تسهم في تقليل الضرر الناجم عن الكوارث البيئية

«البيئة» تحذّر من تلاشي الأراضي الرطبة في الدولة

هبة الشحي: «الأراضي الرطبة تلعب دوراً مهماً في الحد من التغير المناخي، وتمتاز بأعلى معدلات التقاط الكربون».

أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة أن هناك حاجة ملحة لحماية الأراضي الرطبة في الإمارات، لكونها سريعة التأثر والتلاشي في حال عدم الحفاظ عليها، خصوصاً أنها جميعها مترابطة، وإذا اختفت إحداها، فهذا يعني فقدان جزءٍ مهمٍ من هذه المنظومة.

وقالت مدير إدارة التنوع البيولوجي في الوزارة، هبة الشحي، لـ«الإمارات اليوم» إن الأراضي الرطبة تمثل أهمية كبيرة لاستمرار البشرية، فهي عبارة عن أنظمة بيئية منتجة للغاية، وتقدم للمجتمعات عدداً لا يحصى من الفوائد، منها أنها مصدر لإمدادات المياه العذبة، وحماية التنوع البيولوجي، وإعادة تغذية المياه الجوفية، عن طريق التقاط الرواسب، وإزالة المغذيات، والتخلص من السموم الكيميائية، والاستفادة منها في مجالات السياحة البيئية ومزارع الأسماك.

وأضافت أن تلك الأراضي تلعب دوراً مهماً في الحد من التغير المناخي، حيث تمتاز الأراضي الرطبة ببعض أعلى معدلات التقاط الكربون، لافتة إلى أن السبخات الساحلية، وأشجار المانغروف، تلتقط ما معدله ستة إلى ثمانية أطنان، من مكافئ ثاني أكسيد الكربون للهكتار سنوياً.

وذكرت أن الأراضي الرطبة تسهم في تقليل الضرر الناجم عن الكوارث البيئية، حيث تعمل الساحلية منها كعازل وقائي طبيعي، وخلال موسم الأمطار، تعمل كإسفنجة طبيعية، تقوم بامتصاص وتخزين كميات كبيرة من الأمطار، والحد من الفيضانات، فيما تقوم في موسم الجفاف بإطلاق المياه المخزّنة.

وقالت الشحي إن الإمارات لديها 43 منطقة محمية، تشكل 14% من إجمالي مساحة الدولة، منها سبعة مواقع تنضوي تحت اتفاقية «رامسار».

تويتر