"مدني عجمان" تروي قصة تضحيات ومواقف رجل أطفاء الإنسانية

في كل مرة يسطر لنا ابطال الإطفاء موقفاً إنسانية نبيلاً وتضحيات مشرفة، تعبر عن مدى اخلاصهم وحبهم للمهنة، فهم يضحون بأرواحهم من أجل انقاذ الآخرين والحفاظ على الممتلكات العامة.

وأحد هؤلاء الابطال هو المساعد أول مروان محمد سليم، الذي يعمل في الإدارة العامة للدفاع المدني بعجمان، بمهنة مسؤول وردية إطفاء، يقدم رسالة إنسانية نبيلة في كل مناوبة، تتمثل في حماية المجتمع وممتلكاته، والمحافظة على الاستقرار وصون المكتسبات من شتى الأخطار والطوارئ لجعلها واحة من الأمن والأمان.

ويقول مروان سليم: أنا وزملائي الإطفائيين نؤدي مهامنا الصعبة على مدار الساعة، ونعيش لحظات الخطر حتى نوفر لمجتمعنا الأمن والأمان، مشيراً ان رجال الإطفاء يخضعون إلى مراحل متعددة من التدريب والتهيئة النفسية والبدنية، بداية من مرحلة التدريب الأساسي حتى يصلون إلى المستوى المطلوب للتعامل مع حوادث الحريق والمهام المكلفين بها سواء كان إطفاء أو إنقاذ.

وأشار إلى إن مهمة الدفاع المدني من المهام الصعبة التي تتطلب التضحية في سبيل خدمة الوطن وحماية مكتسباته والحفاظ على أمن المجتمع، لذا عملنا كرجل الدفاع المدني يجعلنا قريباً من نبض الناس وآلامهم، حيث نعمل في ظروف صعبة وتحت الضغوطات، لكن تعودنا مع الوقت والتمرين على تحمل الدخان الشديد وعدم اتضاح الرؤية وتحملنا الحرارة العالية، ولكن كل شيء يهون بعد انتهاء المهمة وأداء الوجب ولذة الشعور بالرضا عن النفس بعد إنقاذ روح، وهذا كله لا يضاهيه أي إحساس آخر.

 

وقال أنه لا يستطيع أن ينسى احد الحوادث التي لازال يتذكرها إلى الآن، عندما استطاع إنقاذ طفل يبلغ من العمر ما يقارب 10 سنوات في حادث حريق شقة سكنية عام 2008، وكانت الشقة قد التهمتها النيران، وتمكن من الدخول رغم الدخان الكثيف وإنقاذ الطفل الذي كان على وشك الإغماء عليه بسبب فقدانه الأكسجين، وقام على الفور إعطائه جهاز التنفس الخاص به، معرضاً حياته للخطر من أجل إنقاذ حياة هذا الطفل.

وأضاف إن هناك مميزات ومواصفات خاصة تمكننا من أداء مهام العمل الشاق، منها على سبيل المثال الشجاعة، الإقدام، قوة التحمل الصبر والجلد، الإيثار، الذكاء، والحكمة، وهذه الأخيرة شرط ضروري ومحتم لرجل الدفاع المدني لأن كثير من الأحيان تواجهه مواقف مصيرية تفصل بين الحياة والموت وتتوقف عليها إنقاذ أرواح الآخرين.

تويتر