مواثيق

«إعلان أستانة» يدعو إلى نشر قيم التسامح

أكد مؤتمر «زعماء الأديان العالمية والتقليدية»، الذي عقد في عاصمة كازاخستان، نور سلطان (أستانة سابقاً) العام الماضي، ضرورة نشر قيم الإسلام والتسامح في وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي، والتجمعات الأهلية، وبذل الجهود لمنع الاستفزازات والعنف في الأماكن المقدسة لكل الأديان.

ودان «إعلان أستانة»، الصادر في ختام المؤتمر، الانتهاكات المستمرة والممنهجة لحقوق الإنسان، وانتهاك قواعد القانون الدولي من جانب المنظمات الإرهابية الدولية، وشجب دعم وتمويل الإرهاب، الذي يضرب الثقة المتبادلة والتعاون بين أتباع الأديان المختلفة وأتباع الدين الواحد.

وشدد الإعلان على التمسك بسيادة الأخلاقيات العليا، ووحدة مساعي الدول نحو إقرار التعاون والاحترام المتبادل، من أجل استقرار ورخاء وأمن كل البشر. ودعا الشخصيات السياسية ووسائل الإعلام العالمية إلى التوقف عن ربط الإرهاب بالدين، لأن ذلك يلحق الضرر بصورة الأديان والتعايش السلمي.

وأكد الإعلان استعداد المشاركين للعمل من أجل منع العنف والكراهية، ودعم التعاون مع المؤسسات الدولية والهيئات الحكومية والمجتمعية، لتحقيق التوصيات والبرامج المهمة والملحّة، الرامية إلى ضمان الأمن الشامل في العالم.

كما دعا إلى مساعدة المجتمعات والشعوب، بصرف النظر عن العرق والدين والمعتقدات واللغة، وإلى ضمان الحقوق المتساوية والحريات لكل المواطنين، مهما كان انتماؤهم العرقي واللغوي والديني والقومي والطائفي والاجتماعي، أو وضعَيهم المادي والوظيفي.

وأشار إلى ضرورة دعم المبادرات والجهود المبذولة في مجال تعزيز الحوار بين الأديان والطوائف، كأحد المحاور الأساسية في جدول الأعمال الدولي، لبناء نظام عالمي قائم على العدل ونبذ الصراعات.

وطالب الإعلان بالتضامن مع كل المجموعات الدينية والطوائف العرقية، التي تعرضت لانتهاكات وعنف من المتطرفين والإرهابيين.

وأكد دعم الجهود الرامية لحماية اللاجئين، وحقوقهم وكرامتهم، وتقديم كل المساعدات الضرورية لهم، ودعم دراسة الأسباب الجذرية وراء ظهور التطرف الديني والإرهاب الدولي.

تويتر