أكدوا أن التركيز على مواقع التواصل الاجتماعي يأتي بنتائج عكسية

خبراء: الصحافة الورقية والإلكترونية الوسيلة الإعلامية الأفضل للدعاية الانتخابية

خليفة السلامي: «على المرشح تنويع الإعلانات بين الصحف والمواقع للوصول إلى فئات الشباب وكبار المواطنين».

أكد خبراء في الـ«سوشيال ميديا» لـ«الإمارات اليوم»، أن تركيز المرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الدعاية الانتخابية قد يأتي بنتائج عكسية نتيجة الإعلانات المكثفة والمتكررة، موضحين أن الصحافة الورقية والإلكترونية المحلية تعتبر الوسيلة الإعلامية الأفضل بالنسبة لشريحة كبيرة من المجتمع كونها تتمتع بالصدقية والخبرة الكافية في توصيل المعلومة للجمهور بكل مهنية.

ورصدت «الإمارات اليوم» عرض صحف محلية باقات إعلانية للمرشحين لانتخابات المجلس، بأسعار متواضعة ومنافسة لباقات مشاهير الـ«سوشيال ميديا» والصفحات الإعلانية في مواقع السوشيال ميديا، إذ تراوح أسعار الباقات في الصحف من 8000 درهم إلى 70 ألف درهم تشمل إنتاج وتصوير مقاطع فديو قصيرة تحمل رسائل نصية انتخابية مؤثرة، تحتوي على السيرة الذاتية للمرشح وأبرز إنجازاته، وكلما زاد عدد مقاطع الفيديو ارتفع سعر الباقة الإعلانية، فيما يتجاوز سعر الباقات الإعلانية في صفحات المشاهير والمواقع الإعلانية الإخبارية بأكثر من 700 ألف درهم، وذلك حسب نوعية ومدة الفيديو ومحتوى الدعاية الانتخابية.

وقال الخبير في الـ«سوشيال ميديا»، ومدير شبكات إخبارية في مواقع التواصل الاجتماعي، خليفة محمد السلامي، إن تركيز المرشحين على نشر الدعاية الانتخابية في صفحات المشاهير والمواقع الإعلانية الإخبارية قد يفقد المترشح صدقيته لدى شريحة من الجمهور، إذ قد تأتي الدعاية الانتخابية بنتائج عكسية على المرشح.

وأوضح أنه يجب على المرشح تنويع الإعلانات الدعائية بين الصحف المحلية والمواقع الإعلانية الإخبارية من أجل الوصول إلى فئات الشباب وكبار المواطنين، إذ إن معظم المتصفحين للمواقع الإخبارية هم من فئة الشباب، وإن كبار المواطنين والمثقفين وشريحة عريضة من المجتمع مازالت تتابع الصحف الورقية والإلكترونية المحلية في الدولة.

من جهته، أشار مدير عام شركة ريشة للدعاية والإعلان حسن الجندي، إلى أهمية تأثير الصحف المحلية والإلكترونية بالدولة في المجتمع كونها تتمتع بالصدقية والخبرة الكافية في توصيل المعلومة للقارئ ولعامة الجمهور.

وأوضح أن الصحف المحلية لها قاعدة كبيرة بين القراء والمتابعين في صفحات التواصل الاجتماعي، الذين يثقون في إعلاناتها المعلنة على مواقعها الإخبارية الإلكترونية كونها الأسرع في نقل المعلومة للجمهور.

ورأى مدير شركة البخيتي للدعاية والإعلان أحمد حمدان، أن زيادة عدد النساء المرشحات للمجلس الوطني الاتحادي أسهمت في زيادة التنافس بين المرشحين لحجز ونشر إعلاناتهم الانتخابية في الصحف المحلية والمواقع الإخبارية وفي صفحات المشاهير في الـ«سوشيال ميديا».زوأشار إلى أنه كلما ارتفع الطلب على الدعاية الانتخابية في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي ارتفع سعر الباقات الإعلانية، موضحاً أن وعي المرشحين تجاه نشر إعلاناتهم الانتخابية في الصحف الإلكترونية وعبر صفحات الـ«سوشيال ميديا» في تزايد، خصوصاً أنها أسهمت خلال الدورة السابقة من الانتخابات في فوز عدد من الأعضاء. وأشار مرشحون لعضوية «الوطني»، فضلوا عدم نشر أسمائهم، إلى أنه لا يمكنهم الاستغناء عن الصحف الورقية والإلكترونية لنشر إعلاناتهم الانتخابية من أجل تقليل نفقاتهم المالية وللوصول إلى الناخب من بداية الحملات الانتخابية وحتى الدقيقة الأخيرة من الحملات، خصوصاً أن الإعلانات عبر صفحات مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي مكلفة جداً وقد تصل إلى مئات الآلاف من الدراهم.

وأوضحوا أن التنافس بات شرساً بين المرشحين لحجز دورهم في الصحف الورقية والإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي لنشر إعلاناتهم، لافتين إلى أنه لا يوجد أفضل من الصدقية لإيصال صوتهم إلى الناخب الإماراتي.

تويتر