أكدت عزمها على العمل لاستدامة مسارات السلام والتسامح

«إسلامية دبي»: التسامح خلق إنساني ومبدأ إسلامي فضيل

صورة

أكدت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن التسامح خلق إنساني رفيع، ومبدأ إسلامي فضيل، يتآلف الناس فيه فيما بينهم، ويتعاونون ويتعارفون، ويتعايشون، ويتعاملون بمكارم الأخلاق.

وأضافت في دراسة أعدها كبير الباحثين في الدائرة، ناصر عيسى البلوشي، ونشرتها أخيراً في العدد الأول من مطبوعة الضياء الإلكترونية الصادرة عنها، أن بالتسامح ينتشر الخير والمحبة بين العباد، فيعفون ويصلحون، ويحسنون ويصفحون عن الزلات والأخطاء، لافتة إلى أن التسامح هو حب واحترام وتقدير، وفضل وإحسان وتوقير، وراحة وسعادة واطمئنان.

وذكرت أن التسامح هو وصية رب العالمين لنبيه الكريم محمد بقوله في القرآن الكريم: «فاصفح الصفح الجميل»، (الحجر: 85)، و«من عفا وأصلح فأجره على الله»، (الشورى: 40)، و«ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم»، (فصلت: 34).

وذكرت أن الشريعة الإسلامية حثت الزوجين على أن يقيما حياتهما الأسرية على أسس المودة والرحمة والألفة والمحبة والتسامح والرأفة، ليسعدا أنفسهما ويسعدا أولادهما، كما حثت الناس على التخلي بخلق السماحة والعفو والرحمة في البيع والشراء والتجارة والقضاء في الخصومات، ليحصلوا على رحمة الله وعفوه وكرمه، فقد قال صلى الله عليه وسلم، في حديث رواه البخاري: «رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى».

وأشارت إلى أن الشريعة الإسلامية أمرت باحترام المعاهد الذي بين المسلمين وبينه عهد سلم لمدة معينة أو مطلقة، وكذلك المستأمن الذي دخل بلاد المسلمين بأمان من الحاكم، فلا يمس بسوء، ولا يؤذى ولا يظلم، ولا يعتدى عليه، بل يحمى وتحفظ حقوقه، ويتعامل معه بخلق الإسلام رجاء هدايته ودخوله دين الإسلام، فيما نهت الشريعة عن إجبار الناس على دخول الإسلام بالقوة والإكراه.

وتابعت أن الشريعة نهت عن قتل النساء والصبيان والرهبان والشيخ الكبير والمرضى في الحروب، إذا كانوا لا يحملون السلاح، ذلك لأنهم أبرياء لا شأن لهم في الحرب، فسامحتهم وأمرت بحفظ نفوسهم ودمائهم.

وقالت الدائرة إنه تماشياً مع رؤية دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، ودعماً لرسالتها في نشر الثقافة الوسطية، والمنهج المعتدل، أصدرت مجلة الضياء بنسختها الإلكترونية الأولى تحقيقاً لرؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، التي تتطلع إلى الاستغناء عن المعاملات الورقية بحكومة دبي، وذلك بحلول عام 2021، لتصبح الدولة ومؤسساتها الأكثر تقدماً وريادة.

وأكد مدير عام الدائرة، الدكتور حمد الشيباني، أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، العام الجاري «عاماً للتسامح»، يؤكد على عزم الإمارات على استدامة مسارات السلام والتعاون والتسامح الواعدة محلياً ودولياً، بما يعزز احترام التعددية الثقافية والدينية، والالتزام المشترك بقيم الحوار والتعايش واحترام الآخر، مشيراً إلى المبادرات المتعددة التي أطلقتها الدائرة على مختلف الأصعدة، موضحاً أنها تؤسس وتبني لقيم السلم والسلام والتسامح بين الشعوب والدول.

وأفاد بأن الدائرة تعزز وتدعم التسامح، بزيادة وعي الجمهور بأهمية نبذ التطرف الفكري، مع مضاعفة الجهود بنشر ثقافة الوسطية، مؤمنة بأن نجاح هذه الجهود يتطلب تعاوناً كبيراً بين كل الأطراف على مستوى المؤسسات الحكومية والخاصة، بمنهجية علمية، وخطط هادفة، وآليات تنفيذ ممكنة، لافتاً إلى أن الدائرة ستسعى لإبراز معنى التسامح، وأبعاده دينياً وثقافياً وفكرياً واقتصادياً واجتماعياً.


ثقافية إسلامية

أفادت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي بأن «الضياء» هي مجلة ثقافية إسلامية اجتماعية، تجاوز عمرها أربعة عقود، وتتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات الإخبارية الخاصة بفعاليات وأحداث الدائرة من مختلف القطاعات والإدارات، إلى جانب التعريف بالإصدارات الخاصة بالدائرة، كما عرضت المجلة المقالات الأكاديمية، والمقالات العلمية الفقهية، من كبار العلماء، والمفتين، والمحررين، كما تضمنت المجلة أبواباً ترفيهية، تناولت الذائقة الشعرية، كروائع المدح والذم.

تويتر