بلدية دبي حظرت بيعها

مواقع إلكترونية تسوق لعبة تحوي مركباً يصيب الأطفال بالتقزم

موقع ترويجي عرض تخفيضاً على اللعبة يقدر بـ 50%. الإمارات اليوم

سوّقت مواقع ترويجية لعبة «إيغلي تويز رابيت»، التي حظرتها بلدية دبي لاحتوائها على نسب مرتفعة من معدن «بورون»، الذي أثبتت دراسات أن زيادة نسبته في الجسم تؤدي إلى إصابة الأطفال بالتقزم.

وعرض موقع ترويجي تخفيضاً على اللعبة يقدر بـ50%، فيما عرض موقع ثانٍ تقديم هدايا لمن يشتري أكثر من لعبة من هذا الصنف، فيما حاول موقع ثالث اجتذاب الأمهات بالدولة لشراء اللعبة لأطفالهن قائلاً: «سيحب طفلك قضاء الوقت مع هذه الألعاب، التي تعمل بدورها على تطوير التنسيق بين اليد والدماغ ومهارات التعلم الحركي».

وأفادت إدارة الصحة والسلامة في بلدية دبي، في تعميم داخلي أصدرته، باحتواء هذه اللعبة على نسبة عالية من عنصر «بورون» بما يتجاوز النسب المحددة في المعايير القياسية، وهي 300 ملليغرام/‏‏كيلوغرام من الوزن، محذرة من أن دخول نسب عالية من العناصر الثقيلة السامة إلى الجسم مثل الـ «بورون»، تترتب عليه مخاطر صحية تؤثر في صحة وسلامة الأطفال. ويستخدم عنصر البورون أحياناً في مكافحة الحشرات والآفات المنزلية في العديد من دول العالم.

وحذرت دراسة طبية، أجراها باحثون من معهد كارولينسكا في السويد، من أن البورون مادة سامة تؤثر في نمو الإنسان، إذ أظهرت التجارب التي رصدت معدلات تركيز هذا العنصر في دم وبول مجموعة من النساء الحوامل في شمال الأرجنتين، أن البورون يزيد من مخاطر إصابة الأطفال بالتقزم، بعدما كانت النساء اللاتي لديهن تركيز مرتفع منه بالدم والبول أكثر احتمالاً لإنجاب أطفال أقصر طولاً وأقل وزناً، من النساء اللاتي ليس لديهن هذا التركيز.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن التعرض لمستويات مرتفعة من «بورون» يؤثر في أعضاء حيوية بالجسم كالكبد والكلى، مشيرة إلى أن دراسة أجريت على 20 فأراً أظهرت أن التعرض للبورون بنسب مرتفعة يومياً، أدى إلى تقلص أحجام الكبد والكلى والطحال والغدة الكظرية، بعد 60 يوماً من التعرض له.


التعرض لمستويات مرتفعة من «بورون»، يؤثر في أعضاء حيوية بالجسم كالكبد والكلى.

تويتر