موظفة حكومية وتدرس في الجامعة وحصدت 15 ميدالية بألعاب القوى

سارة القبيسي.. إماراتية تحدّت إعاقتها بالرياضة والعلم والعمل

القبيسي مع ابنها الصغير تؤكد أن العزيمة هي الحافز الأكبر لقهر المستحيل. من المصدر

«لا مستحيل مع الإصرار والعزم».. مقولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رفعتها الشابة الإماراتية سارة القبيسي شعاراً لها تغلبت به على إعاقتها، وواجهت به مرض الشلل الدماغي الذي أصابها وهي في سن الرابعة، وتمكنت بإرادتها القوية من تحويل ذلك التحدي إلى مصدر قوة لتصبح بطلة إماراتية في ألعاب القوى، وموظفة في هيئة البيئة بأبوظبي، وطالبة في جامعة أبوظبي، وقبل كل ذلك هي زوجة وأُم لثلاثة من الأبناء.

ونجحت الطالبة بتخصص الصحة والسلامة في جامعة أبوظبي، سارة القبيسي، في تحويل إعاقتها إلى إنجازات، وشاركت في العديد من البطولات العالمية والأولمبية، التي حصدت من خلالها أكثر من 15 ميدالية محلية ودولية لترفع اسم بلدها عالياً في المحافل الدولية.

وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «اخترتُ منذ صغري الرياضة وسيلة للتعبير عن ذاتي وإثبات قدرتي على النجاح، واعتبرتها وسيلتي لتحقيق أحلامي، وشاركت منذ الصغر في بطولات رياضية محلية ودولية، وحققت مراكز أولى في معظمها»، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى ممارسة ركوب الخيل، وحاول الجميع ثنيها عن هذه الرغبة، بسبب مرضها وعدم قدرتها على الحركة من دون كرسي متحرك، إلا أنها استطاعت تحقيق أمنيتها وتعلمت رياضة ركوب الخيل، وشاركت في أول سباق قدرة ينظم في أبوظبي لأصحاب الهمم.

وأضافت سارة: «إعاقتي لم تكن عائقاً أمامي في أي يوم من الأيام، فأنا إضافة إلى كوني زوجة وأُماً لثلاثة أبناء، أعمل في هيئة البيئة بأبوظبي، بجانب دراستي، فمن أراد فعل شيء فلن يوقفه أي تحدٍّ».

ونوّهت سارة بالخدمات التي توفرها الدولة لأصحاب الهمم، والتي ساعدتهم كثيراً في التغلب على التحديات، لافتة إلى أن أكثر تحدٍّ يواجه أصحاب الهمم هو الحصول على التعليم الذي يتمنونه، خصوصاً في المرحلة الجامعية، إذ توجد جامعات ترفض استقبال أصحاب الهمم.

تويتر