أكد أن تضحيات رجال «الدفاع المدني» ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن

حمدان بن محمد ينعى العريف أول طارق الحواي شهيد الواجب

صورة

تقدم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة شهيد الواجب طارق عبدالله علي الحواي، الذي استشهد خلال تأدية عمله مع زملائه من فرق الدفاع المدني في إطفاء حريق في أحد المباني بمنطقة الخليج التجاري.

وقال سموه عبر صفحته على «تويتر»: «تضحيات رجال الدفاع المدني ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن، والشهيد طارق سيبقى رمزاً لبذل النفس في سبيل أمن الوطن والمواطن. رحم الله الشهيد طارق وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان».

كما نعى مدير عام الدفاع المدني في دبي اللواء خبير راشد ثاني المطروشي، الإطفائي عريف أول طارق عبدالله علي الحواي، من فرقة إطفاء مركز الاتحاد، الذي استشهد أثناء القيام بالواجب في حادث حريق بمبنى قيد الإنشاء بمنطقة الخليج التجاري - شارع الأبراج، أول من أمس، بعد سيطرة فرق الدفاع المدني بدبي على الحادث في تمام الساعة 6:22 مساء.

وقال إنه تم الإبلاغ عن فقدانه بعد ذلك بـ38:00 دقيقة، وتبين وفق المعلومات الأولية أن الشهيد سقط من فجوة في السقف من الطابق الرابع الى الطابق الأرضي، ما أدى الى إصابته ووفاته.

وأكد المطروشي أن الشهيد كان مواطناً صالحاً وجندياً مخلصاً لوطنه وواجبه وقدوة لزملائه ومثالاً يحتذى في الانضباط والتضحية والكفاءة لا يتردد في البذل، ونسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً، وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً، وأن يلهمنا في الدفاع المدني بدبي وأسرته وأصدقاءه الصبر الجميل. وتجدر الإشارة إلى أن الشهيد من مواليد الرابع عشر من نوفمبر عام 1990، والتحق بالدفاع المدني بدبي في 8-2-2015.

وقال حسن الحواي، شقيق الشهيد لـ«الإمارات اليوم» بعد الانتهاء من تشييع جثمان الشهيد طارق عبدالله الحواي، أمس في مقبرة القصيص: «نحن 10 أخوة، والشهيد طارق هو أصغرنا سناً، وكان رحمه الله يحظى بحب الجميع واحترامه، فلم يكن يتأخر عن مساعدة أحد»، مضيفاً: «هو زميلي في الدفاع المدني بدبي، وكان حريصاً على أداء عمله بكل همة وحماس، وارتقت روحه إلى بارئها في سبيل خدمة وطنه، وأرقى شيء يستطيع المرء أن يقدمه لوطنه هو أن يقضي شهيداً في سبيل أمنه وأمانه وسلامة الآخرين». وذكر أنهم فقدوا والدهم الذي وافته المنية قبل ثلاثة أشهر.

وقال شقيقه إبراهيم الحواي إن «طارق الأقرب لي في العمر، وكنا متلازمين، ونعيش سوياً مع والدتنا»، لافتاً إلى أن الشهيد كان يخطط للزواج قريباً، إلا أنه قدم روحه فداء لوطنه وأمنه وسلامته.

وأشار إلى أنه تواصل معه الساعة 11:30 صباحاً يوم وفاته، وكان متحمساً للعمل، حيث كان في إجازة وتم استدعاؤه للتعامل مع الحريق الذي شب في بناية بالخليج التجاري.

وقال زميل الشهيد عبدالله البلوشي: «عندما تم استدعاؤنا لمهمة الإطفاء لم يكن طارق موجوداً في المركز لأنه كان في إجازة، ولحق بنا قبل أن تتحرك الحافلة فكان آخر فرد ركبها».

وعن علاقته بالشهيد، ذكر أنه كان صديقه المقرب، وكان يقضي معه معظم وقته، لافتاً إلى أنه كسب حب واحترام جميع أفراد المركز، لما تميز به من دماثة الخلق.

الشهيد سقط من فجوة إلى الطابق الأرضي، ما أدى إلى إصابته ووفاته.

 

تويتر