"حج ذكي" و"طريق مكة" وقطار الحرمين والجيل الخامس و "كن عوناً" وغيرها فى خدمة ضيوف الرحمن

شكل موسم الحج للعام الجاري فصلا جديدا من فصول التميز والريادة من المملكة العربية السعودية الشقيقة في خدمة ضيوف الرحمن من شتى أنحاء العالم وتأمين كافة وسائل النجاح وتسخير كافة عوامل التميز خلال استضافة أكبر تجمع بشري إسلامي في العالم. 

ومع انتهاء ضيوف الرحمن من أداء المناسك والتحضير للعودة مجددا إلى أوطانهم بعد أن عايشوا أجواء روحانية فريدة في معية مملكة العطاء تعالت كلمات الشكر والعرفان من دولة الإمارات وشتى دول العالم إلى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على تنظيم موسم حج مثالي أبهر العالم أجمع. 

وساهمت عوامل عديدة في تحقيق هذا النجاح الباهر لموسم الحج 1440 هجرية حيث تلقى وكالة أنباء الإمارات "وام" الضوء عليها في التقرير التالي وتستعرض شهادات دولية صدرت تقديرا لما قدمته المملكة العربية السعودية من خدمات جليلة للحجاج على مدار الموسم. 

فقد ساهم برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لإحداث نقلة نوعية جديدة تلبي طموحات ضيوف الرحمن وتوفير الخدمات التي تعينهم على أداء المناسك بكل يسر وسهولة. 

وعمدت المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى تسيير رحلة حجاج بيت الله الحرام حتى قبل وصولهم إلى أرض الحرمين فكان إطلاق مبادرة مبادرة "طريق مكة" إحدى مبادرات برنامج "خدمة ضيوف الرحمن" التي سعت إلى الارتقاء بخدمات الحجاج وتسهيل إجراءات سفرهم لأداء فريضة الحج 
وذلك من خلال إنهاء إجراءات الجوازات والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية وترميز وفرز الأمتعة في مطار الدول التي يغادر منها الحجاج من الدول التي انضمت للمبادرة. 

كما وضعت المملكة مئات المستشفيات و المراكز الصحية في حالة تأهب لتقديم الرعاية اللازمة لحجاج بيت الله الحرام وعملت كذلك على تطويع التكنولوجيا لخدمتهم من خلال مبادرة "حج ذكي" التي مكنتهم من أداء المناسك بسهولة ويسر حيث قدمت خدمات رقمية تضم أبرز التطبيقات التفاعلية التي تسهم في مساعدة الحاج. 

كما دشنت أيضا تقنية الجيل الخامس في مكة المكرمة حيث ساهمت إلى جانب شبكات الجيل الرابع في تحقيق أعلى درجات التغطية والسرعة الفائقة والتي ساهمت بدورها في إثراء التجربة الرقمية لضيوف الرحمن. 

وساهم قطار الحرمين الشريفين أحد المشاريع الاستراتيجية الرائدة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في تأمين وسيلة نقل سريعة و مريحة و آمنه لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريفين. 

كما خصصت المملكة العربية السعودية أكثر من 5 ألاف متطوع ضمن مبادرة "كن عوناً" لخدمة الحجاج حيث قدموا صورا مضيئة من العطاء الإنساني والتفاني لخدمة ضيوف الرحمن فيما أكملت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية استعداداتها لاستقبال الحجاج المغادرين لبلدانهم بعد أن أنهوا مناسك حجهم هذا العام عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة من خلال خطة تشغيلية متكاملة. 

ونوهت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بالجهود الناجحة التي بذلتها المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة خلال موسم حج هذا العام 1440هجرية دون الإبلاغ عن حادث واحد من أحداث الصحة العامة أو الأمراض في صفوف الحجيج. 

كما أعربت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عن بالغ تقديرها للتميز والنجاح الذي دائماً ما تظهر به المملكة العربية السعودية في إدارتها لشؤون الحج والتسهيلات المقدمة والرعاية التي يحظى بها ضيوف الرحمن على مختلف المستويات التي تلقى الاهتمام المتواصل من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين. 

تويتر