مواثيق

«الوقاية من الإرهاب» يؤكد دور التعليم في تعزيز التسامح

صورة

أكد المؤتمر الدولي حول دور التعليم في الوقاية من الإرهاب والتطرف، الذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض، أبريل الماضي، على دور التعليم في تعزيز قيم التسامح والتعايش في المجتمعات.

واعتبر المؤتمر، في بيانه الختامي، أن التعليم هو خط الدفاع الأول في الدفاع عن المقومات الوطنية لكل الدول، وعن قيم التعايش الإنسانية والتعاليم الدينية السمحة، التي من خلالها يتم بناء مجتمعات آمنة وتنموية، وأن الأيديولوجيات لا تهزم بالمدافع، بل بالتدرج في صناعة ثقافة محلية ودولية شاملة، ترفض الانقياد لهذه الأيديولوجيات.

وشدّد على أن الإرهاب لا دين ولا لون ولا جنسية له، وأن ربط الإرهاب بدين أو بعرق معين هو تجنّ مخالف للحقائق التاريخية والواقعية، إذ أثبتت هجمات نيوزيلندا الإرهابية على المصلين الآمنين صدقية ذلك.

ودعا المنظمات الدولية والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني إلى إطلاق حملات توعية في المدارس والمناسبات الثقافية والإعلامية بأهمية التعدد والتأكيد على ضرورة التنوع والاختلاف لبقاء الجنس البشري واستمرار تطوره، مثلما دعا السياسيين إلى المسارعة في وضع قوانين تجرّم الدعايات العرقية والشعارات والأفكار التي ينادي بها اليمين المتطرف.

وأوصى المؤتمر وزارات التربية والتعليم والمنظمات المتخصصة ومؤسسات المجتمع المدني في دول العالم الإسلامي، بتصميم مدخلات منهجية تربوية تعزز قيم المواطنة العالمية والمعرفة الدينية الرصينة، والتعددية الثقافية، وتشجع التفكير النقدي لدى المتعلمين.

ودعا وزارات الثقافة والإعلام إلى نقل هذه المدخلات إلى مستوى النقاش اليومي في وسائل الإعلام، كي تصبح جزءاً من الهوية الثقافية العامة، مشيراً إلى أهمية إقامة شراكات استراتيجية لإنشاء شبكة عالمية تضم واضعي السياسات التربوية والخبراء التربويين ومعاهد البحوث ووسائل الإعلام، والجهات المعنية وإطلاق منصة مشاركة للتجارب الناجحة.

وأثنى المؤتمر على جهود منظمة التعاون الإسلامي ومركز صوت الحكمة، التابع لها في التصدي للخطاب المتطرف.

تويتر