وطرق جديدة لتفعيل قنوات التواصل بين الجمهور والمؤسسات الإعلامية والحكومية، وتأهيل المواطنين من الجنسين، عبر إنشاء مركز إعلامي معتمد، لتدريب المواطنين على السياسات الإعلامية ودمجهم بالدوائر الحكومية، وتوفير طرق مبتكرة وجديدة للاستماع لآرائهم وتطلعاتهم، باعتبارهم المحرك الأساسي في تطوير وتحسين الخدمات الإعلامية.

وتفصيلاً، دعا المرشح الإعلامي، عبدالله الشحي، إلى ضرورة رفع نسب التوطين في القطاعات كافة، منها القطاع الإعلامي، بما يتماشى مع تطلعات الدولة، ويلبي احتياجات المواطنين الإعلاميين، مشيراً إلى أهمية إيجاد فرص وظيفية للإعلاميين من أصحاب الهمم الذين لهم الحق في ممارسة مهنهم التي يحبونها، حيث تعتبر مهنة الإعلام مهنة المصاعب، ولذلك بعض الجهات ترفض توظيفهم، ما يضطر هذه الفئة إلى توجهها نحو وظائف بديلة.

وأشار إلى أن برنامجه الانتخابي اشتمل على دور الإعلام الجديد في تطوير المؤسسات الحكومية والارتقاء بها، من خلال تفعيل أدواره المتنوعة في المؤسسات، والعمل المستمر على تحديث التخصصات الجامعية، واستحداث تخصصات جديدة في مجال الإعلام لمواكبة مجريات الحياة الحالية، مشيراً إلى ضرورة نشر الوعي بين الإعلامين بشكل مدروس، وسنّ تشريعات من شأنها مكافحة الظواهر السلبية في وسائل التواصل الاجتماعي.

بدورها، أكدت المرشحة الإعلامية، إيمان عبيد السوم، أهمية إيجاد طرق جديدة لتفعيل قنوات التواصل بين الجمهور والمؤسسات الحكومية، وضرورة الاعتماد على الكفاءات المواطنة في تحقيق أهداف المؤسسات الحكومية، خصوصاً في مجال الإعلام، واستحداث آليات جديدة للتواصل، باعتبارها المحرك الأساسي في تطوير وتحسين الخدمات، مثل إنشاء مركز إعلامي معتمد، لتدريب المواطنين على السياسات والتشريعات والأساليب الإعلامية، ودمجهم بالدوائر الحكومية.

وأشارت إلى أنها ارتأت، من خلال برنامجها الانتخابي، وضع محور إعلامي يدعم توجهات قيادة الدولة، إذ إن الهدف من وجود قسم إعلامي وعلاقات عامة واتصال بالدوائر الحكومية، هو خدمة الناس، لكنّ هناك عدداً كبيراً منها لم يقم بتفعيل هذه الإدارات التي تعتبر مهمة جداً، إذ إن هناك الكثير من المواطنين يلجأون إلى الحديث عن شكاواهم على وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعات، ما يخلق عدم ثقة بهذه الدوائر، مشيرة إلى أنها وضعت خططاً ترمي إلى ضرورة إيجاد طرق لتطوير الأقسام والإدارات الإعلامية، والعمل على تفعيلها بما يتناسب ومدى تطور وسائل التكنولوجيا المتاحة في الإمارات.

وأكدت أن الجهات الرسمية مطالبة بتفعيل وسائل وقنوات التواصل الاجتماعي بالشكل الأمثل، لتحقيق المطلوب منها وفي الوقت المحدد، لتبقى الدولة رقم واحد في جميع القطاعات.

وأكد المرشح، الدكتور سهيل البستكي، أن الإعلام يعد السلطة الرابعة، وله دور مهم جداً في إبراز الإيجابيات، وتسليط الضوء على التحديات لمعالجتها، وإيجاد حلول جذرية لها، وإيصال صوت الشعب لصانعي القرار، مشيراً إلى أن برنامجه الانتخابي ضم محور المطالبة، والعمل على إنشاء جهة اتحادية تعنى بالترويج لدولة الإمارات إعلامياً على المستويين العربي والدولي، من حيث السياحة بأنواعها المختلفة وإبراز إنجازات الدولة، ما يسهم في تنويع مصادر الاقتصاد واستدامة موارد الدولة، بما يخدم المجتمع.

وأضاف أن على الجامعات تدريب وتطوير المهارات الإماراتية في الدولة لتخريج إعلاميين مميزين، مشيراً إلى أنه سيعمل على إبراز أهمية وسائل الإعلام في الجهات المحلية والاتحادية، إلى جانب تفعيل المكاتب الإعلامية فيها، لافتاً إلى أنه يسعى من خلال برنامجه الانتخابي إلى التركيز على إنشاء هيئة اتحادية توجيهية رقابية، للإسهام في رفع المخزون المعرفي لدى المجتمع، وتثقيف الناس بالأخبار والمعلومات والأفكار التي تؤثر في عملية اتخاذ القرار وتنفيذه، لكون وسائل الإعلام مصدراً مهماً من مصادر التوعية.

وأشار المرشح الإعلامي، محمد الكعبي، إلى أنه في أحد محاور برنامجه الانتخابي، ركز على أهمية دور الإعلام الوطني في بناء سمعة إماراتية تتباهى بها أمام العالم في نشر إنجازات أبناء الإمارات، من خلال سنّ واقتراح الأنظمة والتشريعات التي تحث القنوات الوطنية ورواد التواصل الاجتماعي والمجتمع الإماراتي على تقديم محتوى إعلامي يناسب الهوية الوطنية.

وتابع: «من المهم جداً وجود تشريعات وسياسات اتحادية تنظم عملية الظهور الإعلامي لأبناء الإمارات، والتمسك بقيم ومبادئ الخير التي تربى عليها أبناء الإمارات، والتي يتميزون بها عن مختلف شعوب العالم»، مشيراً إلى أن الدولة تشهد تطوراً اقتصادياً غير مسبوق، وهنا لابد للمنظومة الإعلامية في دولة الإمارات من أن تواكب هذا التطور، ولابد لشباب الإمارات أن يبادروا.

وأكد أنه يجب ألا نغفل دور الإعلام في نقل هموم واقتراحات الشارع الإماراتي بالطريقة الصحيحة والدقيقة لجهات الاختصاص، بما يضمن وجود قنوات تواصل فعالة بين الأفراد والحكومات.

من جانبه، ركز المرشح الإعلامي، عدنان حمد الحمادي، في برنامجه الانتخابي على دور الشباب، وتوفير فرص عمل لهم، ودعمهم للعمل في القطاع الخاص، خصوصاً الشركات الإعلامية، وتدعيم وإبراز القوة الناعمة لدولة الإمارات في المحافل الدولية.

وأشار إلى أن الإعلام يواجه تحديات كثيرة، منها الاحترافية والمهنية، وأصبحت هناك فئات تمارس دور الإعلامي، ما يجعل الأمر يحتاج إلى تشريعات وقوانين تحد من الممارسات السلبية، خصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى وضع مجموعة من المحاور لتطوير القطاع الإعلامي، وتدريب الكفاءات المواطنة الإعلامية وتأهيلها، فضلاً عن تطوير وحدات الإعلام في الدوائر الحكومية.

تويتر