من بينها توفير الصوت الوصفي والترجمة النصية لكل الأفلام

«تنمية المجتمع» تحدد معايير ملاءمة دور السينما لاحتياجات أصحاب الهمم

صورة

قالت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، وفاء حمد بن سليمان، لـ«الإمارات اليوم»، إن الوزارة نفذت تقييماً ميدانياً، لتحديد المعايير المطلوبة لملاءمة دور السينما الموجودة في الدولة لاحتياجات وراحة أصحاب الهمم، مؤكدة حق هذه الفئة المجتمعية المهمة في الترفيه وممارسة الأنشطة الثقافية المختلفة، أسوة ببقية فئات المجتمع.

وقالت إن الفريق المختص في إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بالوزارة أجرى زيارات تقييمية لمجموعة من دور السينما في الدولة، للاطلاع على مدى تهيئتها لاستخدام أصحاب الهمم.

وشرحت بن سليمان أن الفريق تعرّف إلى مدى سهولة الوصول إلى قاعات عروض السينما لذوي الإعاقات الحركية، وسهولة الوصول إلى المحتوى المعلوماتي للأفلام والمواد المعروضة، خصوصاً لذوي الإعاقات البصرية والسمعية وطيف التوحد.

وأشارت إلى الخروج من الزيارات الميدانية بمقترحات وملاحظات عدة، تضمنت ضرورة التأكد من إمكان وصول أصحاب الهمم إلى قاعات السينما ومرافقها، وتسهيل المحتوى الإعلامي لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة البصرية، من خلال توفير الصوت الوصفي المتزامن مع الأفلام المعروضة لتمكين ذوي الإعاقة البصرية من الاستمتاع بالعروض، وتوفير الترجمة المقروءة النصية لذوي الإعاقة السمعية، للتمكن من قراءة المحادثات في كل الأفلام، وشرح أي مؤثرات صوتية تحدث في الخلفية عند عرض الأفلام، لإبقائهم على ارتباط بأحداث الفيلم، إضافة إلى المؤثرات الضوئية والحسية والسمعية المناسبة للأشخاص ذوي اضطراب التوحد، بشكل يضمن عدم حدوث أي إثارة حسية لا تلائمهم، وتتيح لهم الاستمتاع بالعروض السينمائية أسوة بالآخرين.

ووجهت بن سليمان رسالة إلى الأمهات، لاختيار الوقت المناسب لارتياد دور السينما أو المناسبات الترفيهية بشكل عام لأبنائهن، بحيث يكون أصحاب الهمم في وضع صحي ونفسي مهيأ لارتياد أماكن الترفيه، وتجنب أي سلوكيات نتيجة التعب أو عدم إشباع الاحتياجات الأساسية، التي قد ينجم عنها التململ أو الرغبة في الانسحاب، وغيرهما من سلوكيات قد تلفت أنظار المحيطين.

وأكدت بن سليمان أن تقييم دور السينما يأتي في إطار عمل الوزارة على تطبيق محاور السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، التي شددت بدورها على تسهيل وتهيئة كل الظروف والمعطيات والأدوات التي تمكنهم من الحصول على حقوقهم، من بينها حقهم في الترفيه والوصول إلى الأماكن الترفيهية والتمتع بها أسوة بالآخرين.

يذكر أن السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، التي أطلقت عام 2017، أكدت وجوب إيجاد مجتمع دامج خالٍ من الحواجز، يضمن التمكين والحياة الكريمة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، من خلال رسم السياسات وابتكار الخدمات التي تحقق لهم التمتع بجودة حياة ذات مستوى عالٍ، والوصول إلى الدمج المجتمعي، وتحقيق المشاركة الفاعلة، وتعزيز الفرص المتكافئة، ودعم وتمكين الأفراد والأسر للقيام بأدوارهم.


حق وعلاج

الترفيه حق ثابت لأصحاب الهمم، وفقاً للقانون الاتحادي رقم (29) لسنة 2006، بشأن حقوق أصحاب الهمم والسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، الأمر الذي يتطلب من الأفراد، ومن مختلف الجهات القائمة على تقديم الفعاليات والأنشطة الترفيهية، الأخذ في الحسبان احتياجات أصحاب الهمم، لتسهيل استخدامهم للمرافق الترفيهية دون صعوبة، أسوة بالآخرين.

ويمكن تعريف العلاج بالترفيه، بأنه مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج الترفيهية التي يعدّها مختصون، إذ يعتمد على استخدام وسائل متنوعة، مثل مرافقة الحيوانات والسماع إلى الموسيقى وممارسة الألعاب والرياضة والفنون المتنوعة، بما في ذلك التمثيل ومتابعة الدراما والرسم والتلوين، في معالجة الخلل بالنواحي الجسدية والنفسية والعاطفية والاجتماعية والإدراكية، عند أصحاب الهمم أو المصابين بأمراض مزمنة.

فريق مختص أجرى زيارات تقييمية لمجموعة من دور السينما في الدولة.

تويتر