«محمد بن راشد للفضاء» اختاره لمهمة تستمر 8 أيام

المنصوري أول رائد فضاء عربي ينطلق إلى محطة الفضاء الدولية

المنصوري ينطلق إلى الفضاء على متن «سويوز إم إس 15» 25 سبتمبر. من المصدر

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن اختياره هزاع المنصوري، ليكون رائد الفضاء الأساسي في مهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، يوم 25 من سبتمبر المقبل، كما تم اختيار سلطان النيادي، بديلاً له، ويخضع المنصوري والنيادي حالياً للتدريبات في «مركز يوري غاغارين لتدريب رواد الفضاء»، بمدينة النجوم في روسيا تحضيراً لهذه المهمة، وسيقضي المنصوري ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية ضمن بعثة فضاء روسية، وستحمله مركبة «سويوز إم إس 15»، التي ستنطلق من محطة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان يوم 25 من سبتمبر المقبل، وسيعود على متن المركبة «سويوز إم إس 12».

وأكد مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، يوسف حمد الشيباني، أن هذه خطوة مهمة على طريق تحقيق أهداف برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين، وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة.

وأشار إلى أن المنصوري، والنيادي، قدوة للأجيال المقبلة من الشباب الإماراتي الطموح، الذي سيسعى للسير على نهجهما، مستفيدين من الإمكانات والمقومات التي توفرها الدولة لشباب الوطن، لتشجيع الأجيال الشباب على التحلي بشغف الاستكشاف والابتكار، وذلك لإعداد أجيال من المواطنين، يسهمون في تعزيز مكانة الدولة في علوم وأبحاث الفضاء، وفق خطط وبرامج مستدامة، تهدف إلى تأهيل كوادر وطنية في قطاع الفضاء، بما يخدم التطلعات الطموحة بالوصول إلى اقتصاد وطني، قائم على المعرفة.

من جهته، أكد مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، سالم المري، أن المستوى المتقدم، الذي وصل إليه المنصوري والنيادي، يؤكد أن شباب الإمارات لديهم العزيمة والطموح لتحقيق النجاح في جميع المجالات، مشيراً إلى أن المركز ماضٍ في الاستثمار بالقدرات الإماراتية، لدفع هذا القطاع إلى المقدمة.

وأضاف أن رائدي الفضاء المنصوري والنيادي يتلقيان التدريبات نفسها، لضمان جهوزيتهما لمهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، إذ يتدرب المنصوري مع الفريق الأساسي، ويتدرب النيادي مع الفريق البديل، علماً بأن كل فريق يتألف من ثلاثة رواد فضاء.

وأشار المري إلى أن المنصوري سيكون أول رائد فضاء عربي، تستقبله محطة الفضاء الدولية، وسيقوم بتقديم جولة تعريفية مصورة باللغة العربية للمحطة، حيث سيوضح مكونات المحطة والأجهزة والمعدات الموجودة على متنها، كما سيقوم بتصوير كوكب الأرض، والتفاعل مع المحطات الأرضية، ونقل المعلومات والتجارب، إضافة إلى توثيق الحياة اليومية لرواد الفضاء على متن المحطة.

وستوكل للمنصوري، خلال وجوده على متن محطة الفضاء الدولية، مهمة علمية تتضمن القيام بتجارب توضح تأثير الجاذبية الصغرى، مقارنة بجاذبية الأرض، ومنها 15 تجربة سيتم اختيارها بناء على مسابقة «العلوم في الفضاء»، التي أطلقها المركز، وتستهدف المدارس داخل دولة الإمارات. كما ستتم دراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة مقارنة بالأرض، قبل وبعد الرحلة، وللمرة الأولى سيتم هذا النوع من الأبحاث على إنسان عربي، حيث ستُقارن النتائج مع أبحاث أجريت على رواد فضاء من مختلف مناطق العالم، إضافة إلى ذلك، ستُوكل إلى المنصوري مسؤولية استكمال مهام علمية، في مختبرات محطة الفضاء الدولية، خلال فترة المهمة.

يُذكر أن هزاع المنصوري هو ضابط طيار عسكري، من أبرز طياري الـ«إف-16» الحربية، تخرّج في كلية خليفة بن زايد الجوية، تَمكّنه من عمله وطموحه غير المحدود جعلاه ضابطاً طيّاراً استعراضياً، وكان من أوائل الطيارين الإماراتيين والعرب، المشاركين في معرض دبي للطيران في عروض استعراضية، في الذكرى الـ50 للقوات المسلحة الإماراتية، واليوم الوطني الإماراتي عام 2017، واحتفالات اليوبيل الذهبي لتأسيس القوات المسلحة الإماراتية. أما سلطان النيادي، فقد عمل قبل التحاقه ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء في القوات المسلحة مهندس أمن شبكات، ويحمل شهادة الدكتوراه في تخصص منع تسريب المعلومات.

تويتر