مواثيق

الميثاق العربي لحقوق الإنسان يطالب بالتنشئة على التسامح

أكد الميثاق العربي لحقوق الإنسان، الذي أقرته القمة العربية في تونس عام 2004، ضرورة تنشئة الإنسان في الدول العربية على الاعتزاز بهويته، وعلى الوفاء لوطنه أرضاً وتاريخاً، مع التشبع بثقافة التآخي البشري والتسامح والانفتاح على الآخر، وفقاً لما تقتضيه المبادئ والقيم الإنسانية.

كما أكد الميثاق أهمية إعداد الأجيال في الدول العربية لحياة حرة ومسؤولة في مجتمع مدني، متضامن، قائم على التلازم بين الوعي بالحقوق والالتزام بالواجبات، تسوده قيم المساواة والتسامح والاعتدال.

ودعا إلى وضع حقوق الإنسان في الدول العربية ضمن الاهتمامات الوطنية الأساسية، التي تجعل منها مُثلاً سامية وأساسية، توجه إرادته، وتمكنه من الارتقاء بواقعه نحو الأفضل.

ونص على تعهد الدول الأطراف في الميثاق باتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المساواة الفعلية في التمتع بالحقوق والحريات المنصوص عليها، بما يكفل الحماية من جميع أشكال التمييز.

كما نص على أن الرجل والمرأة متساويان في الكرامة الإنسانية، والحقوق والواجبات، في ظل التمييز الإيجابي الذي أقرته الشريعة الإسلامية والشرائع السماوية الأخرى، والتشريعات والمواثيق النافذة لصالح المرأة، وتتعهد تبعاً لذلك كل دولة طرف باتخاذ التدابير اللازمة لتأمين تكافؤ الفرص والمساواة الفعلية بين النساء والرجال في الحقوق الواردة بالميثاق.

وأكد أن لكل شخص الحق في حرية الفكر والعقيدة والدين، ولا يجوز فرض قيود عليها إلا بما ينص عليه التشريع النافذ، ولا يجوز إخضاع حرية الإنسان في إظهار دينه أو معتقده أو ممارسة شعائره الدينية، بمفرده أو مع غيره، إلا للقيود التي ينص عليها القانون، التي تكون ضرورية في مجتمع متسامح، يحترم الحريات وحقوق الإنسان، لحماية السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة، أو لحماية حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية.

وقال إن لكل شخص الحق في مستوى معيشي كافٍ له ولأسرته، يوفر الرفاه والعيش الكريم من غذاء وكساء ومسكن وخدمات، وله الحق في بيئة سليمة، وأن على الدول الأطراف اتخاذ التدابير اللازمة، وفقاً لإمكاناتها لإنفاذ هذه الحقوق.

تويتر