أكدوا أن أزمته الحقيقية تتمثل في علاقته بالسياسة

خبراء: الإعلام العربي يفتقد المهنية والشفافية

صورة

أكد خبراء إعلاميون في جلسة «واقع الإعلام العربي»، التي أدارها الإعلامي المصري معتز الدمرداش، أن الخطاب الإعلامي العربي يفتقد المهنية والشفافية.

وقال مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، الدكتور مأمون فندي: «على الإعلام أن يتضمن عنصرين مهمين، هما العلم والمعلومة. ومن المؤسف أن الإعلام العربي يغيب عنه العنصران، وأنه أصبح مهنة من لا مهنة له، إذ لا يوجد حراس لهذه المهنة».

وأضاف فندي: «لا توجد قيم حاكمة لما يعرض من مواد إعلامية على منصات التواصل الحديثة. كما أنها لم تقدم شيئاً مختلفاً عن الإعلام التقليدي، فهي تقدم اللغة نفسها».

وتابع أن «الأزمة الحقيقية للإعلام هي علاقته بالسياسة، خصوصاً أن المنطقة تضم العديد من الدول ذات الخطابات الإعلامية المختلفة».

وطالب فندي بوجود تشريعات وقوانين «تجعل الوسائل الإعلامية ملتزمة في النشر، وتتمتع بالمصداقية في المعلومات التي تتناولها».

من جانبها، أكدت الكاتبة سوسن الشاعر، أن النظرة للمشهد الإعلامي العربي غير إيجابية، ملقية بالمسؤولية عن ذلك على عاتق الجميع.

وأضافت أن «نجوم السوشيال ميديا لديهم متابعون بالملايين على حساباتهم الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، على الرغم من أنهم لا يقدمون في غالب الأحيان شيئاً ذا قيمة».

وأكدت الشاعر أن «فبركة الأخبار ليست صناعة عربية خالصة، بل إن الغرب يتعاطى معها بشكل ما، ولذلك ليس من المفيد أن نبالغ في جلد الذات».

وقال الكاتب عبدالعزيز الخميس، إن الإعلام العربي في مجمله، يفتقر إلى المهنية. ومن دون الرجوع إلى القواعد الإعلامية الأصيلة، فإن الإعلام العربي التقليدي فاقد للسيطرة على صناعة الرأي، ولا يوجد عمل صحافي مهني حقيقي يجبر القارئ على الخروج من بيته لشراء الصحيفة لقراءة هذه القصة، ولا يوجد حالياً صحافي يستطيع أن ينتزع قصة من العدم. كما أن الإعلاميين يبتعدون عن الإعلام التقليدي ويتجهون إلى الإعلام الحديث».

وعزا الخميس تردي حالة الإعلام العربي إلى الخوف الذي يسيطر على الإعلاميين، ويضع نفسه حاجزاً أمام طرح القضايا المهمة، مضيفاً أن المؤسسات الإعلامية لا تعنى بتدريب إعلامييها، لأنها تخشى المحترفين، فضلاً عن افتقار المشهد الإعلامي العربي للشفافية، وافتقار القصص الإعلامية إلى المصادر، وانتزاع وسائل التواصل الاجتماعي الرأي من الإعلام التقليدي، لعدم مصداقية الأخير.

تويتر